دعا عدد من المعلمين المستبعدين من كنترولات الثانوية العامة، على صفحة الإدارة العامة للامتحانات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام الكنترولات لتعطيل العمل بها، اعتراضا على تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم، باستبعاد كل من مر عليه 5 سنوات من العمل بالكنترولات. من جانبه، قال محمود ندا، مدير الإدارة العامة للامتحانات، إن من يقوم بتعطيل العمل بالكنترولات سيواجه بكل حزم، مشيرا إلى تخصيص حراسة أمنية مشددة على جميع كنترولات الثانوية العامة، وأن قرار الوزير لم يكن الهدف منه إقصاء أحد بعينه، وإنما هو محاولة لاستبدال من مر عليهم أكثر من 5 سنوات، لفتح المجال أمام آخرين للاستفادة وتحقيق التكافؤ والعدالة الاجتماعية بين المعلمين. وأوضح ندا، ل"الوطن"، أنه بعد تطبيق نظام الثانوية العامة الجديدة، أصبحت الكنترولات تعمل بنصف طاقتها بعد إلغاء المرحلة الأولى، الأمر الذى سيؤدى إلى تقليل النفقات المخصصة للامتحانات. وكشف ندا عن أن الوزارة تدرس الاستعانة ببوابات إلكترونية على بعض المدارس التي تشهد مشكلات متكررة خلال امتحانات الثانوية العامة، بالإضافة إلى الاستعانة بأجهزة الكشف عن المعادن قبل دخول اللجان للكشف عن أجهزة المحمول والأسلحة البيضاء التي يستخدمها الطلاب لترويع بعضهم أو في الاعتداء على المراقبين. وأكد ندا أن الإدارة العامة تستعد حاليا لعقد مجموعة من التدريبات برئاسته بالاشتراك مع رؤساء اللجان لتدريب المراقبين على اكتشاف طرق الغش الحديثة، وطرق مكافحتها، لافتا إلى أنه تم اكتشاف أكثر من 750 حالة غش باستخدام الهواتف العام الماضى، ليُحرم هؤلاء من دخول الامتحان على مدار عامين. ونتيجة لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال فترة الصيف، أكد ندا وجود اتجاه للاستعانة بالمولدات الكهربائية في الكنترولات، وذلك خوفا من انقطاع الكهرباء، وتفكر الوزارة الآن في التواصل مع المحافظات للتعرف على مدى إمكانية تحقيق هذه الأفكار. وأشار ندا إلى أن الوزارة قامت بالفعل بالتنسيق مع وزارة التموين، وذلك لتوفير السولار اللازم لسيارات نقل الأسئلة والإجابات، التي ستُستخدم في نقل الامتحانات من مراكز توزيع الأسئلة إلى اللجان الامتحانية، ومنها إلى الكنترولات للتصحيح.