أكد مصدر عسكرى مسئول أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على الأوضاع فى السويس وحماية المنشآت الحيوية بعد اقتحام عدد من المتظاهرين لها يوم الجمعة الماضى بالتزامن من إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأضاف المصدر أن اللواء أركان حرب أسامة رشدى قائد الجيش الثالث الميدانى، تفقد العناصر المشاركة فى تأمين محافظة السويس، وأكد ضرورة تفهم كل عنصر من عناصر القوة، توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بالالتزام بأن الجيش المصرى جيش الشعب، ويقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنه لن يُصوِّب رصاصة فى صدر مواطن واحد، ومهمته الأساسية الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين. وقدم قائد الجيش الثالث واجب العزاء لبعض أسر الشهداء، وأجرى بعض الحوارات الجانبية مع المتظاهرين. وأشار المصدر إلى أن نزول وحدتين فرعيتين بالجيش الثالث الميدانى لتأمين محافظة السويس وعدد من المنشآت العامة والخاصة فى المحافظة، لا يعنى بأى حال أن القوات المسلحة ستنزل إلى الشارع على مستوى الجمهورية لمواجهة الجماهير الغاضبة. ولفت إلى أن القوات المسلحة لا تتمنى النزول للشارع مرة أخرى والخروج من الثكنات ولكن فى حالة وقوع نتائج كارثية تهدد الأمن العام ستكون مضطرة لذلك لفرض السيطرة الأمنية. وفى سياق متصل، أكد المصدر أنه تم الدفع بقوات إضافية من الجيش لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس والموانئ الموجودة ببورسعيد بعد موجة الغضب التى عمت الشارع البورسعيدى عقب صدور الحكم فى مذبحة بورسعيد. وأضاف أن الجيش يحاول مساعدة جهاز الشرطة فى السيطرة الأمنية وحماية المنشآت الحيوية. وقال المصدر إن الدكتور محمد مرسى القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتمع مع مجلس الدفاع الوطنى، الذى يضم فى عضويته الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، ووزراء الخارجية والمالية والداخلية ورئيس المخابرات العامة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة «القوات البحرية والجوية والدفاع الجوى» ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
