كل الطرق تؤدى لإنهيار إسرائيل.. مراقبون أكدوا أن المنهج الذي انتهجته الحكومات المتعاقبه في إسرائيل خلال الحكومات الأربع الاخيرة سوف يعجل بنهايتها قريبا بحسب تأكيدات الكاتب الاسرائيلي شلومو سبريسكي الذى وصف ذلك النهج ب"مسيرة الحماقه الاسرائيليه" كاشفا في دراسه حديثة له، أن إسرائيل تسير نحو نهايتها وأن الخيارات الاستراتيجية لديها تسير نحو منحدر ضيق يفرض عليها عزلة اقتصادية ستدمر قوتها الاقتصادية في الوقت الذي حذر فيه "اقتصاديون إسرائيليون" من أزمه اقتصادية قادمة في ظل تخبط في العلاقات الدولية ودول الجوار ومصر تحديدا. ويقول "شارون فردو" الخبير الإسرائيلي في العلاقات الأوروبية الإسرائيلية أن رفض مركز الحكم المحلي في هولندا أن يستقبل أحد الوفود من مركز الحكم المحلي في إسرائيل بسبب مشاركة مستوطنين فيه، يمثل خطوة البداية في مقاطعة أوروبية على نطاق أوسع لإسرائيل وقال "شارون فردو" لموقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إن على إسرائيل أن تقلق بعد الخطوة الهولندية مؤكدا أن وضع إسرائيل بات صعبا جدا. وأضاف أن "هولندا هي دولة مؤسسة في الاتحاد الأوروبي وأن قرار إلغاء استقبال الوفد الإسرائيلي يتلاءم ويعكس بشكل صادق نظرة الجمهور في أوروبا تجاه الاحتلال غير العادل بنظرهم، وتابع فردو: "أنا لا أنظر إلى السياسة وإنما إلى أبناء شعوب أوروبا فهم يستوعبون إسرائيل كدولة عنيفة ومحتلة وليست مهتمة بعملية سلام وفي نهاية المطاف فإن الزعماء سيكونون ملزمين بالإنصات إلى رغبات شعوبهم". وفي سياق العلاقات الأوروبية الإسرائيلية، نشأ في الأيام الأخيرة توتر بين إسرائيل وروسيا في أعقاب قرار روسيا بيع صواريخ أرض - بحر متطورة وحديثة إلى سوريا فيما هددت إسرائيل روسيا ببيع أسلحة لأعدائها مثل جورجيا بعد إبرام صفقة بيع صواريخ "ياخونت بي - 800" الروسية إلى سورية وتخوف إسرائيل من أن بوارجها الحربية قبالة شواطئ لبنان ستصبح في مرمى هذه الصواريخ السورية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل وجهت رسالة إلى روسيا في أعقاب الإعلان عن إبرام الصفقة جاء فيها أنه "إذا خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ فإننا لن نأخذ بالحسبان طلبات روسيا بعدم إرسال أسلحة متطورة إلى مناطق حساسة بالنسبة لها مثل جورجيا". وأوضحت الصحيفة أنه في حال وصول هذه الصواريخ إلى سوريا فإن هذا يعني أن دوريات البوارج الحربية الإسرائيلية "قبالة" الشواطئ اللبنانية ستكون في مرمى الصواريخ الجديدة التي ستحصل عليها سورية. وأضافت أن هذا التهديد للبوارج الإسرائيلية سينجم عنه تمكن سوريا من نصب صواريخ "ياخونت بي- 800" في مينائها الجنوبي وإطلاق الصاروخ الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر من هناك باتجاه بوارج إسرائيلية. وتعتزم إسرائيل مطالبة روسيا بتزويدها بإيضاحات بشأن صفقة الصواريخ مع سوريا وهذا ما سوف يؤدي إلى إلغاء صفقات أسلحة كهذه بين إسرائيل وروسيا في المستقبل. أما على مستوي العلاقات التركية فقد احتدم الصراع بين البلدين الى الحد الذي زادت فيه النبرة الاسرائيليه للمقاطعة مع تركيا وهذا ما سوف يفرض مزيدا من العزلة علاوة على المزيد من الخسائر التجارية والاقتصادية خاصة وان تركيا هي المستورد الأكبر للسلاح الاسرائيلي في الشرق الأوسط وكانت الحليف الأقوى لها في المنطقة خاصة في أعقاب ارتفاع أسهم التنظيمات الاسلاميه في الشرق الأوسط. ومؤخرا وافق الكنيست بالإجماع على خوض حرب ضد إيران وتوجيه ضربة عسكرية لها إعلانا منها رفضها التام لإنشاء إيران للإسلحة النووية. وترى تحليلات سياسية أن موقف إسرائيل الاستراتيجي في الشرق الأوسط لا يمكن الدفاع عنه حتى من قبل الاسرائيلين أنفسهم فقد اثارت سياستها الوطنية في الحفاظ على الامبراطورية الصغيرة في فلسطين العداء بين السكان في العالم العربي والمقاومة المباشره في فلسطين ولبنان. وترى التحليلات الاسرائيلية أن أكبر عامل سوف يساهم في انهيار الإستراتيجية الإسرائيلية هو مصر التي ذكرت التحليلات أنها رأس كل المشاريع الاميركية والاسرائيلية في الشرق الاوسط. فيما أظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة أمريكية مؤخرا أن أكثر من نصف المصريين يدعم إلغاء معاهدة السلام مع اسرائيل وبالرغم من أن هذا لا يعني رغبة المصريين في الحرب الا انه يظهر رغبة المصريين في فصل أنفسهم عن المساعدات للإمبراطورية الصغري إسرائيل. في المقابل حذر محافظ بنك إسرائيل المركزي ستانلي فيشر من أزمة اقتصادية عالمية تطال الاقتصاد الاسرائيلي وتكون أخطر من الازمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت في العام 2008، وطالت إسرائيل بشكل جزئي، ويقدر المحللون بأن إقدام فيشر على تخفيض الفائدة البنكية ولأول مرة منذ عامين هو انعكاس لتخوفاته وتخوفات بنك إسرائيل من التباطؤ الاقتصادي في إسرائيل، وقال فيشر في إنه قلق من أزمة الديون في العديد من الدول الاوروبية وحذر من أن تأثيرات هذه الازمة في طريقها إلى إسرائيل بل إنها ستضربها بقوة خاصة وانه قد أشار في تقرير لبنك إسرائيل المركزي أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تخرق ميزانيتها السنوية بشكل منهجي في السنوات الأخيرة، وتحصل على زيادة بمليارات الدولارات. وقال تقرير للبنك المركزي بعنوان "شكل صرف الموازنة العامة في الوزارات" إن وزارة الدفاع سجلت أعلى ارتفاع فى بند الميزانية الاسرائيلية بالمقارنة بميزانية وخدمات التعليم والصحة وغيرها من ميزانيتها السنوية. ويقول دكتور منير محمود الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن أكثر ما يسبب الذعر في قيادة الجيش الإسرائيلي هو سيطرة الإسلاميين على الحكم في أكبر الدول العربية، واضعين في الحسبان تمكن بعض من العناصر الإسلامية المتطرفة من التسبب في إدخال الجيش المصري في حرب متوقعه من إسرائيل تعجل بانهيارها، وأضاف منير أن التحليلات الإسرائيلية تقول أن الحرب القادمة ستكون في عده اتجاهات مما سيجعل الجيش الإسرائيلي مضطراً الى خوض الحروب في عده جبهات ضد العديد من الجيوش العربية والإسلامية وهذا سيكون نقطة البداية في نهاية الكيان الصهيوني. ويشير منير الى أن التقارير الإسرائيلية دائماً ما تصف الجيش المصري خاصه أنه قام ببناء نفسه وتجهيزها على خوض حرب ضد إسرائيل منذ نصر أكتوبر 73 في حين أن إسرائيل أدخلت نفسها في العديد من الصراعات وفتحت على نفسها جبهات عديده مع عدد من الدول التي تنتظر لحظات السقوط لتل أبيب.