عقب مرور عام على ثورة 30 يونيو ينتظر الكثير مشاهدة التطورات والاختلافات التي حدثت قبل وابان وعقب هذه الفترة، وعلى مستوى الثقافة والادب خصوصا شهد الوضع حالة من التغييرات الناتجة عن الاختلافات التى حدثت لعدد كبير من الشعب المصرى خاصة بعد الإطاحة بحكم الاخوان. استطلعت "الوادي" اراء عدد من المثقفين بمناسبة مرور عام على ثورة 30 يونيه وكانت اراءهم كالآتي: قال محمد ابراهيم أبو سنة عضو لجنة الشعر للمجلس الاعلى للثقافة، بأنه حتى هذه الفترة استطاع وزير الثقافة السابق صابر عرب ان يعيد التوازن الى وزارة الثقافة بعد أن اختلت لفترة قصيرة بعد فترة تولى علاء عبد العزيز- الذى جاء به الاخوان المسلمين - منصب وزير الثقافة الذى كان يمثل رأس حربة ضد المثقفين وحاول ان يشوه وجه الثقافة المصرية من خلال ادعاءات كاذبة لبعض المثقفيين ولكننا أستطعنا التصدى له و تم إنهاء حكم الإخوان المسلميين وإعتدل الميزان , ونحن حاليا أثناء هذه الفترة نحاول ان نضمم جراح الثقافة التى حدثت خلال فترة الاخوان واعادة بعض المسئوليين الذين اطاح بهم نظام الاخوان كايناس عبد الدايم وسعيد توفيق وغيرهم , ففترة تولى صابر عرب لوزارة الثقافة كانت فترة زاهرة وخصبة وكان هناك نشاط واضح فى كافة المجالات الفنون والاداب والنشر وهيئة قصور الثقافة وكان هناك التعديلات والاقتراحات والتعيينات مثل دكتور محمد ابو الخير فى قطاع الانتاج .وحول رؤيته لمستقبل الثقافة فى مصر تحت رعاية الوزير الحالى جابر عصفور، أضاف الشاعر ابوسنة أن جابر عصفور وزير رشيد يتميز بأنه عالم يمتلك ناصية المعرفة ويمتلك ادواته كناقد أدبى وفى نفس الوقت يمتلك مشروعا تنويريا للثقافة المصرية ولكنه عليه ان يعيد النظر فى بعض التصورات والتقرب من المثقفيين لاجراء حوار يتبلور من خلاله مشروع جديد للثقافة المصرية . ورأت فريدة الشوباشى الكاتبة الصحفية أن الوعى المصرى زاد خلال الفترة من 30 يونيه الماضى حتى 30 يونيه الحالى فاصبح الشعب المصرى يعى بالجرائم التى قام بها الاخوان المسلمين ويعى بشكل منطقى ومحترم وحضارى ومعقول ما هو أسباب تخلفنا الذى هو يرجع لأسباب مادية مثل التعليم المتدنى والفقر المدقع والعقم فى اساليب تناول الدين فاصبحنا نعرف دائنا ونحاول حاليا ان نكتب روشتة العلاج لاننا عرفنا الدواء, ف 30 يونيه كان بمثابة استعادة للوطن وانجاز لا يستهان به , ففى خلال الاربعون عاما الماضية كنا نعانى من محاولة ومخطط لمحو الثقافة والهوية المصرية وكان يظهر بعض الاشخاص اللذين لا يفقهوا عن الكتابة والادب شيئا ويتهموا الادب المصرى بالرذيلة ذلك ليس له سبب الا انهم يفكرون بنصفهم الاسفل بس ويفكرون بالمرأة فقط وانها عليها الاختباء والحجاب والنقاب فالجماعات الاسلامية التى جاءت وتفرع عنها كل جماعات الاخوان والاحزاب الاسلامية نتج عنها التردى الذى شهدناه فى مستوى الثقافة فلا انسى عندما صرح الرئيس المعزول بان لماذا نحزن على سد النهضة علينا ان نقف وندعى الله فقط والمطر سوف ينزل علينا . و أضافت الشوباشى انها متفائلة فى ظل الفترة الحالية وان مستوى الثقافة والادب سيشهد تتطورا اكثر ذلك معتبرة اننا فى مرحلة ترميم حاليا وان الابداع المصرى لن يتوقف ابدا فمصر ولادة وقوتها فى قوتها الناعمة كالثقافة والادب والفنون. واضافت الكاتبة فاطمة ناعوت انه يصعب علينا تحديد ملامح التغييرات التى حدثت خلال سنة خاصة بعد معايشتنا لثورتين كبيريتين وعظيمتين مثل 25 يناير و30 يونيه , فملامح الدولة الجديدة لم تتبلور بعد ومازلنا نحمل ارثا ثقافيا من المراحل الماضية بكل ما كانت تحمله من فساد وتخلف ونرجو ان يهتم وزير الثقافة جابر عصفوربالنقاش الذى دار بين السيسى وفنانين ومثقفين مصر قبل توليه لمنصب رئاسة الجمهورية وأن تكون الثقافة مشروع قومى والا يكون المثقف بمنأى عن باقى المثقفين والشعب وكأنه فى جزيرة منفصلة وتابعت ناعوت مستطردة انها متفائلة وواثقة ان غدا اجمل.