المتحرش كائن مجرم وشاذ ومريض نفسيا ومن يدافع عنه مثله تماما مجرم وشاذ ومريض نفسيا، هذا اقتناعي الشخصي الدائم قيم واخلاق تربيت عليها دينيا وثقافيا واجتماعيا وغيري كثيرين يرفضون كل متحرش ويكرهون من يدافع عنه بشدة وقوة. أصحاب الضمير الحي والمبادىء الحقيقية غير المفتعلة أو المصطنعة ضد أي متحرش ومن يدافع عنه فيروا انهم واحد وجريمتهم واحد من يتحرش ومن يحمي المتحرش وهكذا يعتقد ويفكر كل ذو لب سليم وعقل سوي لم يتلوث بالأهواء والأشياء الأخرى ولا تفرق ظروف المتحرش أو حالته أو مكانته إن وجدت فنحن ضده وضد من يسانده ويحميه.
"أصلها هي السبب"، "هي اللي مش لابسة حجاب"، "دي جريئة أوي إزاي تقول أنه تحرش بيها"، هذه العبارات بعض مما يبرر بها المدافع عن المتحرش حجخ لحمايته من العقاب وجميعها حجج ضالة ومضلة تجعل الضحية مذنبة بكل قذارة ووقاحة وبجاحة من كل من يجعل من نفسه مساند ومحامي للمتحرش.
يجب ألا ننسى أن التحرش ظاهرة مجرمة مثله مثل الإرهاب الكافر والقتل العمد المتعمد الذي يزهق النفس، فالتحرش بدوره يقتل الروح ويصبح جسد الضحية ميت نتيجة فعل دنيء، تذكروا جيدا أن المتحرش ومن يحميه من العقاب جريمتهم واحدة وأفكارهم شاذة وقذرة.
كتبت تلك الكلمات وتذكرت كل المتحرشين مع واقعة التحرش الجماعية التي تعرضت لها فتاة المنصورة تذكرت كل مجرم جبان تحرش في الظلام سواء باللمس أو اللفظ أو الكترونيا، وتذكرت أيضا كل من دافع عنه مثل المتحرش عمرو وردة لاعب منتخب مصر لكرة القدم ومحمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي محامي المتحرش والمدافع الأول عنه.
حديث البنات عن المتحرشين بفتاة المنصورة ذكرني بتحرش عمرو وردة بالفتاة الأجنبية ودفاع محمد صلاح عنه بكل ضراوة وقتها، تذكرت ان كثيرات من البنات أبدين تعاطفهن عن المتحرش عمرو وردة والمدافع عنه محمد صلاح، بل واعطوا لكل منهم أسبابه فمنهن من قالت "حرام نضيع مستقبل عمرو وردة ده لسه صغير"، وآخريات قالن "عادي محمد صلاح يدافع عن المتحرش مفيش مشكلة يعني"، والبعض قال "دي بنت اجنبية يعني متعودة على كده هتعمل شريفة".
البنات المدافعات عن المتحرش عمرو وردة ومحمد صلاح المدافع عنه استحلوا التحرش بالفتاة الأجنبية وحينما يتحرش مجرم شاذ ىخر يطلقن مدافعهن عليه ويشنون عليه الأسلحة فعل يذكرني بحديث الرسول: "إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد".
وأنا هنا أؤكد دعمي الكامل لضحايا التحرش اي كان جنسهم فهناك رجال يتعرضون للتحرش أيضا منهم أطفال، أشدد على أنه يجب صياغة مادة دستورية لتقنين أغلظ عقوبة على المتحرش والمدافع عنه فكلاهما مجرمان مثل القاتل ومن يبرر القتل، وتذكروا يا بنات محمد صلاح دافع عن المتحرش عمرو وردة بضراوة.