يستحق أحمد حسام ميدو لاعب نادى الزمالك لقب ابن بطوطة الملاعب المصرية والعربية بعدما تنقل بين دوريات العالم رافعًا راية التحدى ليحقق أفضل مسيرة لمحترف كرة قدم مصرى بالخارج فى تاريخ الكرة المصرية، لكنه رغم هذه المسيرة الطويلة كان قرار اعتزاله أشبه بمحاولة انتحار فى ريعان سن العطاء الكروى «30 سنة»، وكانت بداية ميدو فى نادى الزمالك مع فرق الناشئين، وما لبث أن انتقل للاحتراف فى نادى جنت البلجيكى، وعمره لم يتجاوز السادسة عشرة، ومنه انتقل لنادى أياكس أمستردام الهولندى العريق تحت قيادة المدرب رونالد كويمان وقضى معه 3 مواسم ناجحة ثم انتقل لنادى سلتا فيجو الإسبانى على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر ومنه إلى مرسيليا الفرنسى، وشكل ثنائيًا ناجحًا مع الإيفوارى الشهير ديديه دروجبا ثم انتقل إلى نادى روما الإيطالى، ولم يثبت نفسه فى الفريق وانتقل لنادى توتنهام الإنجليزى العريق على سبيل الإعارة ثم انضم اليه نهائياً بعد ذلك وبعدها اتخذ خطوة جديدة، وانتقل فى موسم 2007-2008 إلى نادى ميدلزبرة الإنجليزى، وفى الانتقالات الشتوية لموسم 2008-2009 انتقل لنادى ويجان أتليتيك الإنجليزى على سبيل الإعارة، ثم عاد إلى نادى الزمالك على سبيل الإعارة لمدة عام كامل انتقل بعد 6 أشهر منها إلى وست هام يونايتد لإنجليزى، ثم عاد ليقضى موسمًا مع الزمالك وانتقل ميدو لنادى أياكس الهولندى فى يناير 2010 معارًا من نادى ميدلسبره، وبعد إنهاء عقد الإعارة مع نادى الزمالك، تألق مع أياكس مجددًا تحت قيادة مدربه السابق فى توتنهام مارتن يول وسجل 3 أهداف لأياكس فى 6 مباريات، ولكنه اتخذ قرار الرحيل عن الفريق فجأة بعد استقالة مدربه من تدريب الفريق والتعاقد مع فرانك دى بور، وعاد إلى الزمالك ثانيًا فى يناير 2011 بعقد بيع نهائى من نادى ميدلسبراه، وأعلن فى 21 يونيو 2012 عن انتقاله إلى نادى بارنسلى الذى ينافس فى دورى الدرجة الأولى الإنجليزى قبل أن يفسخ عقده ويقرر اعتزال الكرة. مسيرته الدولية شهدت منعطفات عديدة حيث انضم سنة 2001 لمنتخب مصر بدعوة من الراحل محمود الجوهرى، وسجل ميدو 13 هدفًا فى 50 مباراة دولية، وكانت المباراة الأولى له ضد المنتخب الإماراتى وسجل خلالها أول أهدافه ونجح ميدو بجذب الأنظار إليه بقوة بتصفيات كأس العالم 2002 خاصة عندما أحرز هدف فوز مصر بمرمى السنغال بالقاهرة، وأحرز الهدف الأول فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 فى مباراة الافتتاح أمام ليبيا، والتى انتهت بنتيجة 3-0، ثم جاءت اللحظة الفارقة بعد أن اعترض على تبديله بصورة غير لائقة فى مباراة السنغال فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم الأفريقية 2006، عندما قام مدربه حسن شحاتة بإجراء تبديل بخروج أحمد حسام ونزول عمرو زكى، وقد وقع اتحاد الكرة عقوبة الإيقاف لمدة 6 أشهر على اللاعب لما بدر منه.