ذكرت جريدة واشنطن بوست الأمريكية أن مبادرة الجامعة العربية لإحياء عميلة السلام فى الشرق الأوسط تقدم لإسرائيل كل ما تحلم به ،و هو علاقات طبيعية مع كامل دول المنطقة ، والتى عانت طويلاً من وجود الدولة اليهودية. ولكن بعد أسبوعين من من إقناع وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى للقادة العرب لإعادة طرح مبادرة 2002 بمحفزات جديدة ، وأن إسرائيل تحافظ على صمتها ، و الانتقادات ، و الإنتقادات تتجه صوب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه يفوت فرصة تاريخية لإسرائيل. وذكر ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى الاسبق أن إسرائيل تسعى إلى فرصة يجب إغتنامها من أجل تجديد العملية الدبوماسية ، مضيفاً فى تصريحاته إلى وكالة الأسوشيتد برس إن ذلك تطور هام جدا. وعندما طرحت مبادرة 2002 لأول مرة ، كانت بمثابة اختراق ، والذى رد عليها العرب ثلاث مرات بالرفض الشهير الذى أعقب حرب الشرق الأوسط ، وعندما أحكمت إسرائيل السيطرة على الضفة الغربية وشربق فلسطين من ناحية الأردن و شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر و هضبة الجولان من سوريا ، مررت الدول العربية بقمة الخرطوم قرار أنه لا سلام أو مفاوضات أو أى اعتراف بإسرائيل. لكن مباردة عام 2002 التى ايدتها جامعة الدول العربية و 57 دولة من منظمة التعاون الإسلامى وفرت لإسرائيل علاقات طبيعية مع العرب فى مقابل الإنسحاب من الأرض المحتلة فى عام 1967 ، لكنه تم التعتيم عليه بسبب الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ، والذى استقبل بمزيد من الشك من قبل إسرائيل. وذكرت الجريدة أن تلك المبادرة الآن تعود إليها الحياة بفضل جون كيرى الشهر السابق ، و الذى يحاول إعادة محادثات السلام مرة أخرى بين إسرائيل وفلسطين ، والتى تجمدت منذ عام 2008، بعد أن رفض الفلسطينيون إستمرار تلك المحادثات إلا بعد أن تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية و شرق فلسطين ، وأن نتانياهو دعا لتلك المفاوضات دون شروط مسبقة. وذكر التقرير أن كيرى طرح لإسرائيل حلاً أفضل وهو أن تعدل حدود 1967 ، وهو تعديل صغير لكنه هام جدا من أجل الصالح الاسرائيلى ، ويفتح الطريق أمام اسرائبل لتحافظ على المستوطنات.