علي مدار يومين استمر المؤتمر السادس للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد والذي لدأت فاعلياته بالامس واستعرض المؤتمر تطور انشاء الجامعات التكنولوجية فى مصر وما استتبع ذلك من إنشاء المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجى ، والالية التي يتم بها تطوير مناهج الدراسة فى تلك الجامعات بما يؤدى إلى تطوير مستوى خريجى هذه الجامعات مع تحفيز الطلاب الملتحقين بها مثل تأجيل التحاقهم بالخدمة العسكرية والخدمة العامة لحين الانتهاء من كافة الدورات التأهيلية المقررة ومساعدتهم فى الالتحاق بالعمل فى الشركات والمؤسسات المختلفة. دارت فاعليات إحدى الجلسات حول تمكين المعلم كحجر الزاوية فى إصلاح العملية التعليمية من خلال أنشطة التنمية المهنية المستدامة وعلى سبيل المثال " المدارس المهنية لتنمية المعلم ، تدريس الأقران ، وبحوث العمل "، ورفع كفاءة وفاعلية المعلم، باعتبار أن جودة أى مؤسسة تعليمية لا يمكن أن تتجاوز كفاءة وفاعلية المعلم. واستعرض المتحدثون فى هذه الجلسة ، دور منظمات المجتمع المدنى فى تطوير وإصلاح منظومة التعلم من خلال الكيانات الداعمة من منظمات العمل المدني والمنظمات المعنية ومن أهمها : مؤسسة مصر الخير ، ومشروع التعليم أولاً. وجاءت التوصيات النهائية للمؤتمر كالتالي : 1- وضع معايير للاعتماد خاصة بالبرامج المتاحة بفروع الجامعات الاجنبية فى مصر ، وحث تلك الفروع على التقدم للاعتماد للوقوف على مدى إستيفائها للمعايير القياسية المطلوبة ، والتأكد من فاعلية وجودة البرامج المتاحة لتلك الفروع وإتساقها مع البرامج المتاحة فى الجامعات الأم. 2- وضع خطه بناءً على دراسة متانية لسوق العمل للوقوف على مجالات التعليم الفنى القابلة لاستيعاب اعداد كبيرة من الطلاب ، وتلك التى يتعين تقليص اعداد الملتحقين بها لعدم حاجة سوق العمل إليها بما يضمن استيعاب سوق العمل لكافه الخريجين من المعاهد الفنية والجامعات التكنولوجية. 3- عدم الإقتصار عند تحديد مجالات وانواع التعليم الفنى والتدريب المهنى على دراسة السوق المحلية فقط ، بل يجب أن يشمل ذلك دراسة الاسواق والمتطلبات العربية والإقليمية حتى يمكن إيفاد خريجى تلك المؤسسات الفنية والمهنية للعمل فى تلك الأسواق. 4- إنشاء ملف إلكترونى لكل خريج من خريجى المعاهد الفنية والجامعات التكنولوجية يتصل بسوق العمل يسجل فيه كافة المهارات التى اكتسبها الخريج والخبرات التى حصل عليها منذ التحاقة بسوق العمل والدورات التدريبية التى التحق بها لصقل مهاراته . 5- التوسع فى استخدام المعايير المهنية كأساس لبناء وتصميم وتقويم برامج التعليم الفني والتدريب المهنى مع تعزيز دور مجالس المهارات القطاعية من خلال شراكات مستدامة بين القطاعين العام والخاص ودعم مراكز التميز وريادة الأعمال. 6- التعاون المشترك بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجى لوضع معايير الاعتماد الخاصة بالجامعات التكنولوجية بما يتواكب مع احتياجات المرحلة المقبلة. 7- تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والهيئات النظيرة بالدول الافريقية مع وضع الألية المناسبة لتفعيل الاعتراف المشترك بين تلك الهيئات وطرق الإعتراف بالمؤهلات التى يحصل عليها مواطنى هذه الدول. 8- إنشاء الإطار الإفريقى للمؤهلات بالتعاون المشترك بين الهيئات المعنية بجودة التعليم والاعتماد في هذه الدول بما يسمح لخريجي المؤسسات التعليمية المختلفة بحريه العمل طبقاً لأسس وجدارات معترف بها. 9- إنشاء شبكة إقليمية إفريقية لدعم التنمية المستدامة وتنمية المهارات وتبادل الطلبة بين مؤسسات التعليم المختلفة بالدول الأفريقية.