يصل وفد مشترك من الاتحاد الدولي "فيفا" ونظيره الآسيوي، إلى استراليا في محاولة لإنهاء أزمة داخلية. ودخل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في نزاع مع الأندية ال10 المشاركة في دوري المحترفين، وبات تحت ضغط من فيفا، لزيادة ممثلي أعضاء جمعيته العمومية، من أجل نظام ديمقراطي أشمل. وتضم الجمعية العمومية، التي تنتخب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ممثلين عن الولايات الأسترالية ال9، لكن يوجد ممثل واحد فقط لكل الأندية ال10، ولا يوجد مندوب عن اللاعبين. واقترح الاتحاد الأسترالي لكرة القدم زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية إلى 13، بإضافة صوتين للأندية وثالث للاعبين، لكن المقترح قوبل بالرفض من الأندية وفيفا. وتريد الأندية، التي تقول إنها تحقق 80% من أرباح كرة القدم في أستراليا، 5 مقاعد على الأقل في الجمعية العمومية، لكن الاتحاد المحلي، الذي يترأسه ستيفن لوي، رفض الأمر. وقال لوي "لم يخف ملاك الأندية مطالبتهم بالتمتع بسلطة أكبر وبأموال أكثر، ويتطلعون لبطولة دوري مستقلة يديرونها من أجل مصالحهم". وتابع "لكن الجدير بالذكر أن أكثر من نصف الأندية يديرها أجانب، سواء أفراد أو مؤسسات، ولديهم دراية قليلة أو معدومة بمجتمع كرة القدم الأسترالي أو بالفرق الوطنية". وبعيدا عن أصوات الجمعية العمومية، تطالب الأندية أيضا بأموال أكثر من الاتحاد الأسترالي. ورفضت الأندية 3.55 مليون دولار أسترالي من التوزيعات السنوية، بعد توقيع عقد قياسي لحقوق البث التلفزيوني مقابل 346 مليون دولار أسترالي (274 مليون دولار أمريكي). وطلبت الأندية بما يصل إلى 6 ملايين دولار أسترالي، وهو مبلغ يقول الاتحاد المحلي لكرة القدم إنه "سيدمر قواعد اللعبة في البلاد ويؤثر على تمويل الفرق الوطنية". ومع استمرار النزاع طيلة العام، ستصل اللجنة المشتركة من فيفا والاتحاد الآسيوي من أجل إجراء محادثات مع أطراف الأزمة خلال اليومين المقبلين في سيدني. وفي حال عدم التوصل لتسوية حتى المهلة التي تنتهي في 30 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، سيقرر فيفا حل الاتحاد الأسترالي وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون اللعبة.