قال اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى ،إن اسرائيل قرأت الواقع الاقليمى العربى بدقة واستطاعت استثمار اللحظة التاريخية لصالحها حيث الانقسام الفلسطينى وتنافر المصالح العربية. واضاف "بخيت" فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن مصر بذلت الجهد الكبير من أجل القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية من خلال المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار والأعمال الإسرائيلية العدائية ومشاركتها فى اطار الجامعة العربية واستضافتها لكافة الاطراف وادخالها لأطنان من المساعدات الإنسانية.
واكد "بخيت" على أن آداء الدولة المصرية إزاء الأزمة الفلسطينية الحالية جاء معبرا عن ثوابت الدولة المصرية وأهم ملامحها اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونية 67 وعاصمتها القدسالشرقية .
كما اكد "بخيت"، أن إسرائيل من مصلحتها الحفاظ على حماس لأنها تتسبب فى انقسام الشارع الفلسطينى ولكنها تريد القضاء على القدرات العسكرية فى غزة ولذلك هى تستهدف أماكن تجمع السلاح والأنفاق التى عبر خلالها أسلحة متطورة الفترة الماضية.
وحول المبادرة المصرية التى تقدمت بها القاهرة بها لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية بحق الشعب الفلسطينى اكد "بخيت" أنها مختلفة اختلاف جزرى عن المبادرة التى تقدمت بها القاهرة العام الماضى فى نفس الاطار ابان حكم الإخوان حيث وصفت أعمال المقاومة المشروعة ضد سلطات الاحتلال بالأعمال العدائية كما جعلت مصر شريكا ، مشيرا إلى أن من مصلحة إسرائيل والإخوان استدراج مصر لدور الشريك لتوريطها.
واختتم "بخيت " حديثه قائلا:-" الاجتياح البرى الإسرائيلى على قطاع غزة لا يجب أن يكون مدعاة للتأثير السلبى على الحدود المصرية ومصر الأن تلعب كوسيط متحررمن القيود التى كانت مفروضة عليها إبان حكم الإخوان واستعادة مكانتها الاقليمية".