* الرياح تقتلع أعمدة الضغط العالي وشركة الكهرباء تفشل في إصلاح الأعطال علي مدار 5 أيام * 500 ألف نسمة يعيشون في ظلام دامس ومحطات المياة توقفت عن العمل لعدم وجود كهرباء * الأهالي يرسلون استغاثات للقوات المسلحة لتنقذهم من الموت عطشا * توقف 3 محطات مياة شرب رئيسية عن العمل تمام وباقي المحطات تعمل بالديزل شهدت مراكز محافظة سوهاج الجنوبية انقطاعا في الكهرباء والمياه لليوم الخامس على التوالي بسبب تساقط أبراج الضغط العالي وفشل هندسة الكهرباء بالمحافظة في إصلاح الأعطال، مما أدى إلى توقف معظم محطات مياه الشرب الرئيسية عن العمل وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة بمراكز جرجا والعسيرات والمنشاة. وكانت محطات مياه الشرب ببيت داود والسراورة ونجع عتمان والبربا بمركز ومدينة جرجا ونجع الدير والدويرات والزارة وعوامر العسيرات والزوك الشرقيةوالغربية والحريزات الغربية والشواولة بمركز ومدينة المنشاة توقفت عن العمل بسبب قطع أسلاك الضغط العالي وعادت للعمل مرة أخرى عقب تشغيلها بواسطة مولدات الديزل لكنها لا تكفي احتياجات الأهالي. أما محطات مياه أولاد سلامة والدناقلة بمركز المنشاة وأولاد حمزة بمركز العسيرات، فقد توقفت عن العمل نهائيا بسبب عدم إصلاح خطوط كهرباء الضغط العالي على مدار 5 ايام. ويعاني أهالي تلك المناطق من انقطاع المياه، حيث يجد الأهالي معاناة شديدة في الحصول على مياه الشرب ويضطر الأهالي إلى السير لمسافات طويلة لقرية مجاورة للحصول على المياه. وقال أحمد السيد فاضل أبو عميرة، مدير مدرسة بقرية أولاد سلامة، إن قريته تعرضت يوم الجمعة الماضي لرياح قوية أدت إلى اقتلاع أعمدة الضغط العالي بالمنطقة وغرقت قريتا الدناقة وأولاد سلامة في ظلام دامس، وتبع ذلك انقطاع لمياه الشرب بسبب توقف محطة مياه أولاد سلامة الرئيسية التي تغذي قريتي الدناقلة وأولاد سلامة. وقال أحمد عبد اللطيف، سائق، مقيم بذات الناحية، إن المسئولين في شركة الكهرباء عجزوا عن إصلاح خطوط الضغط العالي على مدار 5 أيام، كما أن بشركة الكهرباء لم يحضر أي منهم لإصلاح الأسلاك المتضررة وتركيب أعمدة ضغط عالي بدل التي تهاوت أمام الرياح ويؤكد بأنهم ابلغوا الوحدة المحلية بالقرية بالعطل إلا أن المسئولين بالمحافظة لم يهتموا بمشكلتهم وتركونا بدون مياة وكهرباء. وأكد أحمد فراج حسن، من أهالي قرية أولاد سلامة، أن "المسئول الأول عن غرق معظم البلاد في الظلام وقطع المياه هو اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، لأنه لا يقوم بدوره الكافي تجاه الأزمات ولا ينتقل لمكان المشكلة ويعمل على حلها". وقال إن أهالي القرية أرسلوا عدة استغاثات لرئاسة الجمهورية والقوات المسلحة لإنقاذهم من الموت عطشا.
