كشفت مصر على مر السنين عن بعض الكنوز الأثرية الواعدة، وحتى بعد قرون من التنقيب والنهب، لا تزال مصر تحتوي على آثار غير مكتشفة. في كل عام، يتم العثور على المزيد من القطع الأثرية القديمة، وما زال هناك المزيد في انتظار التنقيب عنها، وفي الآونة الأخيرة تم تأريخ أحد الاكتشافات الرائعة لقبر غير معروف في الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان بعنوان Tomb Hunters. سمة مشتركة بين البشر والدجاج.. ما هي؟ لايمكن الاستهانة به وطوله 66 ميلاً.. تعرف على الطريق الأكثر خطورة في العالم ووسرد الفيلم الوثائقي أنه غامر علماء الآثار بالذهاب إلى سقارة، حيث ظهرت مجموعة من التماثيل والآثار الأخرى في عام 2020، وقد تم اكتشاف العديد من الكنوز التي لا تقدر بثمن، مما يدل على أن شاغلي المقبرة كانوا أفرادًا 'استثنائيين' في عصرهم - ويعود تاريخ العديد من هذه القطع الأثرية إلى 2500 عام. وكان من بينها تمثال، يُعتقد أنه تعويذة وقائية للمتوفى، ويتميز بمظهر مذهّب محفوظ بشكل مثالي. تم دفن هذه التماثيل بجانب المتوفى كرموز ورموز للحظ لرحلتهم إلى الحياة الآخرة. وعلق راوي الفيلم قائلاً: "إن هذه الكنوز التي لا تقدر بثمن تسلط الضوء على كيفية تطور ممارسات الدفن لدى المصريين الأثرياء خلال الفترة المتأخرة - حيث أصبحت تجارية بشكل متزايد". كان المصريون القدماء قلقين للغاية بشأن انتقالهم إلى الحياة الآخرة. لقد استشاروا بدقة كتاب الموتى للحصول على إرشادات ولم يدخروا جهدًا من أجل أقاربهم الراحلين. وقال الدكتور محمد يوسف، المشرف على أعمال التنقيب: "إن عملية التحنيط والدفن هي عملية دينية في المقام الأول، ولكنها تنطوي أيضًا على التجارة". تفصلنا عنها بضع ساعات.. عالم الزلازل الهولندي يحذر من كارثة جديدة ليالي من الرعب يعيشها سكان مدينة صينية بسبب ظاهرة تتكرر كل 100 عام.. ماذا يحدث؟ وأضاف:"لقد شارك العديد من الأفراد في هذا المسعى كالنجارون، والتجار، والحرفيون الذين يصنعون التماثيل، والكهنة، والحراس، وأولئك الذين يديرون عملية التحنيط، جميعهم شاركوا في هذا المشروع". وقد تعمق فريق التنقيب في غرفة الدفن، على أمل اكتشاف المزيد من الآثار. وسرعان ما واجهوا توابيت مكدسة فوق توابيت، تملأ كل المساحة المتاحة. ولاحظ الراوي: "ما بدأ بتابوت منفرد تحول إلى مقبرة واسعة تضم أكثر من 100 تابوت"، ولاحظت كاتارينا ستوفيساند، عالمة المصريات: "إن دفن هؤلاء الأفراد استلزم جهدًا هائلاً". تلخص هذه التوابيت كيف كانت سقارة تعمل كصناعة موت مزدهرة، حيث كان المتوفى زبائنها، وكانت سقارة تفتخر بصناعة جنائزية مزدهرة وكانت بمثابة مشروع مربح. وأكمل :"نحن ندرك أنه تم بيع مساحات داخل المقابر، وتقديم خدمات التحنيط، وأدى الكهنة الطقوس - وكلها تكبدت نفقات كبيرة، وسرعان ما برزت المقبرة الضخمة كأكبر تجمع للتوابيت المكتشفة على الإطلاق في مصر، متجاوزة أي اكتشافات سابقة بمقدار ثلاثة أضعاف".
