قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن إخلاء إسرائيل القسري للمستشفيات في قطاع غزة سيعرض حياة مئات المرضى للخطر، ووصف الوضع على الأرض بأنه "لا يوصف". قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي في جنيف: "صدرت أوامر بإخلاء 23 مستشفى في مدينة غزة وشمال غزة، والإخلاء القسري في هذه الظروف سيضع حياة مئات المرضى في وضع يهدد حياتهم".
وأضاف أن أكثر من 8500 شخص قت.لوا في غزة معظمهم من النساء والأطفال، وجدد الدعوة إلى هدنة إنسانية في الحرب لمساعدة آلاف الجرحى والمرضى المزمنين.
وأضاف أن هناك أيضًا أكثر من 21,000 جريح و1.4 مليون نازح في غزة، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الذين يعانون من ظروف طويلة الأمد ويحتاجون إلى الرعاية.
وقال تيدروس: "إن الكلمات لا تكفي لوصف الرعب الكائن في غزة". قال إن الوضع في غزة "لا يوصف"، مضيفاً أن المستشفيات مكتظة والمشارح مكتظة، والأطباء يقومون بإجراء العمليات الجراحية دون تخدير - بينما تبحث العائلات عن مأوى وتفيض المراحيض، مما يهدد بانتشار الأمراض.
كما كرر دعواته لحماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، الذين يحتاج الكثير منهم إلى رعاية طبية.
وفي الوقت نفسه، قال مدير الطوارئ في المنظمة، الدكتور مايك رايان، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تكافح من أجل المساعدة لأنها لا تستطيع ضمان سلامة الموظفين.
قال إن أي موظفين دوليين أو مستشفيات ميدانية تدخل غزة ستحتاج إلى ضمانات السلامة، والعمل جنبا إلى جنب مع النظام الحالي ليكون فعالا.
وقالت منظمة أكشن إيد إن المستشفيات في شمال غزة تعمل كأماكن إيواء لنحو 117 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم منذ بدء الحرب.
في الوقت نفسه، تعرضت المناطق المحيطة بالمستشفيات للقصف، وقُتل ما لا يقل عن 73 عاملاً في مجال الرعاية الصحية في غزة، حسبما ذكرت المؤسسة الخيرية.
بدون الطعام والماء، والوقود اللازم للطهي، والملابس أو منتجات النظافة، أصبحت الظروف لا تطاق. قالت ريهام الجعفري، منسقة الاتصالات والمناصرة في منظمة أكشن إيد فلسطين:
إذا نفد الوقود في غزة، فستكون كارثة لا يمكن تصورها للأطفال الرضع في الحاضنات وأولئك الذين يعيشون في وحدات العناية المركزة التي تعتمد على أجهزة التنفس الصناعي.
خرج المولد الرئيسي للمستشفى الإندونيسي عن الخدمة ليلة الأربعاء، بحسب منظمة أكشن إيد.
وأضافت أن العاملين في المستشفى يضطرون الآن إلى الاعتماد على مولد ثانوي يمكنه خدمة بعض أجزاء المستشفى فقط، حيث يواصلون استقبال تدفق المرضى من مخيم جباليا للاجئين القريب، والذي تعرض للقصف يومي الثلاثاء والأربعاء.
قال أحد الشباب المتطوعين في مستشفى الشفاء – أكبر منشأة طبية في غزة – للمؤسسة الخيرية إن قسم الحاضنات في المستشفى قد يضطر إلى الخروج من الخدمة بسبب نقص الوقود.
أكثر من 45 حاضنة في مستشفى الشفاء فقط يمكن أن تتوقف. وهؤلاء الأطفال حديثي الولادة يمكن أن يموتوا ببساطة... لأنهم بحاجة إلى رعاية خاصة. هؤلاء الأطفال في الحاضنات الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و45 أسبوعًا من الحمل، بعمر أيام، معرضون لخطر الموت.
اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مجموعة من المدنيين أمام أحد المستشفيات الكبرى في مدينة غزة.
قالت المنظمة الإنسانية، في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الهجوم الذي وقع بالقرب من مستشفى القدس أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم تحددهم.
وفي بيان منفصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طفلا وشابا فلسطينيا أصيبا بجروح خطيرة بعد إصابتهما في الصدر والبطن، أثناء وقوفهما أمام مستشفى القدس. وأضافت:
اخترقت عدة رصاصات أطلقتها الآليات العسكرية الإسرائيلية بشكل عشوائي على مسافة كيلومتر واحد تقريباً جنوب المستشفى، جدران الطابق السادس من المستشفى، الذي يستخدم كملجأ لعدد كبير من الأطفال النازحين.
