استدعت إستونيا الجمعة، السفير الروسي احتجاجا على تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين التي أشاد فيها بحاكم روسي في القرن ال19 استولى على مدينة في إستونيا حالياً، ووصفتها بأنها "غير مقبولة بالمرة". وقالت وزارة خارجية إستونيا إنها استدعت السفير الروسي فلاديمير ليباييف "لإدانة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس بوتين، ومن بينها تصريحاته عن مدينة نارفا الإستونية". وأضافت أن هذه التصريحات التي تأتي "في وقت تحاول فيه روسيا تدمير دولة وشعب أوكرانيا غير مقبولة بالمرة"، حسب وكالة "رويترز". وكان بوتين شبه سياساته في صراع أوكرانيا، بحاكم قيصر روسيا الخامس بطرس الأكبر عندما كان يقاتل السويد واحتل جزءا من أراضيها، وفنلندا، وأجزاء من إستونيا، ولاتفيا. وقال بوتين خلال زيارة لأحد المتاحف زامنا والاحتفال بعيد ميلاد بطرس الأكبر أو "بيتر العظيم" ال 350 "زرنا للتو معرضا مخصصا للذكرى ال 350 لولادة بطرس الأكبر.. إنه أمر مدهش، وكأن شيئا لم يتغير .. بطرس الأكبر خاض حرب الشمال مدى 21 عاما.. يسود انطباع بأنه من خلال حربه ضد السويد استولى على شيء ما.. هو لم يستول على أشياء بل استعادها". وأشاد بوتين الخميس، بالقيصر بطرس الأكبر الذي قال إنه استرد أرضاً كانت روسية عبر حرب طويلة مع السويد استمرت من عام 1700 إلى عام 1721 وذكر بوتين على وجه التحديد اسم مدينة نارفا الموجودة في إستونيا، إحدى دول البلطيق الثلاث والعضو في حلف شمال الأطلسي. وكانت إستونيا جزءاً من الإمبراطوية الروسية لمدة زادت على قرنين قبل أن تنال استقلالها في عام 1918، وفي عام 1940 ضمها الاتحاد السوفيتي ولم تحصل على استقلالها إلا في عام 1991.