وسط تشديدات أمنية داخل قاعة 3 بالطابق الخامس، في محكمة شمال القاهرة بالعباسية، نظرت الدائرة 9 جنايات، أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير ب نائب الجن والعفاريت و21 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا ب "الاتجار في الآثار". منذ ساعات الصباح الأولى، وتحديدا في التاسعة صباحا، شهدت قاعة المحكمة تواجد مكثف للمحامين والصحافة والإعلام، لا سيما التشديدات الأمنية داخل القاعة، استعداد لانطلاق جلسة قضية الاتجار في الآثار. - دفاع متهمي الاتجار في الآثار.. فريد الديب ب الكمامة السوداء وعلى بعد أمتار من المنصة القضائية جلس المحامي الشهير فريد الديب مرتديا كمامته السوداء، ومستندا على عصا خشبية، مع تواجد لعدد من المحامين أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين. فريد الديب قبل بدء الجلسة جلسة قضية الاتجار في الآثار، هي الجلسة الأولى أمام الدائرة 9 بمحكمة شمال العباسية، الا أنها الثانية في ساحات المحاكم، ففي يوم الواحد والعشرين من ديسمبر الماضي، شهدت محكمة التجمع الخامس أولى جلسات محاكمة حسن راتب وآخرين في القضية، وأحالتها حينها المحكمة الي دائرة أخرى لاستشعار الحرج. بعد أيام قليلة، حددت محكمة الاستئناف جلسة الثامن من يناير عام 2022، لنظر القضية أمام دائرة جديدة بمحكمة شمال العباسية، وتنظر الدائرة التاسعة برئاسة المستشار خليل عمر أولى الجلسات اليوم. - إجراءات احترازية في قاعة محاكمة حسن راتب ب قضية الآثار شدد أمن المحكمة على كافة الإجراءات الاحترازية لسلامة المتواجدين، والحد من الإصابة بفيروس كورونا. - هيئة محاكمة حسن راتب في قضية الآثار عقدت الجلسة أمام الدائرة 9 جنايات، برئاسة المستشار خليل عمر خضر، وعضوية المستشارين مصطفى رشاد عبدالتواب ومحمد شريف صبري وعوني محمد مطر، وسكرتارية محمد عبدالعزيز وحمدي درويش. صراخ المتهمين داخل قفص الاتهام قبل دقائق من صعود هيئة محكمة جنايات القاهرة إلى المنصة القضائية داخل قاعة 3 بمحكمة العباسية، وتعالت صرخات المتهمين حسن راتب وعلاء حسانين وآخرين داخل القفص. ورفع المتهمين أصواتهم داخل القفص ب صرخات "حسبي الله ونعم الوكيل.. احنا مظلومين". المتهمين داخل القفص انكار المتهمين لاتهامات النيابة الموجهة إليهم واستمعت المحكمة، لأمر إحالة المتهمين في القضية، حيث وجهت إليهم النيابة العامة اتهامات الاتجار في الآثار، والانضمام إلى عصابة لتهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإخفاء آثار بغرض التهريب، وإجراء أعمال حفر بقصد الحصول على آثار بدون ترخيص. وأنكر المتهمون صلتهم بالمتهمين علاء حسانين وحسن راتب. كما أنكر حسن راتب وعلاء حسانين علاقتهم بالاتهامات. علاء حسانين والمتهمين داخل القفص
انكار حسن راتب للاتهامات سألت هيئة المحكمة المتهم حسن راتب عن علاقته بالاتهامات الموجهة اليه. ورد المتهم حسن راتب على رئيس محكمة الجنايات قائلا : "ولا عندي فكرة عن اي حاجة في الموضوع ده.. اقسم بالله معرفش حاجة".
حسن راتب طلبات دفاع حسن راتب تقدم فريد الديب، المحامي دفاع حسن راتب، خلال جلسة محاكمة الأخير وعلاء حسانين في قضية الآثار الكبرى، بعدد من الطلبات للمحكمة. وقال الديب: "أرجو من المحكمة أن تفصل في طلبي لما لديها من سلطات بموجب المادة 151 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تنص على أن "الإفراج عن المتهم المحبوس أو المفرج عنه هو من سلطة المحكمة". وأضاف الديب: "المتهم الأخير في القضية "حسن راتب" كان يعاني من مرض خطير، وكان يرجو أن يتم نقله إلى مستشفى حكومي، حتى ولو على نفقته الخاصة لتلقى العلاج، وتوجهت إلى مكتب النائب العام، وطلبت منه الإذن وأصدر قرارا بتمكين المتهم وفحصه في مستشفى قصر العيني". فريد الديب يطلب من المحكمة الإفراج عن حسن راتب
وتابع: "نُقل المتهم إلى المستشفى مرة تلو أخرى، حتى النهاية، ولم نعرف هل هو مصاب بمرض السرطان أم لا، حتى تم نقله إلى المستشفى الخاص وأجرى الجراحة". واستطرد الديب: "هؤلاء المتهمون جميعا مودعون في سجن تابع لمديرية أمن القاهرة، وليس سجنا عموميا، وحين علمت بتطبيق لائحة السجون تقدمت بطلب آخر إلى النائب العام". وردت المحكمة: "الكلام ده موجود وتم مشاهدته في الأوراق"، ورد فريد الديب: "أنا عايز أطمن إن الكلام ده موجود ولا لآ، وماذا بعد عودته إلى السجن، من سيقوم بمراعاته؟"، مرددا مرتين "حرام". وأضاف: "أخاطب في المحكمة وجدانها، أن تصدر قرارا بالإفراج عن المتهم بأي ضمان". قرار المحكمة قررت محكمة جنايات شمال القاهرة ،المنعقدة بالعباسية، تأجيل أولي جلسات محاكمة حسن راتب رجل الإعمال وعلاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت و 21 آخرين في قضية الاتجار في الآثار الكبرى، لجلسة 12 فبراير لسماع شهود الاثبات، مع استمرار حبس المتهمين جميعا. تفاصيل أمر إحالة حسن راتب وأمر السيد المستشار النائب العام بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب -محبوسيْن- وواحد وعشرين آخرين جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين- إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهام الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثار منقولة بفصل جزء منها عمدًا، و التجارة في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال، واتهام حسن راتب بالاشتراك معه في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها، بينما اتُهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثار بقصد التهريب وإجراء أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص. دليل إقامة النيابة دليلها في القضية وأقامت النيابة العامة ، الدليل من قبل المتهمين من شهادة خمسة عشر شاهدًا منهم مُجري التحريات والقائمون على ضبط المتهمين نفاذًا لإذن النيابة العامة، وتعرف بعضهم على عدد من المتهمين خلال عرضهم عليهم عرضًا قانونيًّا في التحقيقات، وما ثبت للنيابة العامة من معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصور لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة.