أكد خبراء جولوجيون، اليوم الخميس، أن الحمم البركانية المنبعثة من بركان لا بالما ب جزر الكناري بدأت تتدفق في المحيط منذ 36 ساعة، غطت بالفعل أكثر من 25 فدانًا في البحر. ومنذ أن بدأ في 19 سبتمبر، أجبر الثوران الدراماتيكي الآلاف على مغادرة منازلهم، بينما دمرت الحمم البركانية مئات المنازل والشركات ومساحات شاسعة من مزارع الموز.
وأطلق البركان أنهارًا من الحمم البركانية التي تسللت ببطء نحو البحر، وتدفقت في نهاية المطاف في المحيط الأطلسي في وقت متأخر يوم الثلاثاء في تدفق لم يتوقف. وقال ديفيد كالفو من معهد إنفولكان لعلوم البراكين في جزر الكناري لوكالة فرانس برس إن 'التقديرات تشير إلى أنها غطت بالفعل أكثر من 10 هكتارات (25 فدانًا)' في البحر ، مضيفًا أن الخبراء سيجرون تقييمًا أكثر دقة باستخدام الطائرات بدون طيار في الساعات المقبلة.
منذ ذلك الحين ، لم تتوقف أنهار الصخور المنصهرة عن الانحدار في البحر ، مما أدى إلى نمو دلتا الحمم في ما وصفه كالفو بأنه 'مرحلة من الاستقرار'.
وقالت لجنة الطوارئ البركانية في بيفولكا في وقت متأخر الأربعاء إن 'الحمم البركانية مستمرة في التدفق مثل الشلال وتتشكل دلتا الحمم عند قاعدة الجرف ، وتمتد جنوبا'.
مع تدفق الحمم البيضاء الساخنة في البحر ، أطلقت أعمدة من الأبخرة الحمضية في الهواء قال الخبراء إنها قد تهيج الجلد والعينين والجهاز التنفسي ، وربما تسبب صعوبات في التنفس. لكن المخاوف من أن يؤثر ذلك على السكان المحليين سرعان ما تلاشت مع انتشار الرياح القوية للأبخرة فوق البحر. وقال كالفو: 'ما زالت هناك سحب من الغاز ، لكنها مثل الأمس - على الرغم من انخفاض الرياح'. وضع كارثى ومع ذلك ، طُلب من حوالي 300 شخص من سكان بلدة تازاكورتي المجاورة البقاء في منازلهم لتجنب أي فرصة لاستنشاق الغازات وظلت منطقة الحظر 3.5 كيلومتر (ميلين) في مكانها ، والتي تمتد أيضًا ميلين بحريين. الى البحر. وقال روبن فرنانديز من بيفولكا مساء الأربعاء 'إلى أن نعلم أن هذه المناطق ليست في خطر، سيتم الحفاظ على هذه الإجراءات'. استمرت الحمم البركانية والدخان والغازات السامة في التدفق من البركان في لا بالما بين عشية وضحاها - مما تسبب في تساقط الرماد السام على الجزيرة الاسبانية. وحذر السكان المحليون بضرورة غسل خضرواتهم وملابسهم لتجنب تناول الرماد المتراكم على المزروعات، حيث لا يظهر الثوران أي علامة على التباطؤ بعد خمسة أيام من انطلاقه. ولا يزال نهر من الحمم البركانية المنبعثة من فوهة البركان يشق طريقه ببطء نحو المحيط، ويحرق المنازل والمزارع في طريقه.
وفي الوقت نفسه، امتدت تأثيرات النشاط البركاني إلى مناطق أبعد، مع تدفق كبير من غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى أوروبا اليوم، ومن المحتمل أن يتساقط على شكل أمطار حمضية.
وتصل السحابة البركانية نفسها إلى المملكة المتحدة بحلول يوم الأحد المقبل، على الرغم من أن المراقبين يقولون عند هذه النقطة أن فرص تأثيرها على الطقس ستكون "صغيرة جدًا". وتُظهر اللقطات الدرامية بركان كومبر فيجا وهو ينفجر الحمم البركانية في الهواء.
وحذر علماء البراكين الذين يراقبون ثوران البركان، أمس الأربعاء، من أنه دخل مرحلة جديدة 'متفجرة' ومن المرجح أن يطرد المزيد من الرماد والدخان نتيجة لذلك. تعرضت جزيرة لا بالما وهي إحدى جزر الكناري الإسبانية، الواقعة قبالة شمال غرب إفريقيا لثوران بركاني خطير. ورصدت مقاطع فيديو على الإنترنت أعمدة من الدخان الأسود والأبيض تتصاعد في السماء فوق الجزيرة. وذكرت الخدمة الصحفية لمجلس الوزراء الإسباني أن رئيس الوزراء الإسباني أرجأ زيارته للولايات المتحدة وسيتوجه إلى جزر الكناري. في غضون ذلك، أوصت شركات الطيران في البلاد بتعليق الرحلات الجوية إلى جزر الكناري الثلاث بسبب الانفجار البركاني في لا بالما. وفي وقت سابق، تم تسجيل العديد من الزلازل بالقرب من سلسلة جبال كومبر فيجا البركانية.
