هنأت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لاعب الباليه المصري بفرنسا "لوكا عبد النور"؛ لاختياره للمشاركة بالتصفيات النهائية مسابقة Prix de Lausanne وهي أكبر مسابقة باليه في العالم، ليصبح أول مصري يتم اختياره للمشاركة في هذه المسابقة، بعدما أصر على خوض المنافسات بجنسيته المصرية أمام 399 راقصا وراقصة تمت تصفيتهم إلى 78، وبعدها وصل للتصفيات النهائية أمام 20 راقصا وراقصة من جميع أنحاء العالم. وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عن فخرها واعتزازها بما استطاع لاعب الباليه المصري بفرنسا لوكا عبد النور تحقيقه من إنجازات كبيرة على مستوى هذه اللعبة خلال الفترات السابقة، وبجهود أسرته وتنمية حبه للوطن ،حتى توج هذا المجهود بوصوله التصفيات النهائية لأكبر مسابقة باليه في العالم يتنافس فيها أمام 20 لاعبا من عدة دول حول العالم، ليضيف رصيدا جديدا للتفوق المصري في المجال الفني والرياضي، ويضيف لقوى مصر الناعمة التي ترسخ مكانتها العالمية وترفع اسمها عاليا عبر أبنائها بالخارج. ووجهت وزيرة الهجرة شكرها للاعب المصري لوكا عبد النور ووالده على إصراره على خوض غمار هذه المسابقة العالمية بجنسيته المصرية، بعد ما تعرض لعدم المشاركة بالجنسية المصرية نظرا لانتهاء صلاحية جواز سفره المصري في ذلك الوقت، وبالفعل تم تسجيله بجنسيته وفقا للعدد 49 من كتيب المسابقة، ما يعكس اعتزازه بهويته وجنسيته المصرية، ويثبت أن المصريين بالخارج دائما ما يضربون المثل والقدوة في الوطنية وحب الوطن. ولد لوكا عبد النور بالقاهرة في 28 مارس 2003 لأب مصري وأم فرنسية، والتحق بمدرسة أوازيس الدولية بمصر، حيث مارس الفنون المسرحية في سن مبكرة جدًا، بفضل مشاركة بعروض نهاية العام منذ رياض الأطفال، واكتشف لوكا موهبة الرقص التي تشاركها منذ وقت مبكر جدًا مع أخته الوسطى إيما، وأتيحت له الفرصة للعمل مع محترفين رائعين في عالم الفن مثل المخرج وليد عوني والسيدة إيزابيل بايت والسيدة مروة حامد في العديد من المناسبات، وقد شجعته المدرسة ودعمته باستمرار لتنمية موهبته. وفي صيف 2015 شارك لوكا في ورشة تدريبية للرقص الدولي لمدة أسبوعين في Châteauroux بفرنسا، حيث شارك في دروس الرقص بقيادة معلمين محترفين ومعترف بهم دولًيا، وأتيحت له الفرصة لحضور العرض، بعد ذلك انتقل إلى العديد من استوديوهات الرقص في القاهرة، وبدأ العمل مع الدكتور مجدي صابر بدار الأوبرا المصرية، والذي نصحه بسرعة تكثيف التدريب، ثم بدأ لوكا بالذهاب إلى مركز القاهرة للرقص المعاصر بالمهندسين، حتى أتيحت له الفرصة لمقابلة مدرس باليه فرنسي في دار الأوبرا بباريس، وقد أكد على مهارات لوكا في الرقص. كما التحق بأكاديمية الرقص في زيورخ وواجه مشقة، حيث يتدرب الطالب 6 أيام في الأسبوع، وخلال عرض نهاية العام، تم رصد لوكا من قبل مؤسسة بيرينو أمبروسولي، وهي مؤسسة تم إنشاؤها للترويج للراقصين والموسيقيين المحترفين، وقدمت له هذه المؤسسة منحة دراسية لتغطية سنته الثانية بالكامل، وبدأ مشواره الذي تميز بحصوله على عدد من الجوائز ليصبح أول مصري يتم اختياره للمشاركة بمسابقة Prix de Lausanne، ليحصد 3 جوائز مختلفة جائزة المركز الثاني، جائزة أفضل مرشح سويسري، وجائزة أعلى تصويت للجمهور، وبذلك يكون لوكا رابع متسابق يحصل على 3 جوائز خلال مسابقة Prix de Lausanne منذ 1973، وبالحصول على هذه الجوائز، تمكن لوكا من اختيار الشركة التي سيعمل معها العام المقبل والتي سوف يعلن عنها قريًبا.
