يستعد مسؤولون من حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا ودول الخليج لإمكانية وقوع هجمات إيرانية وشيكة على مواقع إسرائيلية أو يهودية في جميع أنحاء العالم انتقامًا لاغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده، وفقًا لموقع i24NEWS. وتنسب الى عملاء إسرائيليين وأمريكيين عمليات اغتيال لعدد من الشخصيات المرتبطة بإيران ووقعت خلال العام الجاري.
ومن أبرز هذه الشخصيات التي تم اغتيالها، قاسم سليماني، القائد الأعلى لفيلق القدس والمسؤول الأول عن النشاطات الإيرانية في دول الشرق الأوسط، وأبو مهدي المهندس، أكبر حليف لإيران في العراق، والعديد من قادة إيران وحلفاء حزب الله في سوريا. ومنهم كذلك أبو محمد المصري، مسؤول كبير في تنظيم القاعدة يعتقد أنه يعيش في طهران، ومحسن فخري زاده، رئيس برنامج الأسلحة النووية الإيراني.
وبينما أعلنت الولاياتالمتحدة مسؤوليتها الجلية عن الضربة الجوية التي قتلت سليماني والمهندس أبو مهدي- والتي قيل إنها بمساعدة المخابرات الإسرائيلية - فإن إسرائيل لم تعترف علنًا بدورها في أي من عمليات الاغتيال الأخرى، باستثناء الضربات ضد أهداف إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في سوريا.
ويعرب المتشددون في طهران عن غضبهم من مجريات الأحداث ويطالبون بالانتقام بضرب أهداف أمريكية أو إسرائيلية وربما يفضل كلاهما.
وردًا على مقتل سليماني في بداية العام الجاري، فقد اختارت إيران الرد المحدود، بإطلاق صواريخ بالستية على قاعدة عراقية يستخدمها الجيش الأمريكي، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 شخص. ومع ذلك، يقدر العديد من المحللين الأمنيين أنها كانت عملية رمزية أولية، وأن الانتقام الفعلي لمقتل سليماني لم يتم بعد.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ل Business Insider شريطة عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الموضوع: "لدى إيران سياستان متعارضتان: التروي في الرد على الاستفزازات الإسرائيلية ولكن أيضًا الضغط الجماهيري لإظهار القدرة على ردع مثل هذه الهجمات".