أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أهمية وضع خطة عمل شاملة للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز التواجد المصري بالسوق الأفريقي، مشيرا إلى أن ترأس مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو السوق الأفريقي باعتباره أحد أهم الأسواق الإستراتيجية للصادرات المصرية. وأشار الوزير إلى أهمية التحرك الفعال نحو توسيع أطر التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والاستثماري بين مصر ودول القارة السمراء، تزامنًا مع ترأس مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري، مشيرًا الى ضرورة بدء تشكيل مجموعات عمل من رؤساء المجالس التصديرية ورجال الصناعة لبدء مشروعات تعاون ملموسة تعكس مستويات العلاقات السياسية المتميزة بين مصر ودول القارة وتسهم في تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصاد المصري بصفة خاصة والاقتصاديات الأفريقية بصفة عامة. جاء ذلك خلال ترأس الوزير للاجتماع التنسيقي الخاص بالتعاون مع دول القارة الأفريقية، والذي عقد بمشاركة ممثلي وزارة الخارجية ووزارة الكهرباء والهيئة العربية للتصنيع وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة المقاولون العرب وشركة النصر العامة للمقاولات إلى جانب رؤساء المجالس التصديرية وعدد من رجال الصناعة. وقال الوزير إن عددا كبيرا من دول القارة الأفريقية رحب بالتوجه الحالي للحكومة المصرية ببدء مشروعات تعاون صناعي مشترك بدول القارة الأفريقية تسهم في زيادة العلاقات التجارية بين مصر والأسواق الأفريقية، وتدشين منظومة لتوطين عدد من الصناعات المصرية بعدد من دول القارة السمراء، مشيرا إلى أن هناك فرصًا استثمارية ضخمة أمام مجتمع الأعمال المصري بالتعاون مع نظيره الأفريقي خاصة في قطاعات الصناعات الهندسية والكيماوية والدوائية وقطاع الخدمات وقطاع البنية التحتية والإنشاءات. ومن جانبه أشار السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية إلى استعداد وزارة الخارجية لدعم الجهود الرامية لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، لافتا إلى أن دول حوض النيل ودول شرق أفريقيا والساحل الأفريقي إلى جانب ال 12 دولة التي حددتها وزارة التجارة والصناعة للتعاون الأفريقي، تأتي على رأس أولويات وزارة الخارجية خلال المرحلة الحالية. وأشار إلى أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للدول الأفريقية تمهد الطريق لمجتمع الأعمال المصري للتحرك بفاعلية نحو السوق الأفريقي لتعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار، مشيرا الى أن هناك تنسيقًا كاملًا بين وزارتي الخارجية والتجارة فيما يتعلق بالعمل الاقتصادي داخل القارة الأفريقية لمساندة جميع المشروعات المصرية بالقارة سواء في المجال التجاري أو الصناعي. وقال الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع إن أولويات الدولة الحالية بخصوص التعاون الإفريقي تتضمن تعزيز التعاون مع دول حوض النيل ودول القرن الأفريقي ودول شرق وغرب القارة، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من سفراء الدول الأفريقية فى القاهرة قاموا بزيارة الهيئة العربية للتصنيع وأعربوا عن تطلعهم للاستفادة من الخبرات المصرية في تنمية الدول الأفريقية. وأشار إلى أهمية العمل على نقل التكنولوجيات الصناعية المصرية للسوق الأفريقي وتوفير برامج تدريبية للكوادر الإفريقية فى مختلف المجالات. وقال الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة أفريقيا باتحاد الصناعات إن هناك فرصًا كبيرة أمام الصادرات المصرية للتواجد بالسوق الإفريقى خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات الهندسية ومواد البناء والصناعات الكيماوية والصناعات الدوائية، مشيرًا إلى أنه جار العمل حاليًا على إنشاء مركز لوجستي مصري بتنزانيا بالتعاون بين عدد من المصدرين المصريين لخدمة السوق التنزانى وأسواق 8 دول مجاورة. ولفت إلى أهمية الاهتمام بخطوط النقل والشحن البرى والبحري لدول القارة الإفريقية خاصة دول غرب القارة. وأشار المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة إلى أهمية تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري المتواجدة بعدد كبير من العواصم الرئيسية بالقارة الأفريقية من خلال وضع إستراتيجية عمل جديدة للتمثيل التجارى بالقارة، مشيرًا إلى أهمية تفعيل العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص بالسوق الأفريقى لتثبت مصر للعالم قدرتها على التواجد والإدارة بالقارة الأفريقية خلال فترة ترأسها للاتحاد الأفريقى العام الجارى. وقال الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والسلع المعدنية ان قطاع التشييد والبناء والمقاولات يعد أحد اهم القطاعات الواعدة وذات المردود السريع بالسوق الافريقى، لافتًا الى أن تعزيز التواجد المصرى بالسوق الأفريقى بهذا القطاع سيسهم في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية بجميع قطاعات مواد البناء والخدمات وأشار الى أهمية دراسة تعزيز التواجد المصرى بالقارة الأفريقية في قطاع التعدين والمحاجر خاصة في مجالات إنتاج الذهب وقطاع الرخام والجرانيت. وقال الدكتور خالد الدستاوي العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع بالشركة القابضة لكهرباء مصر أن الشركة تقوم حاليًا بتنفيذ عدد من مشروعات الكهرباء الضخمة بأسواق القارة الأفريقية في مجالات إنشاء محطات الكهرباء ومحطات الطاقة الشمسية، لافتًا إلى ضرورة العمل على تحقيق الاستفادة الممكنة من اللجنة الأفريقية للمواصفات الكهربائية الموجودة بالقاهرة في تعزيز التواجد المصرى بالسوق الأفريقى في قطاع الكهرباء والطاقة.