أكد الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من الوفاء لرسولنا صلى الله عليه وسلم، الذي هدانا الله به من الضلالة، وأخرجنا به من الظلمات إلى النور؛ أن نكثر من الصلاة والسلام عليه. وأوضح «المعيقلي» خلال إلقائه لخطبة الجمعة اليوم، بالمسجد الحرام، أن ذلك استجابة لأمر ربنا تبارك وتعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب. وأضاف أن حب النبي -صلى الله عليه وسلم- ووفاؤه لأمته، يُحتم علينا ، أن نأتمر بأوامره، ونجتنب نواهيه، ونعمل بسنته، ونذب عن دينه، فقال القاضي عياض، في علامة محبة النبي صلى الله عليه وسلم: "اعلم أن من أحب شيئًا آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقًا في حبه وكان مدعيًا؛ فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم، من تظهر علامة ذلك عليه. وتابع: وأولها الاقتداء به وثانيها استعمال سنته، وثالثها اتباع أقواله وأفعاله، ورابعًا امتثال أوامره وخامسًا اجتناب نواهيه، وسادسًا التأدب بآدابه في عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، مدللًا بقوله تعالى: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» الآية 31 من سورة آل عمران.