قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن ربِّ الأسرة عليه أن يكون قدوة لأبنائه فيعمر سائر أيام شهور السنة بالطاعة والعبادة والتقرب للمولى عز وجل بكل ما يرضيه سبحانه وتعالى. وأضافت «شاهين» ل«صدى البلد»، في إجابتها عن سؤال: «ماذا علينا بعد رمضان؟» أنه على الأب أن يكون داعيةً بأن يحث أسرته على الاجتهاد، ويصحب أبناءه معه إلى المسجد للصلاة ولحضور الدروس الدينية، ويخصص أوقاتًا لهم لقراءة القرآن ولتدبر آياته، وشرح ما بها من عبر وحكم، يوقظهم لأداء صلاة الفجر، يبين لهم مقدار ما يحصلون عليه من أجر وثواب ، وأهمية أن يقضوا أوقاتهم في طاعة الله وتحصيل الأجر. وأشارت إلى أن «الأم» عليها أن تكون هي الأخرى قدوة لأبنائها، فتحرص على حفظ لسانها عن الغيبة والنميمة والكذب واللغو، وتحرص على عدم إضاعة كل وقتها داخل المطبخ، وفي إعداد الوجبات، وإقامة العزائم والولائم، والجلوس أمام الشاشات لساعات تضيعها فى اللهو والأفلام والمسلسلات أو الظبخ وحكاوى لا تنفع بل تضر فتستثمر وقتها فى النافع من البرامج والعلم المفيد وتعلم أمور دينها وتعلم أحكام تلاوة القرآن وحفظه وتكون داعية لأبنائها فتعلمهم كل ما انتفعت به من جديد. وتابعت: وفي الوقت ذاته على الأم أن تحرص على صلة الرحم، وغرس قيم العطاء والتضحية والإيثار في نفوسهم؛ من خلال تعويدهم على مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتقديمهم الصداقات والزكاة بأنفسهم، وإشراكهم في مسابقات حفظ القرآن الكريم، وفي الأنشطة الخيرية التي تقوم بها بعض المساجد والجمعيات الخيرية؛ وزيارة دور الأيتام والمسنين والمستشفيات وألا يصرفوا أوقاتهم فى النوادى وأماكن اللهو وبذلك تنشغل أوقاتهم بفعل الخير وبالطاعة، ولفتت الداعية الإسلامي، إلى أنه يستحب صيام النوافل: «كالست من شوال»، والاثنين، الخميس من كل أسبوع، و3 أيام البيض وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر عربي، وكذلك يستحب صيام يوم عاشوراء، وعرفة وغيرها من الأيام المباركة. وحثت على قيام الليل، مؤكدة أنه مشروع في كل ليلة، وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ». رواه الترمذي (3549)