انتشرت فى الأونة الأخيرة حالات الطلاق خصوصا فى السنوات الأولى والتى يكون ضحيتها فى النهاية الأطفال، وليس الزوجين، والذين يعيشون حياة غير طبيعية بين أب وأم منفصلين، فى الوقت الذى يكون فيه هولاء الأطفال فى أمس الحاجة للإستقرار والهدوء لذلك يجب على الأب والأم أن يصبحا أصدقاء بعد الإنفصال، وقد يعتقد بعض الناس أن هذا النوع من الصداقة مرفوض دون أن يدركوا أن هذا النوع من الصداقة هو مثال للنضج العاطفى بين الطرفين . دكتورة هبة الفايد إستشارى الأمراض النفسية والعلاج بالطاقة تؤكد ل " صدى البلد" أن على الزوجين أن يدركا حجم مسئوليتهما جيدا تجاه الأطفال وأنهم فى حاجة إليهما بشكل كبير، لذلك مهما كان أسباب الإنفصال والطلاق بينهما ومهما كان ما بينهما من صعوبة فى التعامل لما يحمله كل منهما من ذكريات سيئة عن الأخر أن يضعا الأطفال وتربيتهم أمامهما دائما، وقدمت الفايد عدد من النصائح للحفاظ على الصداقة بعد الطلاق . - لابد من التركيز على ما نقدره عند الشخص الأخر وليس ما نشتكى منه دائما . - يجب اهتمام كل من الطرفين بالأطفال وعدم تنحى أو تخلى أى طرف عن مسئولياته . - لا يلقى أحدهم اللوم على الأخر لأن ذلك يتسبب فى تفاقم الأمور فيما بينهما . - يجب تحليل أسباب الإنفصال وأمكانية إقامة علاقة ناجحة بين الطرفين بعد الإنفصال تعتمد على الإهتمام بالأطفال وتربيتهم بطريقة سليمة، وفى الكثير من الأحيان تنجح علاقة الصداقة بشكل كبير أكثر من الزواج بعد الإنفصال . - لا تتهربى من لقاء زوجك السابق وكونى دائما سباقة فى الحفاظ على نفسية أطفالك التى تتأثر بشكل كبير بعد الإنفصال .. ألقى السلام عليه فذلك يخفف من حدة الموقف ، وتحدثى معه عن الأطفال ومستقبلهم، وأجعلى هناك دائما جلسات كل فترة تجمعك وزوجك السابق فى حضور الأطفال فذلك سيؤثر فى نفسيتتهم بشكل كبير . - أخبروا من حولكم أنه قد تم الإنفصال لتجنب الأسئلة الحرجة سواء صغيرة أو كبيرة . - على الأب والأم كلاهما أن يتحدثا بشكل لائق ومحترم عن الطرف الأخر أمام الأطفال. - على الأبوين أن يتذكرا دائما أن أطفالهما ليس لهما أى ذنب فيما آلت إليه الأمور، فهم لم يختارا كل منكما للأخر، ولكنهما ضحية لزيجة غير سعيدة، وعلى كل طرف محاولة اسعادهما بشتى الطرق كتعويض عن هدم هذا المنزل وحرمانهم من بيت دافىء يجمعهم . - يجب على الأب والأم أن يقوم كل منهما بتحمل مسئوليته تجاه الأطفال بشكل أكبر بعد الطلاق، فالأم بتربيتها واهتمامها بهم وبطعامهم وغيره ، والأب بالإنفاق والخروج وبقاء الأطفال معه لو يوما اسبوعيا . - يجب مراعاة عدم تدخل الأهل فى علاقة الصداقة بين الزوجين، ومناقشة الزوجين بشكل دائم فى كل ما يخص الأطفال من مشاكل سواء فى التعليم أو السلوكيات وغيرها .
