* مظهر شاهين: فريضة الحج دليل على المساواة بين الناس أمام الله * خطيب بالدقهلية: الله لا يقبل إلا الطيب وأموال الحج لابد وأن تكون حلالا بعيدة عن الرشوة * خطباء بكفرالشيخ: الحج موسم الطاعة.. وعشر ذي الحجة أفضل أيام العام حددت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع «عبادة الحج وتهذيب السلوك»، وأكد خطباء الجمعة أن الحج فريضة أوجبها الله على الناس لإظهار المساوة بين الغنى والفقير عند أداء المناسك، مضيفين أنه يجب على المسلمين اغتنام موسم الطاعة لمضاعفة الله الحسنات فيه. من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إن "الأيام العشر الأولى من شهر ذى الحجة لها أجر وثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى لأن بها فريضة الحج وهى أعظم فروض الإسلام ويجب على الحجاج الابتعاد أى سلوك يفسد تلك المناسك العظيمة". وأضاف "شاهين"، أن "القرآن الكريم حدد السلوكيات التى يجب أن يتبعها الناس فى الأيام العشر الأولى من ذى الحجة وهى القتال والفسوق". وأشار إلى أن "من يقصد الحج يجب أن يخلص النية لله سبحانه وتعالى ليطهر وينقى قلبه أما من يريد أن يقال عليه لقب" حاج" فكل مجهوده يذهب سدى دون فائدة"، موضحا أن الحج المبرور لا يكون ثوابه إلا الجنة". وأكد شاهين أن "الله سبحانه وتعالى أوجب فريضة الحج على من يستطيع أدائها وهى تعنى ان يكون قادر ماديا وجسديا أما من لا يستطيع فإن الله يغفر له ويسقط عنه الفريضة"، مضيفا أن من يقصد بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج وبعدها يرتكب ذنوب أو فواحش فإن الله لا يغفر له ويضيع عليه الثواب. وناشد الحجاج بخلع الدنيا وترك أمورها تماما والتفكير فى الآخرة فهى تساوى بين المسلمين سواء أغنياء أو فقراء أمام الله عز وجل فجميعهم يؤدون نفس المناسك، وترك الانتماء السياسى وهو الذى قد يؤدى إلى جدال أو مشادات أو ربما عراك بين الحجاج، تضمين الدعاء وان يكون لمصر وأهلها والأمة العربية والإسلامية كلها. وبدوره، قال الشيخ نشأت زارع خطيب وإمام مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية فى خطبة الجمعة الموحدة اليوم؛ إن الإسلام دين السلام ومن أسماء الله الحسنى السلام، وفى الجنة دار السلام والشعار بيننا هو السلام فعلى المسلمين أن ينشروا هذه الغاية". وتابع: «إن الله شرع لنا العبادات لمقاصد عظيمة، وكلها تصب فى مصالح الإنسان ففى الصيام كنا نقول إن الهدف "لعلكم تتقون" وفى الحج نقول ليشهدوا منافع لهم، إنها منافع دنيوية وآخروية». وواصل "رحلة الحج هى دورة أخلاقية تربوية إنسانية تتعلم منها كثيرا من السلوكيات الراقية حتى تنقل هذا السلوك إلى بلدك ووطنك ومجتمعك وشارعك فالحج ليس لقبا تحصل عليه، ولكنك تتعلم هناك أن تنظر للناس جميعا بلا عصبية ولا قبلية في الحج تذوب الفوارق وتتلاشي العصبيات والقبليات، فلا مذهبية ولا طائفية، فالكل ينادي نداء واحدا لبيك اللهم لبيك، هذا درس لنا أن نبتعد عن هذه الأمراض التي تدمر البلاد والعباد، وهى محرقة الأوطان أن يدب فيها أمراض الجاهلية القديمة الولاء للقبيلة وللعصبيات والحزبية، ولكن الشعار الوحيد أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون . واختم خطبته قائلا " من أهم الثوابت فى الحج أن يكون مالك من حلال من عرقك ومن تعبك فلا يصح أن تخرج بمال مشبوه أو حرام حتى يتقبل الله منك لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا لقد سمعنا عن حج القرعة والسياحة وحج الرشوة وحج المجاملات من مال الدولة ولا بد من محاربة كل أنواع الفساد فلا تنمية ولأبناء مع الفساد لكن العقل يقول يد تبنى ويد تحارب الفساد وعلى من يعرف حالة فساد لا يتستر عليها ويبلغ الجهات المختصة عن ذلك". وفى ذات الإطار، قال الشيخ هانى شمس الدين إمام وخطيب مسجد الخياط بمدينة كفر الشيخ، إن الحج موسم من مواسم الطاعة وركن من أركان الإسلام وركيزة من ركائزه فرضه الله علي من استطاعة من عباده وله فضل كبير وثواب جزيل، ولا يمكن أن يكتمل حج إنسان دون أن يتخلق بأخلاقياته والحج ليس كلمه بل سلوك ومسئولية وخلق. وأضاف شمس الدين – خلال خطبة الجمعة – أن للحج آثاره البالغة التي تظهر علي سلوك الفرد في السمو الأخلاقي حتي يتعدي هذا الأثر من الفرد إلى المجتمع وأولها وحده الصف وتبادل المنافع والتجارب والخبرات في المجال الاقتصادي وليعلم الجميع أن أعظم الزمن بركة عشر ذي الحجة، إذ لها مكانة عظيمة عند الله وهي أفضل أيام العام كله حيث يجتمع فيها حجاج بيت الله الحرام في أطهر بقعة من الأرض. ومن جانبه، أكد الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله من هذه الأيام، وعلي المسلم أن يكثر فيها من التكبير والتحميد والتهليل والذكر ومن وفقه الله لأداء الحج عليه أن يكون قد تغير ظاهرا وباطنا وبدا طاهرا قلبه نظيفا في تعامله مع الناس. وقال : إن الشائعات داء ومرض عضال إذا تمكن من مجتمع من المجتمعات قضي عليه وعلي مقوماته وعلي بنيانه، وقد أمرنا الله من التثبت من الأخبار فقال تعالى:" إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة" ، وفي الأيام القليلة الماضية حاولت جماعه الإخوان الإرهابية وحلفاؤها النيل من رموز الدولة والحكومة وخاصة وزير الأوقاف كونه وقف حائط صد ضد مخططهم، حيث قضي علي تلك الأفكار العفنة التي تحث على العنف والقتل وتدمير الوطن.