كشف عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد لي أن جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي "إم آي 6" هو الذي اغتال الزعيم الأفريقي باتريس لومومبا، أول رئيس وزراء منتخب للكونغو في عام 1961، وأن البارونة دافنا بارك أوف مونماوث، منفذة عملية الاغتيال، هي التي اعترفت له شخصيًا بذلك. وكانت مونماوث شغلت في الفترة من 1959 إلى 1961 منصب السكرتير الأول في السفارة البريطانية في ليوبولدفيل، عاصمة الكونغو البلجيكي في حينه التي أطلق عليها لاحقاً اسم كينشاسا. ورتبت مونماوث عملية اغتيال لومومبا بسبب الخوف من أنه سيعمل على تحالف بلده الديمقراطي الجديد مع الاتحاد السوفيتي. وقال الأكاديمي ألكسي فاسيلييف، رئيس معهد الدراسات الأفريقية الروسي، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن "أجهزة الاستخبارات الغربية تزعم أن أيديها نظيفة دائما ولكن يتبين مع مرور الوقت أنها كانت تقف وراء اغتيال هذا أو ذاك.. والآن يحاولون اتهام سوريا باستخدام أسلحة كيماوية. وفي الحقيقة فإن الإنجليز هم الذين بادروا إلى استخدام غازات الحرب في الشرق الأوسط".