* “لا توجد ثورة مضادة هي مؤامرات وليست ثورة .. ولا اعتقد أن مصر سوف ترجع عما حققته هذه الثورة منذ يوم 25 يناير”. * الأمين العام المقبل للجامعة العربية سيكون مصرياً البديل- وكالات: نفى مسئول في مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن يكون الأخير قد اتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيترشح لمنصب رئاسة الجمهورية, في الانتخابات المقبلة. وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن موسى قوله إنه قرر الترشح للرئاسة, قبل أن تعود وسائل الإعلام لتؤكد أنه أبدى نيته فقط في الترشح. و قال موسى إن الترشح للرئاسة أصبح أمرا مطروحاً لكل مواطن مصري وأنا منهم، ولدي هذه النية، والقرار سيأتي في وقته المناسب و سيتم الإعلان عن تفاصيله. وحول ما إذا كان قد ناقش هذا الأمر خلال مباحثاته اليوم مع كل من السيناتور الجمهوري جون ماكين والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان عضوا الكونجرس الأمريكي، قال موسى “لم نناقش هذا الأمر لكنهما أشارا بطريقة ما إلى ما يدور ويتردد في هذا الشأن مستقبلا وليس الآن”. وفي رده على سؤال حول ما يتردد من مخاوف على الثورة المصرية وتبعاتها وهل أبدى الدبلوماسيون والمسئولون الذين يزورون مصر قلقا في هذا الصدد، قال موسى “لم أرى قلقا من هذه الثورة وإنما القلق عليها، وهناك إعجاب كبير بها ولها مكانة لدى الجميع في أسيا والولايات المتحدةالأمريكية وإفريقيا والكل أجمع على الإعجاب بالثورة وبأنها أدت لنتائج مثمرة، و كان يمكن إن تسيل فيها الدماء لكنها عبرت عن الشعب المصري وسارت الأمور في طريقها. وعن رأيه في التعديلات الدستورية الجديدة, قال موسى إن التعديلات الدستورية “خطوة مهمة” بصرف النظر عن وجود خلافات في الرأي حول مسألة إن تجرى الانتخابات الرئاسية أولا ثم تليها الانتخابات البرلمانية أو العكس. وقال موسى “هذه الأمور ليست هي التي يجب إن نضعها رهن النقاش بل يجب إن تكون حركة نحو المستقبل، والحركة السريعة نحو دستور مصر الجديدة والعمل على استقرار الأوضاع وبدء عهد جديد بعيد ومستقل عن الماضي، وهو الأمر المهم الذي نسعى إليه جميعا”. وحول رؤيته للجدل الدائر فيما يخص مسألة البدء بالانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية، قال موسى “أرى انه جدل صحي، لكن في رأيي إن تجرى الانتخابات الرئاسية أولا، ومن الضروري إن نفعل ما يتم الاتفاق عليه بأحسن طرق التفعيل وأسرعها وانسبها للمجتمع المصري، ومن المهم التحرك بسرعة نحو الهدف الذي نريد إن نصل إليه وهو انتهاء المرحلة الانتقالية لبدء المرحلة الجديدة لمصر جديدة”. وأضاف “الآن يجب إن ندرس ماهية التحرك، وماهية المستقبل والهدف، وهنا نتحدث عن الديمقراطية والإصلاح ومصر الحديثة والجديدة والدستور وأسسه وأماله وأهدافه، فما زال الطريق طويلا في هذا الإطار، بالإضافة إلى الناحية الاقتصادية لأنه حدث تراجع في العديد من المؤشرات الاقتصادية”. وحول ما تشهده الساحة المصرية من مخاوف من وجود ثورة مضادة، قال موسى “هناك ثورة أما المضادة فتكون مؤامرات، وليست ثورة مضادة”، وأضاف “ما نراه هو حركة سياسية وليس شرطا أن تنضم كل الحركات السياسية أو تعبر عن نفس الرأي ولا اعتقد إن مصر سوف ترجع عما حققته هذه الثورة منذ يوم 25 يناير”. وحول مستقبل منصب الأمين العام للجامعة العربية بعد انتهاء فترته، قال موسى سيكون هناك أمين عام مصري قريبا. وحول المخاوف من تداعيات العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا وأحداث تأثيرات سلبية على الشعب الليبي قال موسى “بالطبع، ومن المهم إن نساعد الشعب الليبي لأنه الآن يعاني ظروفا صعبة للغاية وكلنا نقف معه، وهناك اتفاقات لإرسال المعونات وأدوية له من قبل الدول العربية ويتم إرسالها الآن عن طريق الحدود من الناحيتين المصرية والتونسية”.