استأنفت محكمة جنايات القاهرة نظر قضية القرن أمس.. حيث استمعت المحكمة علي مدار 4 ساعات إلي شهادة اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق، في القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه. عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة بمشاركة الآلاف من رجال الشرطة والجيش وعشرات المدرعات والدبابات.. وحضرها جميع المتهمين حيث حضر مبارك من محبسه بالمركز الطبي العالمي في طائرة هليكوبتر في التاسعة صباحا.. بينما حضر علاء وجمال والعادلي و4 من مساعديه من سجن طره وسط إجراءات أمنية مشددة، كما حضر المتهمان المخلي سبيلهما أسامة المراسي وعمر فرماوي.. وبدأت الجلسة في العاشرة والربع صباحا ولم يحضرها سوي المتهمين ودفاعهم ودفاع المدعين بالحق المدني من أسر الشهداء والمصابين..لعقدها سرية مع حظر النشر بأية صورة.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام بحضور المستشارين مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة وعاشور فرج ووائل حسين وأحمد حسن المحامون العموم بمكتب النائب العام ومصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة بأمانة سر سعيد عبدالستار وعبدالحميد بيومي قررت المحكمة قد جلساتها من السبت الي الخميس القادم لمشاهدة شرائط الفيديو والتسجيلات الخاصة بالقضية كما ستواصل المحكمة جلساتها في 42 نوفمبر الحالي لسماع شهادة المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة و52 نوفمبر لسماع شهادة الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة. وكان الدفاع عن المدعين بالحق المدني قد طلب سماع شهادة وجدي لسؤاله عن قناصة الشرطة، واطلاق الرصاص والخرطوش علي المتظاهرين المسالمين، والفراغ الأمني وانسحاب الشرطة، وكخبير أمني ما صحة الأسلوب الذي تعاملت به الشرطة مع الأحداث وأدي لسقوط الشهداء والمصابين، وهل يصدر قرار اطلاق الرصاص من وزير الداخلية أم رئيس الجمهورية وكيف يتم اتخاذه ومتي؟ وقد حضر وجدي إلي أكاديمية الشرطة مقر المحاكمة في الساعة العاشرة صباحا أمام المحكمة. ولليوم الثاني علي التوالي شهدت أكاديمية الشرطة مقر محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك هدوءا وعدم اشتباك بين المؤيدين والمعارضين.. حيث اختفي أسر الشهداء تماما من أمام الأكاديمية في حين حضر عدد قليل من انصار مبارك ووصل عددهم إلي عشرة أفراد.. وقاموا برفع لافتات لمبارك ولافتات تطالب بعدم إهانة المؤسسة العسكرية. يأتي ذلك في الوقت الذي فرضت فيه قوات الشرطة والجيش كردونا أمنيا أمام مقر المحاكمة.. حيث تم عمل حواجز أمنية أمام مدخل البوابة الثامنة مقر دخول المحامين.. وتم السماح لجميع المحامين بالدخول وفق التصاريح التي حصلوا عليها خلال الجلسات السابقة. وكان اللواء محمود وجدي وزير الداخلية قد حضر العاشرة صباحا للادلاء بشهادته في قضية قتل المتظاهرين.. وفي تمام الساعة الحادية عشرة ونصف حضر أكثر من 7 أشخاص من المؤيدين لمبارك ورفعوا لافتات تطالب بوقف محاكمته كما هتفوا بشعارات تأييد للمجلس العسكري.. وفي الثانية عشرة رفع مؤيدو مبارك لافتة ضمت صورة المشير طنطاوي وعدد من أفراد الجيش وكتبوا أسفلها لا للمساس بالمشير نعم للمؤسسة العسكرية..وفي الساعة الواحدة حاول انصار مبارك الاحتكاك بعدد من أسر الشهداء الذين حضروا في وقت متأخر إلا ان الأمن قام بفض الاشتباك بينهم. وشهدت الأكاديمية للمرة الثانية مشاركة الشيخة ماجدة عرافة الرئيس السابق حسني مبارك كما تطلق علي نفسها في مظاهرات تأييده امام المحكمة.. وقالت الشيخة ماجدة انها مع الحق وان اهانة مبارك غير مقبولة وطالبت المجلس العسكري بالعفو عن مبارك ووقف محاكمته.. كما شهدت الأكاديمية حضور عدد من الأطفال حاملين صور بعض الشهداء وأعلام مصر.. وقالوا انهم حضروا للمطالبة بحق الشهداء. كما شارك عدد من أنصار الشيخ عمر عبدالرحمن وطالبوا المجلس العسكري بالتدخل لدي السلطات الأمريكية لإخلاء سبيله. وامام أكاديمية الشرطة جلس رجل في الأربعين من عمره يحمل لوحة خشبية تضم هيكلا خشبيا لدبابة اشارة إلي الجيش ونقالة خشبية اشارة إلي مبارك في القفص وشخصين اشارة إلي صفوت الشريف وأحمد سرور فضلا عن سيدة اشارة إلي سوزان مبارك.. اللوحة تضم أيضا علم مصر وعبارة مكتوباً اسفلها مبارك لربه »كفاية يارب أيدي فاضية« .. وبسؤال مصمم اللوحة عن مضمونها اشار علي الجزار إلي انه يعمل نجارا ولديه ورشة، وانه حضر من دمياط مع بدء أولي جلسات محاكمة مبارك.. ويعيش منذ هذه الفترة عند اقارب له في منطقة الناصرية ويضيف الجزار انه قام بتصميم الدبابة الخشبية اشارة إلي القوات المسلحة وذلك بعد تخلي مبارك عن حكم مصر، مشيرا إلي انه يرفض اهانة المؤسسة العسكرية لانها صمام البلد ومصدر أمنه وحمايته.. أما عن مبارك الذي جاء في صورتين في اللوحة فأشار الجزار بان الصورة الأولي لمبارك هي لشخص يرفع يده إلي ربه ويناجيه ويطلب منه العفو لانه اصبح لايملك شيئا وذليل.. وعلي الجانب الآخر هناك شخصان اشارة إلي صفوت الشريف وأحمد فتحي سرور وهما يقومان بحمل المزيد من ادوات الفساد علي كاهل مبارك.. أما الصورة الثانية للرئيس السابق فهي اشارة له وهو علي نقالة داخل القفص.. وفيما يتعلق بصورة السيدة التي تضمها اللوحة أشار الجزار بانها اشارة لسوزان مبارك وهي تطالب الجميع بالكف عن اهانة مبارك وتحميل اوزارهم عليه.. وأكد الجزار بانه قام بتصميم هذه اللوحة في فترة ثلاثة أشهر.. خاصة الدبابة التي استغرق شهرين في تصميمها.