أرجو ولصالح القلعة البيضاء -نادي الزمالك- أن يلتزم المستشار مرتضي منصور رئيس النادي بتكذيبه في مؤتمره الصحفي الأخير لما كان يشاع ويتم الترويج له بنيته الاقدام علي تغيير الجهاز الفني الذي يقوده »نيبوشا». من المؤكد أن هذا الالتزام سوف يساهم في ترسيخ الاستقرار المنشود بالنادي. لا خلاف علي ان هذا التوجه سوف يساهم في تعظيم رسالة النادي وأنشطته الرياضية. يدخل ضمن هذه الانشطة عودة وتواصل الانتصارات في مباريات الساحرة المستديرة معشوقة الجماهير »الزملكاوية» بشكل خاص والمصرية بشكل عام. لا يمكن ان يكون خافيا علي أحد ان توالي تغيير الاجهزة الفنية لفريق كرة القدم كان وراء اهتزاز وسوء الاداء والنتائج. حدث ذلك بتأثير ما كان يسود بين اللاعبين من قلق وعدم اطمئنان فيما يتعلق بعلاقاتهم مع كل جهاز فني جديد. هذه الحالة كانت محل ترحيب وفرحة من جانب المنافسين الرياضيين باعتبارها تصب في غير صالح تنافسهم مع غريم قوي هو نادي الزمالك. هذا الواقع كان واضحاً في الموسم الرياضي الماضي. علي هذا الأساس فإن هناك اتفاقا علي ان الاستقرار النفسي للاعبي فريق الكرة يستمد تعاظمه من استقرار واستمرارية الجهاز الفني الذي لابد وأن يتم اختياره بالتدقيق وهو الأمر الذي يوفر الاجواء اللازمة لحسن الاداء والنتائج. لا جدال ان استحواذ المستشار مرتضي منصور علي تلك الثقة الكبيرة من جماهير نادي الزمالك في انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة تُمثل حافزاً قوياً لمواصلة تبني كل ما يدعم استقرار النادي وعلاقاته بالمنافسين الآخرين وأجهزة الكرة. إن العمل علي تحقيق هذا الهدف يقطع الطريق علي كل محاولات الصيد في الماء العكر التي تستهدف الاضرار بنادي الزمالك ومكانته التاريخية والتي لا يمكن لأحد في عالم الرياضة ان ينكرها. من المؤكد أن الانجازات التي حققها المستشار مرتضي لمنشآت النادي وأجهزته في دورة رئاسته الماضية تعد مصدرا للثقة ورصيداً متيناً للمضي قدماً نحو كل ما يحقق الاستقرار داخل النادي. هذا يفرض عليه أن يتحكم في اعصابه حتي لا يقع فريسة لهواة الاستفزاز. من ناحية أخري فإن عودة فريق الكرة للانتصارات المدعومة في نفس الوقت بانجازات الفرق الرياضية الشقيقة الاخري.. هو دعوة لتعظيم الانتماء وعدم السماح بتحويل الساحة إلي جنازة لممارسة اللطم لاسعاد كارهي القلعة البيضاء. إنني علي يقين بأن رئيس نادي الزمالك بشعبيته الطاغية بين جماهير الزمالك سوف يكون قادراً علي تبني السياسة التي تحقق صالح النادي بشكل خاص والرياضة بشكل عام بما يؤدي إلي اشاعة خيبة الأمل لدي الحاقدين والكارهين.