اصلاح منظومة التعليم والاهتمام بالبحث العلمي ومشروعات الطاقة والمياه واستخداماتها خاصة لانتاج القمح هي من أولويات أجندة وبرنامج الرئيس القادم لان هذه الموضوعات هي أساس التنمية الحقيقية، في أي دولة ولتطوير طاقات البشر للانتاج العقلي لان الثروة البشرية تعد ميزة لمصر، وليست هي المشكلة التي كان يتحدث عنها دائما النظام السابق. ومصر عاشت 03 عاما في مشروعات وهمية.. ولم يكن هناك مشروع قومي واحد يلتف حوله الشعب حتي مشروع تعمير سيناء، لم يتم ومشروع توشكي تم صرف مليارات الجنيهات عليه ولم نجد له أي مردود فعلي. مصر محتاجة إلي مشروع قومي حقيقي يتبناه كل الناس وله جدول زمني محدد يتجه بمصر إلي ان تكون قوة كبري اقتصادية وهذا المشروع يضمن نصيبا عادلا لكل مواطن من الناتج القومي. ونعود إلي ما طالب به شباب مصر في 52 يناير وهو الحرية في كل شيء في الابداع والبحث العلمي واصلاح التعليم وهو مطلب شعبي وحكومي وموضع اجماع وطني ويتطلع إليه كل ابناء مصر.. بعد ان قتل الفساد ودمر البحث العلمي وقتل روح الباحث.. وخرجت جامعاتنا من القوائم السنوية لأفضل الجامعات وذلك سبب التردي الواضح في التعليم وحسنا ما اعلنه د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ان التعليم سيحظي بالأولوية في المرحلة المقبلة وانه سيتم وضع معايير محددة للنهوض بمستوي معيشة المعلم واعضاء هيئة التدريس بالجامعات فيما احتلت جامعات ومعاهد اسرائيل القوائم العالمية كأفضل الجامعات والمعاهد وهنا لابد من ان نسأل انفسنا لماذا؟ الاجابة واضحة ان جامعاتنا اصبحت دوواين حكومية يسير دولاب العمل وفق قواعد جامدة بعيدا عن الفكر والابداع وتقتل روح المنافسة ولابد ان ننظر كيف تسير الجامعات في العالم المتقدم أو حتي في العالم الثالث والدول النامية. في الولاياتالمتحدة تتصدر جامعاتها قائمة افضل 005 جامعة في كل عام والفضل في ذلك لرجال الاعمال الذين يمولون التعليم والبحوث والبعض جعل وقفيات للصرف علي الجامعات.. وهنا يجب ان يضع كل مرشح لرئاسة جمهورية مصر في اجندة برامجه تطوير العملية التعليمية وتوسيع نطاق المدارس في القري لاتاحة التعليم لكل طفل. وعلي كل مرشح للرئاسة ان يعرف ان علي الشعب بأكمله ان يتعلم وان يكون مستعدا للنهوض بتكاليف هذا التعليم وهذه العبارة قالها الرئيس الأمريكي جون ادامز منذ حوالي 522 عاما لتحقيق العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص.. لان التعليم قضية أمن قومي وهو الذي يمنحنا الامتياز بين دول العالم والنهضة ولتصبح جامعاتنا ضمن أفضل الجامعات علي مستوي العالم، خاصة في ظل الحرية وثورة الشباب التي عدلت كل شيء في مصر.