نجيب ساويرس: الأولوية للانتخابات البرلمانية والرئاسية والمقاطعة »انتحار سياسي« إذا الشارع حس بكلامنا يبقي احنا نجحنا.. ولازم نقول عقد اجتماعي كثير لانها مش مفهومه أوي للناس.. بهذه الكلمات بدأ المفكر السياسي والاقتصادي الكبير د.جلال أمين حديثه في الحوار الوطني السابق ملخصا رأيه واضاف ان هناك جاجات عاجلة لابد مناقشتها مثل التوتر الطائفي واعادة تسيير عجلة الاقتصاد وانشاء لجان صغيرة لحل المشكلات العاجلة. والحقيقة ان هذا يلخص رؤية متعمة لما يجب ان يبدأ به الحوار السابق والحالي ولكن بعد أن اصبح الحوار الوطني مستقلا ما هي رؤية المفكرين والسياسيين ومختلف التيارات. الدراسة أولا واتصلت بالدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق والمكلف برئاسة لجنة الحوار الوطني لمعرفة رأيه في هذا التكليف والاجندة التي سوف يطرحها والقوي المشاركة فاجاب ان هذا بالنسبة اليه مبكرا جدا ان يتحدث عنه وانه يقوم حاليا بالاطلاع علي كل ما قامت به اللجنة السابقة والنتائج التي وصلت اليها لكي يقوم بوضع تصوره علي اساس علمي وسياسي محكم يكون اساساً قويا لحوار يؤدي إلي تحقيق الاهداف التي تحتاجها مصر في المرحلة القادمة.. معلقا انا لم اتعود ان اندفع في تصريحات صحفية قبل ان انتهي من الدراسة والبحث واقوم حاليا بتشكيل اللجنة ووضع الاستراتيجية.. والحقيقة ان هذا الموقف يبعث بالفعل التفاؤل تجاه الحوار الوطني انه سوف يحقق جزءاً كبيراً مما تأمله مصر بعد ثورة 25 يناير. هناك العديد من الشخصيات العامة المعروفة شاركت في الحوار السابق الذي تم في مقر مجلس الوزراء برئاسة د.يحيي الجمل ومن هذه الشخصيات السياسية والاقتصادية المشهود لها بالرؤية الواضحة وسط الاحداث الاخيرة المهندس نجيب ساويرس رجل الاعمال المعروف والمفكر السياسي.. والذي شارك بفاعلية في الحوار الوطني منذ بدء الثورة سواء مع د.أحمد شفيق رئيس الوزراء والسابق أو مع د.عصام شرف رئيس الوزراء الحالي وكانت له العديد من الاراء في مختلف القضايا السياسية بدءا بالانتخابات مرورا بالدستور وصولا للحوار الوطني بالاضافة إلي آرائه الاقتصادية المعروفة والمنشورة من قبل.. سألته عن رأيه في بدء مرحلة جديدة للحوار الوطني. أجاب أولاً: أهم شيء ان تسمح من القوات المسلحة كيف سنتعامل مع ما سيسفر عنه الحوار أيا كان بجدية ومرونة وما هو مصير ما سنتوصل إليه أو بمعني آخر كيف ستنظر إلي محصلة هذه الحوارات وهذا أمر أساسي وهام. ثانياً: لابد ان تكون كل القوي السياسية والاهلية ممثلة في الحوار بحيث يعبر عن مطالب الشعب باكمله وليس تعبيرا عن فئة دون أخري. سألته ولكن حزب الوفد أعلن رفضه للحوار قبل أن يبدأ مما رأيك؟ أجاب مع كل الاحترام لحزب الوفد أو غيره من الاحزاب السياسية أو التيارات الوطنية فان هذا نوع من الانتحار السياسي فلابد ان نتكاتف جميعا من أجل مستقبل ومصلحة مصر. سألته في رأيك ما هي الاولوية التي يجب ان يبدأ بها الحوار؟ أجاب يجب ان نبدأ في دراسة آليات وأسس نجاح الانتخابات البرلمانية القادمة بمجلسي الشعب والشوري وأيضاً آليات نجاح الانتخابات الرئاسية وأيضاً في غاية الاهمية دراسة الوضع الاقتصادي والتحديات التي تواجهها مصر بشكل فوري وحاسم وأنا علي استعداد لتقديم اوراق وابحاث تعرض هذه الرؤي إذا طلبت مني. أما المفكر والاديب العالمي جمال الغيطاني المشارك دائما بفاعلية وعمق في الحوار السياسي والوطني في مصر فيقول انه اعتذر من قبل عن عدم حضور الحوار الوطني لانه يقوم علي اساس خاطيء فقد اصبح مثل برامج التوك شو التي تعرضها الفضائيات فمن اسند اليه رئاسة لجنة الحوار وهو د.يحيي الجمل وضعه في القوي المضادة للثورة لان سلوكه وقراراته واختياراته للمشاركين في الحوار تخدم قوي الصورة المضادة فهو اولا استبعد الشباب الذين قاموا بالثورة من الحوار الوطني والمشاركين يذكرونني بالوجوه التي نراها يوميا في برامج التوك شو لذلك فان الحوار بدأ باستسهال اختيار الوجوه التي نراها كل يوم علي كل الفضائيات وجمل من الدكتور عصام شرف انه استبعدعن رئاسة لجنة الحوار الوطني لانه بدأ باساس خاطيء ومع احترامي الكبير واعزازي الشديد للدكتور عبدالعزيز حجازي فهو أيضاً لايصلح لادارة الحوار الوطني هو خبير اقتصادي وسياسي محترم ولكنه سنا لايصلح لهذا المكان ولذلك فالاساس الذي يتم عليه الحوار مازال خطأ. سألته من في رأيك ترشحه لرئاسة لجنة الحوار الوطني من هو أو من هم اجاب واحد ممن قاموا بالثورة أو خططوا لها أو شاركوا فيها فعليا وليس ممن يظهرون في التليفزيون بشكل مكثف ومنهم علي سبيل المثال د.عمرو حمزاوي الذي احترمه وكنت أول من قدمه في اخبار الادب لكنه يظهر كل يوم وعرضت عليه الوزارة من خلال ظهوره في التليفزيون مما يذكرنا بصباح الخير يا مصر في العهد السابق ببساطة روح الثورة غابت عن الحوار الوطني وبدونها لن ينجح أي حوار قادم.. أين الشباب؟ المسألة واضحة تقول د.سعاد الشرقاوي استاذ القانون العام بحقوق القاهرة انا لا أؤمن بالحوارات فقد اشتركت في العديد منها ولم يكن هناك نتائج في العالم كله المسألة واضحة الحكومة التي لها رؤية سياسية يجب ان تحكم وتطبق رؤيتها نحن لانريد حوارات ولكن قرارات حاسمة فالحوار مضيعة للوقت وهناك مطالب اساسية يجب تحققها وهي عدالة في الاجور وخلق فرص عمل واستغلال الاموال المتوافرة نتيجة انعدام الفساد في عمل مشروعات للتشغيل وخلق فرص العمل. مرحلة غريبة سامح عاشور رئيس الحزب الناصري متشائم لدرجة كبيرة بالمرحلة التي تمر بها مصر حاليا مؤكدا اننا في مرحلة غريبة والحوار لم يعد له جدو فقد فات الاوان وتم عمل كل شيء وهناك قرارات يتم اتخاذها بالاملاء ثم يطلبون منا ان نتحاور.. في أي شيء نتحاور نحن لانوافق لاشكلا ولاموضوعا. علي هذا الحوار ونشعر انهم في طريق ونحن في طريق آخر.. الاخطاء كثيرة ومركبة ومعقدة فالاعلان الدستوري قد تم وقانون الاحزاب ايضا ومواعيد الانتخابات تم تحديدها والحل من وجهة نظره هو ان يترك المجلس العسكري المسئولية لمجلس رئاسة فهو لايصلح للرئاسة هو يقوم بالحفاظ علي البلد وامنها وضمان سلامة انتقال السلطة وهذا هو دوره. يقول جورج اسحاق المنسق الاسبق لحركة كفاية ان الجلسة الأولي للحوار كانت تحضيرية تم فيها وضع معايير الاختيار والموضوعات واقترح د.جلال أمين عمل لجان متخصصة مثل التعليم والصحة وغيرها بحيث تضع رؤية مستقبلية وقد رفضنا تماما المصالحة مع رموز النظام السابق وهناك عدة اشياء يجب وضعها في الحسبان اولها ان الحوار يتم في اطار عقد اجتماعي جديد فعند تشكيل اللجنة التي تضع الدستور تسترشد بهذا العقد لانه سيحدث حوار مجتمعي في هذا وبالنسبة للقوانين مثل قانون الاحراب فهي ليست منزلة ويمكن التفاوض حولها وقد اكد رئيس الوزراء انه لاقوانين جديدة الا بعد مناقشتها في مجلس الوزراء تم عرضها علي لجنة الحوار الوطني تم علي مجلس القوات المسلحة.. ونحن نرفض القوانين السابق التجهيز لن نقبلها ابدا بعد الثورة مثلما كان يحدث من قبل. تأخرنا جدا واسألة ألا تري اننا تأخرنا في هذا الحوار خاصة بعد التعديلات الدستورية والاستفتاء الذي تم فقال نعم تأخرنا جدا وكان يجب ان نبدأ قبل التعديلات الدستورية وقبل قانون الاحزاب.. لكن يمكن ان نتحاور مرة اخري في الاليات ما يتم قد تم لكن الآليات يمكن مناقشتها واسأله اين شباب الثورة من هذا الحوار فيؤكد ان الشباب قد دعوا ثلاثة منهم لكنهم كانوا محتجين لوجود رموز من النظام في الحوار وقد اعترضنا جميعا علي وجودهم ولن يتكرر هذا مرة أخري.. لقد تم تمرير جلسات كل منها يحضرها 20 شخصاً تم عقد جلسة أولي والثانية أمس وتبقي ثلاث جلسات.. وقد طلبنا أن يكون حواراً قومياً وعندما نقترح قوانين أو طلبات يتم تنفيذها لان الحوار قبل الثورة كان حوار طرشان ولانريد تكراره والا لن تكون هناك جدوي والموقف لايتحمل هذا.