واصل الثوار الليبيون زحفهم تجاه طرابلس وسقطت في أيديهم مدينة الزاوية التي لا تبعد سوي خمسين كيلومترا عن العاصمة لتنضم بذلك الي المدن الشرقية التي اصبحت تحت سيطرتهم. في الوقت نفسه، استعدت قوي المعارضة الليبية لتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة وزير العدل المستقيل مصطفي عبد الجليل لتولي شئون البلاد لمدة ثلاثة اشهر تحضيرا للانتخابات. واوضح عبد الجليل الذي استقال من النظام احتجاجا علي العنف ضد المتظاهرين ان المجلس سيضم شخصيات مدنية وعسكرية مشيرا الي ان المجلس لن يفاوض علي رحيل القذافي وسيحاسبه علي الانتهاكات المرتكبة. وعلي الصعيد الدولي، سحبت بريطانيا الحصانة الدبلوماسية من معمر القذافي وأبنائه، فيما دعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الغرب الي رحيله فورا. فبعد الانتقادات التي تعرضت لها واشنطن لبطئها في الرد علي القمع الذي يمارسه النظام الليبي وتزامنا مع قرار مجلس الأمن الدولي الصارم ضد ممارسات ذلك النظام، شدد الرئيس الامريكي باراك أوباما من اللهجة الأمريكية وطالب بتنحي القذافي في الحال. في تطور آخر، قال سفير فرنسا لدي الاممالمتحدة جيرار ارو ان لجوء مجلس الامن الي المحكمة الجنائية الدولية في قراره بفرض عقوبات قاسية علي النظام الليبي، له ابعاد تتجاوز ليبيا، وانه تحذير لكل القادة الذين قد يلجأون الي قمع ما اسميه برياح التغيير والحرية. من جهتها، اعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدي الاممالمتحدة سوزان رايس انها المرة الاولي التي يلجأ فيها مجلس الامن الدولي بالاجماع الي المحكمة الجنائية الدولية.