السفينتان الحربيتان «ميسترال» التى تم الاتفاق على شروط شرائهما من فرنسا أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس ان مصر وافقت علي شراء السفينتين الحربيتين من طراز ميسترال اللتين صنعتهما فرنسا لبيعهما لروسيا في صفقة الغيت بسبب دور موسكو في الأزمة الاوكرانية. وقال البيان إن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند والرئيس عبدالفتاح السيسي اتفقا علي مبدأ وشروط وأحكام شراء السفينتين. وكان الرئيسان عبدالفتاح السيسي والفرنسي فرانسوا اولاند قد بحثا هاتفيا أمس الأول صفقة شراء الميسترال. وقالت وكالة «فرانس برس» الفرنسية امس ان وفدا مصريا رفيع المستوي بحث في العاصمة الفرنسية باريس شروط تسليم مصر حاملتي الطائرات الميسترال، ومن المرجح ان يتم ارسال إحداهما الي مياه البحر الأحمر والثانية في مياه المتوسط. وأكد الخبراء العسكريون ان سعي مصر لامتلاك حاملتي الطائرات الهليكوبتر الفرنسية «الميسترال» هو اعلان قوي لبداية تأسيس مصر لقوة بحرية إقليمية موحدة بالمنطقة وستشارك السعودية في شراء الحاملتين في اطار القوة العربية المشتركة وأشاروا إلي ان مظاهر التعاون المصري السعودي اصبحت اكثر قوة من اي وقت مضي وهي رسالة للعالم ولدول المنطقة ان هناك تحالفا عسكريا قويا يتشكل. ويقول اللواء مختار قنديل الخبير العسكري ان مشاركة مصر السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن بقوات بحرية اظهر الحاجة الماسة الي هذا النوع من حاملات الطائرات التي ستكون بمثابة قاعدة طائرات هجومية متحركة تستطيع رصد وتدمير اي اهداف عدائية علي هذه الحدود البحرية وتدميرها في اسرع وقت ويضمن وصول تلك الطائرات لاهدافها من اقرب نقطة واضاف قنديل ان الميسترال ستكون ايضا مفيدة جدا في حرب مصر علي الارهاب في شمال سيناء حيث ستكون بمثابة قاعدة عسكرية قريبة جدا من منطقة رفح المصرية والمطلة علي شاطئ البحر المتوسط. وأكد اللواء محمود زاهر الخبير العسكري أن شراء حاملة الطائرات الهليوكوبتر «ميسترال» تمثل قوة ردع قوية في ظل التقارب الإيراني الأمريكي، ويجب أن يكون هناك قوة موازية بالشرق الأوسط تكون نواتها مصر والسعودية، مضيفا أن امتلاك مصر لتلك النوعية من القطع العسكرية تمثل إضافة جديدة، وتطور قوي في القوات المسلحة، وتشكل ذراع طولي ويد عليا لمصر ودول الخليج. تتمتع السفينة الحربية الفرنسية بقدرات عسكرية كبيرة حيث تتمكن من حمل 700 جندي علي متنها، و16 طائرة هليكوبتر، وما يصل إلي 50 عربة مدرعة و40 دبابة، كما أنها مجهزة بمستشفي داخلي تضم 69 سريرا للمصابين. تتميز السفينة الفرنسية بتكنولوجيا عالية في القيادة والسيطرة غير متوافرة في مثيلاتها.