خارج عن الارادة.. ومطلوب التنسيق بين الأجهزة في طلب الشهادات مشاجرات وزحام.. نساء ورجال يجلسون علي الارصفة.. ورغم قيظ الشمس الحارقة كان ذلك هو «المشهد الموحد» في معظم مكاتب السجل المدني بالعاصمة طابور طويل لا تعرف أوله من آخره من أجل استخراج شهادة ميلاد او بطاقة رقم قومي حيث توافد الآلاف من المواطنين في الصباح الباكر الي هذه المكاتب بعد ان فتحت الكليات العسكرية والشرطية ابوابها لاستقبال الدفعات الجديدة تزامن وذلك مع قرار وزارة التموين باجراء مراجعة شاملة علي بطاقات التموين لتحديد الاشخاص المستحقين للدعم رصدت الاخبار حالة الغضب التي يعيشها المواطنون ضمن حلقة جديدة من مسلسل المعاناة في استخراج الاوراق الرسمية حيث رأي البعض انه كان يجب تأجيل مراجعة البطاقات التموينية الي وقت اخر غير فترة التقديم للكليات بينما رأي البعض الاخر انه كان يجب التحرك فورا لمواجهة تلك المشكلة بزيادة عدد الشبابيك والمنافذ.. وخاصة في المركز الرئيسي لمصلحة الاحوال المدنية بالعباسية والتي تشهد يوميا يوم حشر». من المواطنين جلست الحاجة سيدة احمد 50سنة ربة منزل علي الرصيف امام مكتب سجل مدني حدائق القبة تنتظر دورها في الطابور بعدما لم تجد مكانا داخل المكتب واصابتها حالة اغماء..قالت سيدة انها لم تستطع استخراج شهادات ميلاد لابنائها لتقديمها الي مكتب التموين واخذت تردد «حسبنا الله ونعم الوكيل «بعدما جاءت لليوم الثاني ولم تستطع حتي الدخول الي المكتب ووقف احمد توفيق 40سنة يتشاجر مع احد الموظفين بسبب ارتفاع درجة الحرارة وازدحام المكتب بالمواطنين مطالبا الحكومة باختيار الوقت المناسب لمراجعة البطاقات التموينية . ولم يختلف الامر أحدث مجمعات الاحوال المدنية في الاميرية بعدما اكتظ بالمواطنين الذين أحاطوا بالمبني من الخارج بعد اكتمال العدد داخل المكتب ومن بين هذه الحشود عبد العزيز. عيد الذي جاء لليوم الثاني علي التوالي الي المجمع لتجديد بطاقة الرقم القومي الخاصة حكي لنا معاناته الشديدة من الزحام والفوضي والمشاجرات المستمرة التي لا تتوقف.. وقال لنا وهو يحاول التغلب علي حرارةالجو بغسل وجهه بالماء بعد ان ترك الطابور ووقف في الظل انه يأتي من الساعة 8 صباحا قبل قدوم الموظفين.. وتابع بسخرية: نجلس في الخارج ننتظر الموظفين حتي يفرغوا من وجبة الإفطار وشرب الشاي ولا يبالون في الخارج.. يجلسون تحت المراوح وفي التكييفات واحنا الشمس هتموتنا برة.. وجاء محمد فتحي متحمسا في الصباح الباكر لاستخراج شهادة ميلاد لتقديمها في الكلية الحربية ووقف في الطابور المميت الذي لا ينتهي علي حد تعبيره .. واضاف وهو يتصبب عرقا من شدة الحر انه فاقد الامل في استخراج الشهادة اليوم بسبب البطء الشديد من الموظفين وكثرة المشاجرات.. وسيظل واقفا حتي النهاية املا في استخراجها. من ناحية اخري قال مصدر امني بوزارة الداخلية ان الزحام الذي تشهده وحدات الاحوال المدنية علي مستوي الجمهورية ليس انا يد فيه مشيرا الي أن الهجوم الكبير من الاهالي علي مصلحة الاحوال المدنية بالعباسية علي أقسام الاحوال المدنية بانحاءالجمهورية هو السبب في الزحام ..واضاف ان الوزارة بها عدد كبير من اقسام الاحوال المدنية وعدد كبير من الاجهزة ويعمل الضباط والموظفون باقصي طاقة يوميا لاستخراج اكبر عدد من شهادات الميلاد والقيد العائلي وبطاقات الرقم القومي ولكن زيادة الطلبةعلي الوحدات يفوق المتاح مئات المرات وطالب المصدر الامني بالتنسيق بين الوزارات والاجهزة بعضها البعض في طلب شهادات الميلاد لتفادي الزحام والفوضي والاغماءات التي تحدث بسبب موجة الحر والزحام واوضح المصدر ان سبب الزحام هو رغبة الاف طلاب الثانوية العامة وخريجي الجامعة للتقدم للكليات العسكرية واكاديمية الشرطة ..بالاضافة الي طلب وزارة التموين شهادات ميلاد المواليد الجدد ولباقي افراد الاسرة لتجديد بطاقات التموين .. وقال إنه كان يجب ارجاء قرارات التموين لحين الانتهاء من استخراج شهادات الميلاد للكليات العسكرية نظرا لارتباطها بوقت معين هو ما يكفل حل المشكلة وفض الزحام