بورصة الدواجن تسجل تراجعًا في أسعار الفراخ البيضاء والبيض في أول أيام عيد الأضحى    «التضامن الاجتماعي» توافق على قيد جمعيتين بالشرقية    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 14 مليون جنيه خلال 24 ساعة    «التعليم» تحدد حالات الإعفاء من المصروفات الدراسية لعام 2025 الدراسي    "مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع" ندوة بأكاديمية الشرطة    محافظ أسوان يشهد حفل التخرج السنوي لمدارس النيل المصرية الدولية    عضو لجنة الرقابة الشرعية: فنادق الشركات المقدمة للخمور تنضم لمؤشر الشريعة بشرط    البورصة المصرية تطلق مؤشر الشريعة "EGX33 Shariah Index"    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    أماكن المجازر المجانية لذبح الأضاحي في الدقهلية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 12 يونيو 2024    بلومبرج: قرار ماكرون الدعوة لانتخابات مبكرة يثير غضبا داخل حزبه    تقرير: رشقة صاروخية خامسة من لبنان باتجاه الجليل الأعلى    أ ف ب: لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل و7مجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب    الكويت: أكثر من 30 حالة وفاة وعشرات الإصابات في حريق جنوب العاصمة    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة يواجهون خطر الموت أمام أعين عائلاتهم    «ولا عشان معندهومش ضهر».. شوبير يهاجم موعد مباريات دورة الترقي نهارًا (فيديو)    ميرور: كومباني يستهدف ضم مدافع ليفربول لصفوف بايرن    مفاجأة صادمة لنجم الأهلي في سوق الانتقالات الصيفية    سر البند التاسع.. لماذا أصبح رمضان صبحي مهددا بالإيقاف 4 سنوات؟    مدبولي مهنئا السيسي بعيد الأضحى: أعاهدكم على استكمال مسيرة التنمية والبناء    عبر كاميرات المراقبة.. وزير التعليم يراقب لجان امتحانات طلاب الثانوية العامة    الذروة 3 أيام.. الأرصاد تحذر من موجة حارة تضرب البلاد في عيد الأضحى    مناسك (6).. الوقوف بعرفات ركن الحج الأعظم    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العمرانية    والدة طالب الثانوية الذي مُنع من دخول امتحان الدين ببورسعيد: «ذاكروا بدري وبلاش تسهروا»    المهن السينمائية تنعي المنتج والسيناريست الكبير فاروق صبري    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين هيئة الرعاية الصحية ومجموعة معامل خاصة في مجالات تطوير المعامل الطبية    بايدن يدرس إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا    رئيس إنبي: لم نحصل على أموال إعادة بيع حمدي فتحي.. وسعر زياد كمال 60 مليون جنيه    ترتيب مجموعات أفريقيا في تصفيات كأس العالم بعد الجولة الرابعة    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    السكك الحديدية: تعديلات جديدة على القطارات الإضافية خلال عيد الأضحى    تعرف على التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    بدأ مشوار الشهرة ب«شرارة».. محمد عوض «فيلسوف» جذبه الفن (فيديو)    طفرة تعليمية بمعايير عالمية    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    دار الإفتاء: يجوز للحاج التوجه إلى عرفات فى الثامن من ذى الحجة يوم التروية    "مقام إبراهيم"... آيةٌ بينة ومُصَلًّى للطائفين والعاكفين والركع السجود    مصطفى مدبولى يهنئ الرئيس السيسى بعيد الأضحى المبارك    احذري تعرض طفلك لأشعة الشمس أكثر من 20 دقيقة.. تهدد بسرطان الجلد    وزير الصحة: تقديم كافة سبل الدعم إلى غينيا للتصدي لالتهاب الكبد الفيروسي C    أفلام عيد الأضحى تنطلق الليلة في دور العرض (تفاصيل كاملة)    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: موقف السيسي التاريخي من العدوان على غزة أفشل مخطط التهجير    ماذا يحدث داخل للجسم عند تناول كمية كبيرة من الكافيين ؟    استشهاد 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في جنين بالضفة الغربية    هيئة الدواء: هناك أدوية ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الفترة المقبلة    «الزمالك بيبص ورا».. تعليق ناري من حازم إمام على أزمة لقب نادي القرن    عاجل.. تريزيجيه يكشف كواليس حديثه مع ساديو ماني في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي.. ومتى لا يجوز الأكل منها؟    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    عصام السيد يروى ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    بالفيديو.. عمرو دياب يطرح برومو أغنيته الجديدة "الطعامة" (فيديو)    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادل امام من الصبا في»الحلمية« إلي المجد في »المنصورية«

حازم يحاور إمام منذ ما يزيد علي »04« عاما وعملية التصويت مستمرة، كل تذكرة تغادر شباك التذاكر في السينما أو المسرح هي صوت جديد يضاف إلي عادل إمام في تلك الانتخابات التي لم يرشح نفسه فيها ومع ذلك فاز بها.
انتخبه الجمهور زعيما للفن الراقي لتميزه المستمر وتفانيه في عمله، وتواصله الدائم مع الناس .
الابداع والإخلاص والجهد الواعي هي القيم التي يحتذي بها النجم عادل إمام ، وهي الدستور الذي يؤمن به.
واذا كانت »الوقائع الفريدة« تكتسب تفردها من ندرتها، نجد ان مشوار عادل إمام هو سلسلة طويلة من تلك الوقائع الفريدة التي تكفي واحدة منها لصناعة حفنة نجوم وهذا يعني ان »عادل« ليس فقط نجما وانما يمكن اعتباره ظاهرة إنسانية ترصدها »الأخبار« في سلسلة حوارات مع عادل إمام من »الحلمية« إلي »المنصورية«.
التاسعة مساء.. هو الميعاد المتفق عليه مسبقاً.
أما المكان، فتم تغييره قبلها بساعتين، من المهندسين إلي المنصورية.
التاسعة إلا ربع عادل إمام علي التليفون يصف: »أيوه النزلة اليمين بعد المحور، علي طول لحد ما يقابلك وحدة مرور.. في يمين اللي جنبها.. فيه سور حديد علي شمالك.. امشوا بقي شوية حلوين هتلاقوا البيت«.
الطريق غير ممهد بالقدر الكافي، مطباته مفاجئة، ربما هذا ما يفسر حرص الزعيم علي أن تكون سيارته مرتفعة 4*4 الفيلات كثيرة.. الأسماء التي كتبت علي أسوارها ومداخلها لأشخاص لا نسمع عنهم، لا نقرأ أخبارهم في الصحف لا نشاهدهم في التليفزيون، اللهم إلا واحدة في أول الطريق كتب علي مدخلها "آل الأبنودي"..لكن ..أين فيللا »آل إمام« ؟
يبدو أننا تهنا.. أو تهنا بالفعل.. ضاعت الفيللا منا وسط الأسماء، الزعيم مرة أخري علي التليفون: "لا كده انتوا عديتونا بكتير.. ارجعوا تاني.. آخر الطريق ده بقي علي يمينك«.
و..أخيراً.. الحمد لله وصلنا اصطحبنا حارس البوابة إلي الداخل حيث الزعيم ، الذي بدا من المشهد الأول أنيقا كعادته ،وفجأة ..."روقاااااااااا".
و"روقه".. هوالمصور الفنان فاروق إبراهيم، الذي رد هوالآخر ب .."عدوله"..وهو يأخذ الزعيم بالأحضان.
ينظر لنا الزعيم وهو يقول: "أصل فاروق ده حبيبي من زمان، وزمان بقي كنا رايحين الكويت مع أم كلثوم، أيام حفلات المجهود الحربي ، وكنت لسة أنا يادوب عامل مسرحية "أنا وهو وهي"، المهم لما وصلنا هناك ولمكانة أم كلثوم ،السفير سابلها مكانه عشان تقف قدام ،أول الطابور ،أروح أنا بقي سايب كل الأماكن وواقف قدام أم كلثوم.. ماعرفش بقي لا بروتوكول ولا غيره ،ولقيت فاروق إبراهيم بيشاورلي.. "ارجع ..انت رايح فين".
نضحك جميعاً..
يدعونا الزعيم للجلوس ،في الوقت الذي يلتفت حوله.. ويتساءل "هو مفيش حد في البيت ده ولا أيه.. انتوا فين يا ولاد ال...." يقولها بطريقته ،لتستمر وصلة الضحك ..التي جاء في نهايتها عادل الثاني ..الحفيد.. حفيد رقم "1" في عائلة "آل إمام" قبلات متبادلة..بين جيلين مختلفين في عائلة واحدة.
تري.. كيف يتعامل عادل إمام مع أحفاده وأولاده.. هل يتعامل معهم بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها والده معه؟
"تشربوا أيه ؟...يقولها الزعيم لنجلس.
ومع مجيء الشاي.. بدأ هويتحدث: أنا اديت لأولادي وأحفادي حق الفيتو ،حق الاعتراض ، حقهم في أني أعرف وجهة نظرهم ،إننا نتفاهم مع بعض، يعني أنا مرة قلت لبنتي لما كبرت وإحنا مجتمعين علي الغدا ، سألتها إنتي ما بتحبيش ؟ ،لقيت وشها احمر واصفر واخضر ،قولتلها ..أنا لوعرفت أن إنتي بتحبي هأبقي أسعد واحد في الدنيا ،لأني هاعرف انك إنسانة طبيعية لأن الإنسان اللي ما بيحبش دا إنسان جامد .
اديت لولادك حق الفيتو ، نفهم من كده أن ماكنش عندك الحق ده مع والدك؟
لا ...ماكنش عندي.
أمال كان عندك أيه ؟
كان عندي أوامر ...(يسرح قليلا وكأنه يجمع خيوط ذكرياته)..أبويا كان يهتم بحاجتين ، الدين والتعليم ، يعني الشهادة لو فيها كحكة بعيد عنك تبقي كارثة الكوارث وعلقة فظيعة، نفس العلقة أخدها لو عرف اني ما صليتش.
لحظة صمت ..ثم يضيف:"بس علي قد كده كان حنين جداَ ، وصاحبته بقي في الآخر ،وكان يقعد بقي يحط ايده عليّ ويعمل الرقية ويقرأ آيات قرآنية ويطبطب ..الله يرحمه.
احنا عرفنا ان انت كنت عاوز تجوّزه في الآخر؟
يضحك: آه مرة بعد أمي ما ماتت الله يرحمها ،وكان هوعنده وقتها حوالي 75 سنة، كان نفسه يتجوز، قولتله..طب أيه.. مش عايز تتجوز، يعني مافيش واحدة كده زمان كانت عجباك.
بص لي كده ..يعني فيما معناه بيقولي ..يا حمار ياغبي ماهيبقي عندها 75 سنة هي كمان ،يعني ما تنفعش للجواز .
كان بيسمحلك بالحب ولا برضه "علقة "؟
بالعكس ،عمره ما حاسبني علي علاقاتي ، كان بيخاف عليّ بس من السياسة ، لأن أيامها كانت السياسة تحت الأرض ، يعني إخوان مسلمين .شيوعيين ، كان يخاف عليّ جدا ويبعدني عن اي حاجة فيها سياسة ؟
كنت بتاخد كام مصروف ؟
والله كنت باخد شهر و9 مفيش ،ولأني وقتها كنت بابقي عايز أروح السيما ، كنت باضغط ساعات .."الله هو أنا ماليش مصروف في البيت ده ولا أيه "..فيفتكروا ويدوني مرة وينسوا باقي السنة.
طب كنت بتدي كام ولادك مصروف ؟
مفيش مصروف، فيه..هما عايزين ايه..وعشان أيه ..كده
وقت ما توفي والدك كنت في لبنان ..بتعرض مسرحية "الزعيم" هناك ..استقبلت ازاي الخبر ؟
كنت في الأوتيل دخلت عليّ مراتي، قالت لي: "البقية في حياتك" وأنا كنت حاسس بأن المسألة قربت ،كان واضح وهو في المستشفي انه في النزع الأخير ،جاني الخبر ..والجمهور كان دخل المسرح، وبعدين ..أنا مش في مصر فهاقول للجمهور تعالوا بكره ،فتحت الستارة ،واشتغلت ،افتكرت أبويا ..عنيا دمعت، وانا بأضحك الناس، وفي آخر مشهد، وقفت وبعد ما عملت آخر تحية ،قولتلهم .."اليوم مات أبي "وأبويا ده كان كذا وكذا ، ياما شالني علي كتفه علشان يفرجني علي المحمل وهو رايح السعودية ،وياما وياما ..ودّمعت ..لقيت تصفيق عمري ما تخيلته.
امتي اتصاحبت مع والدك ،أيه النقلة اللي حصلت في حياتك وابعدتك عن "العلقة " ودخلت معاها مرحلة الصداقة ؟
لما اتخرجت ..أو يمكن من أيام الجامعة، وقتها كان راكبني 50 عفريت اسمه التمثيل ،فكنت أتأخر بره البيت ،وبعدين ماكنش حد معاه مفتاح إلا هو ،فكان يسألني.. اتأخرت ليه ؟ أقوله كان عندي معمل ،كان عندي أي حاجة في الكلية ،وبعدين دخلت في موضوع التمثيل أكتر وبالتالي بدأت أتأخر أكتر وفي ليلة سألني قولت له :إنت مابتقراش جرايد؟
هو ماكنش يعرف انك بتمثل؟
كان يعرف ان التمثيل نشاط في الجامعة ،وكان عنده المهم، أني ما أتأخرش ، كان يخاف عليّ من الشارع وأنا كنت بحب الشارع ،أحب أتفرج علي الناس، أقرأ اليفط أركب التروماي ودايما كان ليّ صداقات في الشارع ،مش مجرد معرفة وخلاص ،ولحد النهاردة مازلت محتفظ بصداقاتي القديمة من أيام ثانوي ،لما بشوف صورنا القديمة ،طبعا كان شكلنا غلط وزبالة،(يضحك).. بس تحس في الصورة بحب وصفاء ،مفيش غل ،المهم ..دخلت التمثيل وكنت باخد أبويا يجي يتفرج عليّ ويدعيلي ،واتجوزت بعدها ..ويجي هو يرقيني ..بقينا أصحاب قوي.
وأنت كنت بتسمح لولادك رامي ومحمد بالخروج والسهر ..ولا كنت بتخاف عليهم ؟
لأ طبعا كنت بخاف عليهم من التأخير بالليل والحقيقة ..انا عندي ست ساعدتني علي كده كتير ،يعني أنا عندي هالة "زوجته" أولا هي ست مسلمة جدا ،إسلام حقيقي وربت ولادها برضه علي إسلام حقيقي ،والأحفاد كمان هي اللي بتربيهم ،يعني مثلا الاحفاد في مدارس فرنساوي زي أبوهم وأمهم ،لكن ..جبنالهم شيخ الجامع يحفّظهم قرآن، وجبنالهم مدرس لغة عربية يعلمهم لغة عربية سليمة وبعدين دلوقتي بيروحوا النادي ،احنا زمان ماكنش عندنا حاجة اسمها نادي ، كان النادي بتاعنا هو الشارع .
أية الحاجات اللي انت كنت حريصا علي زرعها في ولادك ؟
الحرية ،بس بحدود، يعني مثلا لازم أعرف أصدقاءهم ..وهما اللي يعرفوني بيهم.
لازم اعرف هما يعرفوا مين عشان أحميهم من الاصدقاء الوحشين
عندك فرق بين البنت والولد؟
لا ...نهائي.
يعني اللي كنت تسمح بيه لمحمد ورامي ،تسمح بيه لبنتك ؟
آه طبعا.
أيه اللي خدوه ولادك منك ؟
أنا دارس وراثة كويس ،وكانت من ضمن المواد اللي جبت فيها جيد جدا في كلية الزراعة ،الوراثة هي عبارة عن كروموسومات تحمل جينات ،الجينات هي التي تورث للأبناء والأحفاد عندما تتحد ،وعندما تتحد تنتقل موهبة الاب أو الجد إلي الطفل ،يعني مثلا لو أنا رسام ممكن جدا ابني يطلع رسام لو الجينات اتحدت، لكن ممكن يحدث حالة نفور ولا تتحد، ويطلع حاجة تانية ،عندك شارلي شابلن له ابن اسمه سيدني، وله بنت إسمها جيرالدين شابلن ،سيدني ..عمل فيلم أو اتنين، كان ممثل فاشل وما عندوش حضور ،وجيرالدين عملت كذا فيلم ،حلوين جدا ،لكنها اعتزلت ،وعندك مثلا هنري فوندا..هذا الممثل العظيم خلف بنت إسمها جين فوندا.. أخدت كذا أوسكار، وخلف ولد إسمه روبرت.. ولا عمل اي حاجة.
نفهم من كده ..إنك ورثت خفة الدم ؟
من جدي ومن أبويا ، يعني أنا زرت بلد جدي اسمها شها في المنصورة وأنا صغير ،قالولي ..إنه كان عنده دكان بقالة عامل زي منتدي ،كانت الناس تتلم عنده وتبقي ميتة من الضحك علي كلامه وبعد كده يطردهم كلهم.
(يضحك ثم يكمل): وأبويا كان كده.. كنت أشوفه لما بيتكلم ألاقي الناس واقعة من الضحك ،خصوصا لما القعدة يكون فيها نسوان كان يتألق.
وأكيد أنت زيه بتحب القعدة اللي فيها ستات؟
(يضحك) ..لا أنا بحب الضحك مع أي حد ،بس بصراحة برضة القعدة اللي فيها ستات بتبقي جميلة غير قعدة الرجالة بتبقي ناشفة .
جين الضحك الوراثي راح لمين في ولادك ؟
راح لولادي التلاتة ،حتي سارة صوتها حلو جدا ودمها خفيف جدا ،ودايما بقول لجوزها يا بختك يا عم ،وزيها زي أمها بتحافظ علي أولادها ،وتوديهم النادي ومرات رامي كده بتاخد عادل وعز الدين والولاد هناك بيروحوا يلعبوا تنس والحاجات دي ..عشان يشدوا نفسهم .
مين أكتر حفيد بتحس إنه شبهك؟
كلهم.
يعني ما بتربطكش علاقة خاصة مثلا بعادل أول حفيد ؟
زي ما كنت محايد طول عمري مع اولادي محايد طول عمري مع أحفادي ،وأنا باخد بحديث الرسول (صلي الله عليه وسلم) حين سئل من أحب أولادك إليك ،فقال .."صغيرهم حتي يكبر ،ومريضهم حتي يشفي ،وغائبهم حتي يحضر ".
وانا نفس الحكاية.
لكن كل اللي يشوف محمد يحس إنه نسخة منك؟
في الشكل آه وهو موهوب علي فكرة ومحمد برضه طالع بيحب الشارع ويحب أصحابه هو حياتي - من الحياة - قوي.
انت اللي اخترت لرامي ومحمد أنهم يدخلوا المجال الفني ؟
بالعكس، دا أنا كان عندي أزمة مع الاتنين لأنهم عايزين يبقوا فنانين ،الأول رامي ..مجموعه كان يوديه هندسة ،وأنا كنت عايزه يدخل زراعة.. يزرعلنا أرض وفجأة ..لقيته بيقولي أنا عايز أدرس الفن فقلت ليكون الواد شايف نجومية أبوه وأثرت عليه المهم قلت له المهنة دي مش سهلة خاصة انه في الاول كان عايز يمثل ،المهم كان بيعمل مسرحية اسمها »جزيرة العراة« من إخراجه علي مسرح الهناجر ،قلت ..أروح أبص ،أشوف بيعمل إيه ..ذهلت ..إيه تحريك المجاميع ده ،إيه الاضاءة دي ، كان معايا عصام أخويا ،قال لي :الله الواد كوكو هو اللي عامل الحاجات دي ،ساعتها قررت انه يخرجلي "بودي جارد" وقتها كان هيخرجها شريف عرفة ،قلت له ياشريف معلش رامي زي ابنك ،واشتغل معاك مساعد مخرج في فيلمين تلاتة ،قاللي شريف ماشي ،وبعدين رامي كان بيفهم في المزيكا كويس ..يعني لقيته قبل كده فجأة ،جايب راجل كفيف بيعلمه عود ،قال ايه ..الراجل ده هو اللي علم عمّار الشريعي ،وكان يروح يجيب الراجل ده من البيت ،ويوديه ،ورامي هو اللي عمل مزيكة "بودي جارد" وبعد كده شفت كليب من إخراجه للمطربة شيماء سعيد ،قلت الله.. دا الواد عامل شغل كويس، قولتله.. تخرجلي فيلم ؟قاللي: اه ،قولتله: خد اقرأ الفيلم ده ،دخل عمل صلاة استخارة ،وطلع قاللي موافق ،وفعلا أخرج "أمير الظلام" وبعد كده عمل أفلام جميلة ..عمل معايا "حسن ومرقص" وعمل غبي منه فيه و"بوحة" من أجمل أفلام محمد سعد ،ورامي تحس أنه خواجة ..بتاع شغل .
دا رامي ..طب ومحمد دخل إزاي التمثيل ؟
هو صاحب مروان حامد وكانوا عارضين عليَّ »يعقوبيان« أني أعمل دور ذكي الدسوقي، وأنا الدور ده ماحبتوش لما قريت الرواية وبعدين.. دعيت في الجامعة الامريكية لمناقشة رواية علاء الاسواني ..لقيت الناس بتسألني ..أنت هتعمل دور ذكي الدسوقي لغاية ما قريت سيناريو وحيد حامد ،جذبني الدور جدا ،أتاري مروان جايب ابني محمد يعمل دور الواد ابن البواب ،ويخليه يغسل السلالم بتاعه مكتبي ،علشان يتودك في الدور ،(يضحك) ،بس الحقيقة عمل الدور كويس ،ودوره كان رائع في "حسن ومرقص" .
ماكنتش شايف فيه موهبة التمثيل قبل "يعقوبيان "؟
لا كنت شايفها ،بس عامل مش واخد بالي ،وشريف عرفة .. كان عارف أنه ممثل كويس من زمان.
لكن سارة ما فكرتش في التمثيل ؟
لا ماعندناش ستات تشتغل في الفن.
ليه؟
لأن مازالت جذورالفلاح وابن البلد جوايا ،ولا أتصور أن حد ييجي يبوس بنتي زي ماأنا بابوس في الأفلام ،وهي في الحقيقة مافكرتش في الموضوع خالص.
طيب لو كانت قالتلك.. يا بابا أنا عايزة أمثل ؟
بكل صراحة كنت هامنعها!
كويس ان طريقها كان مختلف هي اتخرجت من الجامعة الامريكية، واشتغلت في شركة ساويرس واتجوزت وليها حياتها .
اتعرفت علي جوزها إزاي؟
كان زميلها في الجامعة، هالة قالتلي خليت ولادي يصاحبوه وييجي البيت علي أنه صاحبهم علشان أشوفه، ما هي بنتي برضه ولازم أعرف هتتجوز مين ولقيته شاب ممتاز جدا قولت.. علي خيرة الله.
ما توقفتش عند توجه والده وجده السياسي ؟
والده جه يخطبها مني في العجمي ،قاللي :يا أستاذ عادل المسألة قدرية ،وأنا ماليش دعوة بالسياسة ،انما أنا اخوان من وأنا عندي 19 سنة ،قولتله وأنا كنت عضو في حزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري من وأنا عندي 16 سنة ..نقرا الفاتحة.
وانتهي الموضوع علي كده ببساطة ؟
ماحدش بيجوز بنته تبع الايديولوجية السياسية ،ممكن بتوع البيزنس اللي خايفين علي فلوسهم يعملوا كده ،انما أنا أحب بنتي تتجوز راجل مش مهم بقي أي حاجة تانية .
عادل إمام ديمقراطي مع زوجته ولا ممكن يقفش عليها ، ورأيه هواللي يمشي ؟
باقفش طبعا "يضحك"،لكن ..مثلا بتجيني البوسطة ،هالة محمد ممدوح الشلقاني، رامي عادل امام ..كل واحد ابعتله الجواب بتاعه، ما افتحوش.
يضحك وهو يضيف: مرة إحدي الصحفيات ،كانت بنتها مستضيفة واحدة خوجاية في البيت ،والخوجاية دي كانت كاتبة زي مذكراتها كده ..وكاتبة عليها she is fat and funny يعني تخينة وظريفة ،الصحفية كتبت حكاية البنت دي ،قولتلها.. انتي ازاي تجرئي انك تقري مذكرات البنت دي ،ده مش من حقك قعدت تشتمني بعد كده.
بترجع في قراراتك الخاصة بالشغل لمدام هالة ؟
في شغلي لأ.
ولا مثلا تيجي تقولك انت اتكلمت عن بتوع حماس بالطريقة الفلانية؟
آه طبعا بتكون خايفة عليّ وكتير بتقولي take care..خد بالك .
إية نموذج الست اللي بيعجب عادل إمام ؟
طبعا الجمال شيء مهم ..بس مش كل حاجة لأن العقل مهم جدا ،وأنا لما جيت أتجوز، كان عندي هدف تكوين أسرة، وسألت نفسي سؤال ..هل الست دي - زوجته - ممكن تربي أولادي كويس، لقيت الاجابة جوايا ..آه، اتجوزتها ،يمكن مراتي مش هي أكتر واحدة حبيتها في حياتي ،لكن لو رجعت الايام بيا تاني.. هاختارها هي برضه عشان تكون مراتي، عشان أنا عايز أعمل بيت ،لأني اتربيت في بيت.
كان ليك علاقات قبلها؟
أكيد كان ليّ علاقات أيام الجامعة ،أصل مش ممكن أبقي في مجتمع فيه نساء ،وما أحبش أو ما أتحبش،(يضحك).. بس أنا لازم أتحب ،وعمري ما فكرت أعاكس بنت في حياتي ، طول عمرالبنات هي اللي بتعاكسني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.