لسه الطريق مليان أشواك مفيهاش ريحة الورد.. ولسه العيون بتجود بحزن وياه شرود والدمع سال علي الخد.. ولسه البشر بتموت من غير حصر وعد.. ولسه القلوب تعبانة وهفتانة وعطشانة للميه اللي جايه من النهر في أرض السد.. ولسه ثورتنا العظيمة اليتيمة ماشية للخلف در وبخطوة جد في جد.. ولسه مختلفين مع بعضنا مين فينا أسرع من التاني في الضرب والقتل والسحل وهدم الأماني والمعاني والمباني لحد ما حيلنا اتهد. ولسه ياما ح نشوف من خراب الذمم وموت الضمير وأكل مال اليتيم ورفع الخبيث واللئيم ع الراس وتقديمه ع الشاشات والنت وكأنه فارس عصره وأوانه وكأنه صاحب المقام والمجد. ولسه تاريخنا بنشطبه من دفتر الأيام والسنين وبنقتل كل فكرة لبكرة وعايشين في الماضي وكلامنا مالهوش رد.. ولسه بنقتل الطفل الوليد قبل الفطام في المهد.. ولسه بنعمل م البشر أصنام ونعيش في بحر م الأوهام نستني علي أيديه النعيم والشهد. لكن يا بلدي رغم الألم والحزن لسه في قلبي ليكي حبة حب يملا الكون وينده ع الولد والجد.. ويهتف بعلو الصوت يافرح عدي علينا وفوت وغني مع الناي والفلوت غنوة أمل مفيهاش هجر وصد.. وجنب حملة البطاطين اللي جاية تدفي الضلوع وتمسح دموع الخد.. عايزين من اخوانا الإعلاميين حملة تانية لزرع الطين والأرض علشان ناكل من كدنا وعرقنا ولا نحتاج في يوم نمد إيدينا لحد. وياريت ياريت هتفة الإعلام والكلام يبطلوا شحاتة باسمنا ويتاجروا بآلمنا وفقرنا.. ويفكروا لينا في مشروع كبير يلمنا وينشلنا من فقرنا وغلبنا ويعرفنا طريق العمل والعرق والجد.. ويسألوا المسئول عن اللي سرق حلمنا وأرضنا وباعنا في سوق النخاسة بحرفنة وكياسة بكلام معسول مفيهوش ريحة الجد. وياريت كمان تجار الدين والنور وكلام الزور اللي واقف لينا في حلق الزور يبطلوا سياسة ويعملوا بمقولة المعزول ان السياسة نجاسة ورجس من عمل الشيطان ويعلمونا ان الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.. وان السلف الصالح كان بيهرب من الدنيا وبيعمل للآخرة من غير تهديد أو وعيد.. ومن غير أخد ورد. ومعنديش كلام تاني أقوله.. غير اللي بيقوله صاحبي وحبيبي محمد الأسواني.. اللي سمار لونه خلاني أحب قلبه الأبيض اللي حافظ كتاب ربنا وصوته كروان تسمعه في صلاة الفجر ترتيل وتجويد ومعاني.. لكنه قللي في رسالة دنيا غريبة ومش مفهومة.. كل الناس تايهة ومهمومة.. ولما بتسأل مين الظالم.. كل الناس تطلع مظلومة.. صدقت يا أسواني ووصلت المعلومة.. وياريت يا صاحبي الخلق تصحي وتفوق من دي العتمة ومن دي النومة.