انظر.. تأمل.. في الكعبة.. بيت الله الحرام في الأرض.. فالنظر إليها عبادة.. ويفيض الله برحماته علي كل الناظرين للكعبة. وسميت الكعبة لأن شكلها مكعب.. وهي في مكانها الدنيوي منذ أن حدد الله لها مكانها هذا!.. وستظل الي ابد الآبدين تسطع وتتلألأ.. في مكانها. والكعبة هذه التي تطوف حولها هي الكعبة رقم 51.. فوقها سبع في السماوات السبع.. وتحتها سبع بالأرضين السبع.. وبذلك تكون كعبة الأرض هي رقم 51.. وتتوسطها جميعاً.. بحيث اذا اسقط شريط تتساوي معها جميعاً.. وله في ذلك حكم.. وكعبة السماء يطوف حولها الملائكة.. وكذلك كعبة الأراضين السبع. وتأمل وانت تطوف إن شاء الله حول كعبة الدنيا.. فيروي العارفون ان الانس والجن والملائكة يطوفون جميعاً.. وفي وقت واحد.. حولها فقد يكون بجوارك ملك.. أو انسي صالح.. أو الاثنان معاً وله في ذلك حكم.. فهو الله.. والبيت بيت الله.. وأول بناء لكعبة الدنيا بناها الملائكة بأمر من الله.. ثم بناء أبينا آدم عليه الصلاة والسلام.. ثم بناء خليل الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام.. الذي رفع القواعد بعد أن غمرها الطوفان الذي حدث أيام سيدنا نوح عليه السلام.. وعاونه ولده الذبيح اسماعيل عليه الصلاة والسلام أبو العرب ورفعاها وبنياها علي القواعد الاصلية والتي هي اصلاً من صخور الجنة.. ومازالت في موقعها حتي اليوم.. وجدد أبونا شيث ابن آدم الأكبر بناء الكعبة.. وشارك المصطفي صلي الله عليه وسلم في بناء قريش للكعبة ووضع الحجر الأسعد »الأسود« وأنا أري أنه الحجر الأبيض لأن لونه من الداخل أبيض.. وحدد الله مكان الكعبة لآدم عليه السلام بعلامة وهي »خشفة« بنورية.. من حجارة أو لآليء الجنة.. وذهب اليها حتي ادرك المكان. ويروي العارفون في كتب التراث ان حجارة الكعبة من جبال النور »حيث جبل حراء«.. وجبل أبوقبيس الذي هو الآن الصفا والمروة وما حولهما وعدد من جبال لبنان وتركيا والعراق.. والله اعلم.. ويروي العلماء ان الملائكة كانوا يحملون الحجارة الي ابينا ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام ليضعاها في مكانها.