وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي وقيادات الدولة بمناسبة عيد الأضحى المبارك    بالصور.. جامعة طيبة تناقش مشروعات تخرج طلاب "تكنولوجيا التصنيع الغذائي"    برنامج تدريبي توعوي لقيادات وزارة قطاع الأعمال العام والشركات التابعة لها    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    تقرير: حزب الله يواجه إسرائيل ب مليون صاروخ    خالد البلشي: الصحافة الفلسطينية قدَّمت أكثر من 150 شهيدا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة    10 آلاف طن يوميًا.. ملياردير أسترالي يقترح خطة لإدخال المساعدات إلى غزة (فيديو)    اليونيسف: 3 آلاف طفل معرضون للموت في غزة بسبب سوء التغذية    مبابي: أحلم بالكرة الذهبية مع ريال مدريد    عرض خرافي ينتظره محمود كهربا من الرائد السعودي    مدرب ألمانيا يعوض نجم دورتموند عن إحباط نهائي الأبطال    أكاذيب إخوانية.. مصدر أمني يكشف حقيقة فيديو الإساءة لإجراءات الأمن بمطار القاهرة    التعليم: رصد حالة غش واحدة في امتحان مادة الاقتصاد وحالتين بالاحصاء باستخدام الهاتف المحمول    رد فعل حسام حبيب على نبأ خطوبة شيرين عبدالوهاب.. القصة الكاملة    ثقافة المنيا تقدم عروضًا فنية وأنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة خلال أيام عيد الأضحى المبارك    فحص 1349 مواطناً في قافلة طبية مجانية بقرية بساتين بركات بالشرقية    بدون زيادة.. «التعليم» تحدد المصروفات الدراسية بالمدارس الحكومية للعام الدراسي الجديد    مصرع طالب تمريض صدمه قطار عند مزلقان كفر المنصورة القديم بالمنيا    الرئيس السيسى يهنئ الملك تشارلز الثالث بذكرى العيد القومى    رئيس حزب الاتحاد: التنسيقية تجربة فريدة انطلقت من أرضية وطنية تضم مختلف التوجهات    ل برج الأسد والحمل والقوس.. ماذا يخبئ شهر يونيو 2024 لمواليد الأبراج الترابية؟    حقيقة وفاة طفل أثناء أداء مناسك الحج    البورصة تستقبل أوراق قيد شركة بالسوق الرئيسى تعمل بقطاع الاستثمار الزراعى    ما هي أسعار أضاحي الجمال في عيد الأضحى ومواصفات اختيارها؟ (فيديو)    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    ضبط أحد العناصر الإجرامية بالقاهرة لحيازته كمية كبيرة من الأقراص المخدرة بقصد الإتجار    الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة يشارك في الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر    الأكثر لعبًا للمباريات الافتتاحية.. ماذا يفعل المنتخب الألماني خلال بدايته في «اليورو»؟    أبرزهم راقصي السامبا.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    المفوضية الأوروبية تهدد بفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية    بعد طرحه أغنية «القاضية» في «ولاد رزق 3».. إسلام شيندي يستعد لعقد قرانه    دعاء رد العين نقلا عن النبي.. يحمي من الحسد والشر    رئيس الأركان يشهد مشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوي بالمنطقة الشمالية    «الصحة» تنظم ورشة عمل لتعزيز قدرات الإتصال المعنية باللوائح الصحية الدولية    الاستخبارات الداخلية الألمانية ترصد تزايدا في عدد المنتمين لليمين المتطرف    احتفالًا بعيد الأضحى.. السيسي يقرر العفو عن باقي العقوبة لهؤلاء -تفاصيل القرار    عزيز الشافعي: أغاني الهضبة سبب من أسباب نجاحي و"الطعامة" تحد جديد    عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم لدول البريكس بروسيا    بيان الأولوية بين شعيرة الأضحية والعقيقة    رئيس إنبي: سنحصل على حقنا في صفقة حمدي فتحي "بالدولار"    "لا أفوت أي مباراة".. تريزيجية يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي    5 نصائح من «الصحة» لتقوية مناعة الطلاب خلال فترة امتحانات الثانوية العامة    «متحدث الصحة» يكشف تفاصيل نجاح العمليات الجراحية الأخيرة ضمن «قوائم الانتظار»    شبانة: حسام حسن عليه تقديم خطة عمله إلى اتحاد الكرة    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    "مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع" ندوة بأكاديمية الشرطة    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    الأرصاد تكشف عن طقس أول أيام عيد الأضحي المبارك    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    الجنائية الدولية تطلق حملة لتقديم معلومات حول جرائم الحرب فى دارفور    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    مسئول أمريكي: رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار يحمل استفسارات    الولايات المتحدة تعتزم إرسال منظومة صواريخ باتريوت أخرى إلى أوكرانيا بعد مناشدات من كييف    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 07 - 2009

د / عبد المنعم سعيد : مساء الخير .. أبلغ الأحداث وأكثرها تأثيرا عادةً هى التى تتجسد فى وجه إنسانى محدد نعرفه ونستطيع أن ننطقه نتعرف عليه بملامح معينة هل نذكر مثلا إبان الإنتفاضة الفلسطينية الثانية أختصرت أحيانا كل الحادثة فى مقتل طفل صغير محمد الضرة ذلك المشهد الانسانى الذى حوّل حدثا كبيرا مثل الإنتفاضة إلى حالة إنسانية محددة يمكن التعرف عليها . الإسبوع الماضى كله كان حول حادثة بيعنها تعكس أحداثا كثيرة سوف نتحدث عنها أما الموجه فكان الدكتورة مروه الشربينى .. الدكتورة مروة الشربينى وجه مصرى صميم محجبه كما كثير من المصريات زوجها يدرس فى ألمانيا فى دريسدن اختلفت أو تهكم أو حدث نوع من الشجار مع أحد الألمان فى حديقة عامة بخصوص الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض ذهبت إلى المحكمة حصلت على حكم يدين هذا الشخص – هذا الشخص إستأنف مرةً أخرى وأثناء مثولها فى المحكمة قام بطعنها لمدة 8 دقائق وزوجها أصيب وهى توفيت .
الحادثة مروعة بكل المقاييس تفاصيلها كانت موجودة فى كل الصحف والمحطات التليفزيونية المختلفة .. لكن دا كان ملخص قضية وأحداث أكبر بكثير من هذا الوجه ولكنه كان هو الوجه المعبر كان هناك على الأقل قضيتان كبريتان وراء هذا الوجه المعبر وتلك الحادثة المروعة حادثة قتل بقلب بارد وبشكل وحشى فى ساحة قضاء .. ساحة محكمة .
القضية الأولى هى قضية أننا لدينا الأعداد سوف نتحدث عنها ولكنها بالملايين كثرة من المصريين الذين يذهبون إلى بلادٍ أخرى وبالذات البلاد الأوربية يذهبون إلى شمال أمريكا والولايات المتحدة وكندا خاصةً ويذهبون إلى أستراليا ولكنهم كثروا بما يقابل ربما شعبا كاملا مصريا يوجد فى الخارج بعضه يدرس بعضه يعمل بعضه يبحث عن عمل بعضه يبحث عن دراسة بعضه يبحث عن الحياة بأشكال مختلفة ولكنهم ولكنهم ملايين وكلهم مصريون ويرتبطون بهذا البلد ولدينا هنا قضية الجاليات المصرية ثم لدينا على جانب آخر مسألة التعصب الكراهية الرؤية للآخر لا يوجد تفسير على وجه الإطلاق لعملية القتل المروعة إلا أننا إذاء إنسان متعصب لديه الغلو فى مشاعره تجاه الأجانب بشكل عام والمسلمين منهم بشكل خاص والمسلمات بشكل أخص والمحجبات بشكل أخص لأنه يحدد الآخر – بالطبع نذكر أن عملية قتل الآخر موجودة فى كثير من المجتمعات والثقافات أثناء هذا الإسبوع وكان هناك عمليات قتل للآخر المسيحى تجرى فى العراق مثلا كانت هناك أحداث مماثلة فى كثير من الدول الأفريقية شاهدنا ذلك أثناء فترات الإرهاب والتعصب التى كانت موجودة أثناء التسعينيات عندما وجهت إيزاء أجانب أو أصحاب ديانات مختلفة أو أحيانا تمت لمجرد أن إمرأة تلبس بطريقة مختلفة فلدينا هذه القضية – قضية العنصرية قضية التعصب والغلو والتشدد وأيضا المشاعر الغاضبة بشكلٍ كبير لأن شخص آخر يبدوا مختلفا يبدوا لديه ثقافةً أخرى وهى ظاهرة بنجد أنها متصاعدة خلال العقود الأخيرة وخاصة خلال العقد الحالى أو ما يسمى مرحلة ما بعد أحداث 11 سبتمبر .. كل هذه القضايا التى تبدو معقدة يبدو لها جانب فلسفى يبدو لها جانب فكرى جسدتها قضية الدكتورة مروة الشربينى .. ربما كانت صحافاتنا عاكسة كل هذه القضايا المختلفة عندما نجد مثلا أستاذ أسامه سرايا رئيس تحرير الأهرام يكتب فى يوم الأحد 12 يوليو مروة الشربينى ضحية من ؟ هنا هو يتحدث من ناحية عن ما جرى فى هذه الحادثة موقف الحكومات الأوربية منها موقف الألمان منها لكنه أيضا يتحدث عن ظاهرة إرتبطت بموضوع التعصب والكراهية إيزاء الآخر .
بنجد الأستاذ رجب البنا أيضا فى الأهرام وفى نفس اليوم يكتب ضحايا ثقافة الكراهية مركزا فى ذلك على أن هذه الثقافة التى يحدث فيها نوع من التعبئة المستمرة بتؤدى فى النهاية إلى أن يقوم شخص بمثل هذه الجريمة المروعة .
أيضا فى الأهرام الإثنين 13 يوليو كتب الدكتور عبد العليم محمد الخطاب العنصرى وراء الجريمة .. هنا عملية التعبئة التى يجرى وكما يبدو أن المجرم الذى قام بهذه الجريمة الشنعاء كان أيضا من الذين لهم علاقات مع بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة أو النازية لكن أيضا بنجد أن هناك من وضع القضية فى إطارها الأكبر .
يوم الإثنين 13 يوليو بنجد فى الأهرام فى أخبار محلية بتقول أن الخارجية أو وزارة الخارجية المصرية تحذر من عقوبات الهجرة غير الشرعية بإيطاليا .. حالة مروة الشربينى لم تكن غير شرعية وإنما كانت شرعية تماما ولكن القضية لها أبعاد أكثر هو أننا لدينا فيضا كبيرا من المصريين يخرج بعضهم بشكل شرعى وبعضهم أحيانا بشكل غير شرعى .
المصرى اليوم أشارت بعنوان ملفت إلى تصريح الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف إللى قال فيه إن حماقة المسلمين جعلتهم شركاء فى عداء الغرب لنا هل عملية التميز الثقافى , عملية وجود بعض العناصر الإرهابية التى تتشح برداء الإسلام خلفت مثل هذه الأجواء أو على الأقل ساهمت فى وجودها .
يعنى الصحافة المصرية بأشكالها المختلفة سواء كانت معارضة أو كانت من الصحافة القومية أو كانت صحافة حزبية أو مستقلة أو خاصة كلها جعلت من هذه القضية مسألة أساسية تناولتها من هذه الزوايا المختلفة ذلك أو تلك الحادثة والقضية الخاصة بالجاليات والقضية الخاصة بالتعصب والكراهية سوف تكون موضوعنا فى هذه الحلقة ويسعدنا أن يكون معنا فيها السفيرأحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية ولكن قبل أن نلتقى بضيفنا تعالو نستمع إلى هذا التقرير :-
فاصل " تقرير "
أعادة حادثة إغتيال الصيدلانية مروة الشربينى بالشكل البشع الذى تمت به فى بداية الشهر الجارى فى قاعة محكمةٍ ألمانية فتح ملف المصريين فى الخارج وما يتعرضون له من ضغوط ما يواجهونه من مشاكل عديدة يرجع بعضها لكونهم مصريين والبعض الآخر لكونهم مسلمين .
كما تفتح الحادثة ملف التعصب دول أوربا ضد المسلمين والإسلام عامة حيث تجتاح أوربا فى السنوات الأخيرة موجة غير مسبوقة من العداء والتحفز ضد الإسلام والمسلمين بل والخوف منهم فيما يعرف فى أوربا بإسم الإسلام فوبيا , ومما لا شك فيه أن أحداث ال11 من سبتمبر عام 2001 وما تبعها من أحداث إرهابية فى عدة دول أوربية مثل بريطانيا وإسبانيا قد غزت موجة العداء للإسلام والمسلمين فى أوربا خاصة فى ظل تزايد عدد وتأثير الأحزاب اليمينية المتطرفة التى تنادى بطرد العرب من أوربا وفى ألمانيا وعلى الرغم من دعوة وزير الداخلية الألمانى فى سبتمبر عام 2006 إلى الإعتراف بالإسلام ديانةً رسميةً بالبلاد مثل المسيحية فإن التعصب ضد المسلمين لم يتراجع بعد .
بدأت ظاهرة هجرة المصريين من مصر فى أواخر الخمسينيات بأعدادٍ محدودة ثم تزايدت فى أعقاب عام 1967 حيث اجتذبت دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا العديد من المصريين . ثم جاءت الموجة الكبرى لهجرة المصريين بعد حرب عام 1973 حيث زادت أعداد المهاجرين زيادةً كبيرة ووصلت إلى ذروتها خلال السبعينيات والثمانينيات حيث سافرت أعدادٍ ضخمة من المصريين للعمل فى دول الخليج وحتى الآن لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد المصريين فى الخارج إلا أن التقديرات تتراوع ما بين 3 و5 من عشرة مليون إلى 8 ملايين .
أما الجالية المصرية فى ألمانيا والتى تعتبر واحدة من أكبر الجاليات العربية المتواجدة فيها فإن عددها يتراوح ما بين 35 ألف و 50 ألف شخص .
فرضت المشكلات العديدة التى يتعرض لها المصريون فى الخارج ضرورة الإهتمام بهؤلاء والتفكير فى كيفية حماية حقوقهم فى الخارج وتقديم الرعاية الواجبة لهم فأنشئت لهذا الغرض وزارة مستقلة عرفت بإسم وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج التى أنشأت فى وفق القانون 111 لعام 1981 ثم تم إلغاؤها بالقرار الجمهوري رقم 1 لعام 1996 ومنذ إلغاء تلك الوزارة يتولى شئون المصريين فى الخارج كل من وزارة الخارجية ووزارة القوى العاملة ومع ذلك فإن شكاوى المصريين فى الخارج لا تنقطع من تقصير الوزارتين فى متابعة مشاكلهم وتوفير الحماية الكافية لهم إسوةً بالدول الأخرى .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير أهلا بك معانا فى برنامج وراء الأحداث ,
السفير/ أحمد رزق : أهلا وسهلا بك يا دكتور وأنا بأشرف بوجودى مع حضرتك النهارده .
د / عبد المنعم سعيد : ربنا يخليك دا شرف كبير لنا سيادة السفير دعنا نبدأ بإن إحنا نعرف حجم القضية الكبيرة قوى يعنى طبعا إحنا هنتحدث عن قضية الدكتوره مروه الشربينى بالتفصيل لكن إحنا عايزين نبدأ بقضية المسلمين فى الخارج إيه حجم القضية يعنى إحنا عندنا أرقام تتراوح بين 3 و7 مليون يعنى بنتكلم عن الفرق ما بين سينغافورا مثلا وبلد متوسطة من البلاد يعنى فإيه تقديرات الحجم أولا ؟
السفير/ أحمد رزق : طبعا هى تقديرات بتبدأ زى ما حضرتك قلت 3 مليون وتصل فى بعض الأحيان إلى 10- 11 مليون لكن التقديرات الأقرب إلى الحقيقة هى تتراوح ما بين 6 مليون و7 مليون .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى بتاخد فى الرقم الأعلى 6و7 مليون ؟
السفير/ أحمد رزق : بالظبط عدم وجود أرقام حاسمه أرقام قطعية لعدد المواطنين فى الخارج لها أسباب السبب الأول منها مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية التابعة لوزارة الخارجية حقيقةً بتوافينا بإنتظام بعدد المصريين الداخليين والخارجيين كل شهر لكن المشكلة عندنا إن ما فيش نقطة الصفر إللى ممكن نبدأ عندها نقول .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير دا يمكن ربما يساعدنا إن إحنا نسأل من هو المصرى فى الخارج ؟ يعنى هل الذى لا يزال يحمل بسبورا مصريا مؤكد بنتكلم عن أجيال أولادهم .
السفير/ أحمد رزق : لأ هذا الرقم بيشمل المصرى المغترب والمهاجر الذى يحمل جوازا مصريا .
د / عبد المنعم سعيد : دا تعريف المصرى الذى يحمل جوازا مصريا .
السفير/ أحمد رزق : بالظبط حتى لو كان مزدوج الجنسية .
د / عبد المنعم سعيد : حتى لو كان مزدوج الجنسية .. هل عندنا أى فكرة بالنسبة من 6 إلى 7 مليون كام منهم مزدوج الجنسية ؟
السفير/ أحمد رزق : المزدوج الجنسية فى حدود مليون ونصف .
د / عبد المنعم سعيد : ودا ممكن يكون هناك وممكن يكون هنا ؟
السفير/ أحمد رزق : بالظبط .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى مش بالضرورة يكون هناك – التوزيعة الجغرافية بتاعتهم إيه ؟
السفير/ أحمد رزق : التوزيعة الجغرافية نصفهم تقريبا أو خلينا نقول 60 % فى المنطقة العربية والنسبة الباقية موزعة على باقى مناطق العالم يعنى عندنا مثلا فى السعودية حوالى 1,3 مليون عندنا فى ليبيا حوالى 1,3 مليون عندنا فى الكويت حوالى 300 ألف فى الإمارات حوالى 230 ألف فالتركز الأساسى فى المنطقة العربية ونسبة ال 40 % تقريبا موزعين فى أمريكا وأستراليا وأوربا .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى دعنى أقول لك وقد أكون مخطئ هل الوجود فى البلاد العربية عادةً معناه إن هذا لشخص سوف يعود وكثير ما إللى فى أوربا وفى شمال أمريكا أو فى أستراليا على الأرجح إنه هيستقر .
السفير/ أحمد رزق : هذا يعنى إنطباع حقيقى لإن الدول العربية نسبة العمالة المصريين المهاجرين نسبة طئيلة جدا أنا اشتغلت مثلا فى الأردن وإشتغلت فى السعودية كدول عربية نسبة المصريين إللى بينطبق عليهم مسطلح الهجرة قليلة جدا على عكس مثلا دولة زى أستراليا أوالولايات المتحدة وكندا نسبة المهاجرين نسبة أعلى بكثير .
د / عبد المنعم سعيد : طيب ليه بقى يعنى الواحد يفهم إن هو الواحد رايح لثقافه قريبه دين متماثل أنا مش عايز .
السفير/ أحمد رزق : لا . لأ ربما يعود السبب إلى قوانين الدول المضيفة مثلا والتيسيرات التى تقدمها بإكتساب الجنسية من عدمه يعنى هناك تدقيق شديد جدا بالنسبة للدول العربية فى منح الجنسية المقيم بالنسبة للدول الأخرى هناك المسألة أيسر بكثير .
د / عبد المنعم سعيد : أنا مش عايز أخرج عن الموضوع بس يعنى هنا الكلام عن الوحدة العربية وإن إحنا – فيه كتير من الزملاء يستخدموا كلمة الوطن العربى ؟
السفير/ أحمد رزق : هو تساؤل فى محله لكن هذا هو السبب الرئيسى .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى هل .. أنا بألاحظ حتى الأرقام وإحنا بنجهز لهذه الحلقة أرقام البنك المركزى بتقول لنا إللى جايين من أوربا وأمريكا كتحويلات أكبر من الدول العربية رغم إن العكس موجود عدديا .
السفير/ أحمد رزق : لإن مستوى الإجور فى الدول العربية فى الغالب أقل كثيرا من مستويات الأجور فى الدول العربية يعنى أنا فترة من فترات كنت سفير الفلبين أيضا التحويلات التى تصل من الفلبين إلى أوربا عاليه جدا جدا أضعاف أضعاف التحويلات التى تصل أيضا من الدول العربية لنفس السبب .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى دا جزء من النمط العام للبلاد إللى هى بيخرج منها المهاجرين .. هل لدينا نمط عام يعنى فيه أحيانا يتقال أقباط المهجر كما لو كان إنه طائفة واحدة من المصريين هى إللى بتهاجر هل لدينا أى تصنيف ؟
السفير/ أحمد رزق : لأ طبعا هذا المفهوم مش وارد فى عملنا كخارجية وفى إتصالاتنا مع الجاليات المصرية فى الخارج – المعيار عندنا هو مصرى يحمل الجنسية المصرية وجواز السفر المصرى .
د / عبد المنعم سعيد : لأ أنا بأتكلم كملاحظة إحصائية أو .
السفير/ أحمد رزق : لا نميز حقيقةً ما عندناش أرقام محددة فى هذا ويعنى مش عايز إن هذا يمكن ما يهمش جهة الإدارة كثيرا لأن هى فى النهاية مجمل الجالية المصرية المتواجدة فى بلدٍ ما ومحاولة تقديم الحماية والرعاية ليها وإحنا حريصين إن إحنا نصل إلى مواطنينا فى جميع أنحاء تواجدهم وعلى سبيل المثال لأول مرة – يعنى هناك مثلا على سبيل المثال كان فيه مهمات قنصلية بتعملها الدول العربية وهذه المهمات يعنى لها تاريخ يعنى لها عقود من الزمان لكن لأول مرة هناك زيارات قنصلية لدول السنة ديه هناك كانت مهمات لأمريكا وكندا والعديد من الدول الأوربية .
د / عبد المنعم سعيد : وإستراليا ؟
السفير/ أحمد رزق : وأستراليا لسه فى المستقبل القريب إن شاء الله .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير أنا من المتحيزين لوزارة الخارجية يعنى مش المفروض لمن يدير برنامج لمثل هذا إن يقول إنه متحيز لحاجه لكن أنا متحيز لوزارة الخارجية لأن فيها عدد كبير من الزملاء والأصدقاء من خريجى إقتصاد وعلوم سياسية لكن إسمح لى أكون بمنتهى الصراحة معاك لإن من داخل البيت إن النظرة لوزارة الخارجية وسفاراتنا بره فيها درجه غير فليلة من عدم الإستحسان لدى المصريين وهناك شكوى دائمة إنه قنصلياتنا فى الخارج يعنى بين قوسين كدا بتزحلق المصريين لا تعاملهم معاملة طيبه فيه اتهامات كثيرة بإنها لا تقوم بما تقوم به سفارات الدول المقابلة هنا فى حماية المواطنين هل عند حضرتك وأنت خدمت فى سفارات كثيرة ما تقوله فى هذا الشأن ؟
السفير/ أحمد رزق : يعنى هى معادلة حماية أو رعاية المواطنين لها ثلاث أطراف أساسية الطرف الأولانى هو الدولة المصرية فى عمومها بمنظومتها المختلفة ومؤسساتها ووزاراتها طرف أساسى فيها طبعا وزارة الخارجية بإعتبارها هى الآداء المتقدمة للعمل الميدانى بالنسبة لتقديم الخدمة للمواطنين فى الخارج ديه نقطة – النقطة الثانية هى المواطن نفسه وثقافته ووعيه وطلبه – الطلب إللى بيتقدم به وتوقعاته كمان – النقطة الثالثة هى الطرف الآخر هو الدولة المضيفة وقوانينها ونظمها المطبقة .
د / عبد المنعم سعيد : دا تقسيم جيد يعنى دلوقت بقى ندخل فى التطبيق ؟
السفير/ أحمد رزق : بالظبط .. فطبعا وزارة الخارجية زى ما قلت باعتبارها أنها الآداه المتقدمة لتقديم الرعاية للمواطنين فى لخارج دائما موضع – دعنى أقول – نقد وإتهام وهذا فى تقديرى فى الغالب إتهام ظالم وباطل لأننا فى بعثاتنا فى الخارج – يعنى أنا مش عايز أتحدث عن – يعنى المطبخ الداخلى فى الوزارة – لكن هناك وجيهات صارمة من السيد الوزير ومن الجهاز الرئاسى فى الوزارة بتقديم أقصى خدمة ممكنة لمواطنينا فى الخارج وفى واقع الأمر رؤساء بعثاتنا والعاملين فى البعثات بيقوموا بدور كبير جدا جدا فى هذا الإتجاه .
وزارة الخارجية فى الفترة إللى فاتت ,
د / عبد المنعم سعيد : يعنى حضرتك بتلوم المواطنون .. إنتوا بتعملوا إللى عليكم وبعدين .
السفير/ أحمد رزق : لا.. لأ ألوم المواطنين هى زى ما بأقول لحضرتك هو يعنى على سبيل المثال النهاردة – وايه مثلا على سبيل المثال إمبارح مثلا فى برنامج تليفزيونى شهير قصة إنسانية مؤثرة جدا لكن إختزل نصفها النهارده طول النهار كنت على إتصال بسفارتنا فى ليبيا لمعرفة حقائق عنها أختزل جانب كبير جدا منها وروى جانب آخر فأغلب .
د / عبد المنعم سعيد : ديه غلطتنا إحنا بقى الإعلام يعنى .
السفير/ أحمد رزق : فأغلب الشكاوى – طبعا العاملين فى الخارجية ليسوا قديسين يعنى هم نسيج وشريحة من المجتمع المصرى بما له وما عليه لكن هناك أيضا جانب يجب أن يؤخذ فى الحسبان وهى أن الرواية التى تروى أحيانا كثيرة لا تذكر كل الحقيقة وأحيانا يحصل نوع من التبسيط والإستسهال بإلقاء اللوم على وزارة الخارجية .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى إذا كنت أنا أترجم هذا الكلام الدبلوماسى اللطيف إلى لغة للناس هو إنه دا راجع جزئيا إنه المصرى مش مستوفى أوراقه مثلا كويس إنه لا يعرف قوانين البلد المضيفة إنه بشكل من الأشكال - ودا بقى سؤال آخر يعنى حضرتك خدمت فى بلاد كثيرة هل إحنا كمصريين عندنا مشكلة فى التكيف يعنى بتلاقى أنا شوفت فى كندا كده المصريين ملمومين فى مدينة معينة .
السفير/ أحمد رزق : هذا تصور حقيقى يعنى أنا فى تقديرى أن أحد جوانب – فى إطار المقدمة حضرتك كنت بتتكلم عليها – بمعنى التعصب أو التوجه سلبا نحو الآخر هو النقطة اللى حضرتك بتتكلم عليها هى حتة التكيف الجاليات الإسلامية والعربية فى عديد من الدول هى جاليات فى الغالب مغلقة لا تستطيع أن تندمج فى المجتمعات التى تعيش فيها عزز هذا التوحه الفضائيات وثورة الاتصالات النهارده فيه .
د / عبد المنعم سعيد : وكأنهم عايشين جوه القاهرة وهم فى لندن .
السفير/ أحمد رزق : بالظبط .. فديه برضه طبعا مشكلة بتخليه ما يتفاعلش مع المجتمع إللى هو فيه ,
د / عبد المنعم سعيد : هل ديه ليها حل ؟ يعنى .
السفير/ أحمد رزق : ديه مسألة ثقافية محتاجه جهد من الطرفين مؤكد ,
د / عبد المنعم سعيد : هل هى ثقافية بس ولا إحنا عندنا مشكلة يعنى لما تشوف الولايات المتحدة أو فى دول كثيرة الأقليات الأخرى إللى زينا إللى جايين مثلا الكاثوليك فى بلاد غالبيتها بروستانتا أو بوزيين فى بلاد أغلبيتها من ديانات أخرى إنما بيبقى فكرة المشاركة فى المجتمع المدنى فى إدارة الحى فى تكوين ننظمات لحماية البيئة أو غيره إحنا مش كويسين فى ديه يمكن .
السفير/ أحمد رزق : لأ أحنا عندنا لابد أن نقر إن إحنا عندنا مشكلة فى هذا .
د / عبد المنعم سعيد : عندنا مشكلة ,
احمد : آه حقيقتاً يعنى .
د / عبد المنعم سعيد : هل نحتاج إن إحنا نعمل نوع من التدريس وأيضا الإعلام يلعب دور فى ذلك بالنسبة للناس إللى هى نوت على إنها تهاجر كورس فى البلد إللى هاتحط قوانين ؟
السفير/ أحمد رزق : طبعا .. طبعا لأ ما أنا عايز أقول لحضرتك برضه بحكم خبرتى فى الفلبين مثلا يعنى هناك فيه كورسات يعنى رغم معظم العمالة المصدره .
د / عبد المنعم سعيد : الفلبين من الناس المؤهلة .
السفير/ أحمد رزق : بالضبط يا فندم يعنى هناك كورسات بتتعمل للعاملين فى كل بلد يعنى للى رايح السعودية للى رايح مصر للى رايح الأردن الإطار الثقافى القيم الاجتماعية يصح تعمل كذا ويصح ما تعملش كذا هذا الكلام إحنا عايشناه فى الفلبين كتجربه واقعية فإحنا محتاجين أيضا لهذا .
د / عبد المنعم سعيد : طيب ليه ما عملناهاش يعنى واضح إن حضرتك موجود إحنا من أكبر دولة عظمى من ناحية التمثيل الدبلوماسى فى الخارج وواضح إن الدرس دا موجود يعنى ليه عمرنا ما عملناها ؟
السفير/ أحمد رزق : هى مسألة تصدير العمالة المصرية للخارج أو إيفاد العمالة المصرية فى الخارج بصفة عامه طوال العقود الماضية يعنى يغلب عليها للأسف الجانب العشوائى يعنى لم تكن بالطريقة المنظمة التى يجب أن تكون عليها .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير بيشاوروا لى لدينا فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى لهذا الموضوع الهام وأيضا سوف نتناول نأتى مباشرةً إلى قضية الدكتوره مروة الشربينى نلتقى بعد الفاصل :-
فاصل " تقرير"
ما حدث للدكتوره مروة الشربينى التى تبلغ من العمر 32 عاما كان من المستحيل تخيله فى خريف عام 2008 عندما بدأت مشكلتها مع شخص ألمانى من أصلٍ روسى قام بسبها ووصفها بأنها إرهابية لمجرد أنها مسلمة ومحجبة طلبت منه أن يلهو طفلها مع طفلته فى حديقةٍ عامة فقررت اللجوء إلى القضاء فصدر لها حكم يدين هذا الشخص ويغرمه 780 يورو وهنا قرر الجانى الإستئناف رافضا فكرة إدانته فى مقابل تبرئة ساحة مسلمة وأثناء نظر الإستئناف قام بطعن مروة 18 طعنه وأصاب زوجها بأربع طعنات فى قاعة المحكمة فى سابقةٍ لم تشهدها قاعات المحاكم الألمانية من قبل ,
وقد أحدثت الجريمة ردود فعلٍ غاضبةٍ كثيرة مستنكرةً للحادث فقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية إنجيلا ماركل وبعد إسبوعٍ من مقتل مروة إن تلك الجريمة تشكل عملا مروعا ومثيرا للغضب مؤكدا أن الحكومة الألمانية لم تتحرك مبكرا للتعقيب على الجريمة لعدم توافر التفاصيل الكافية حينها , أما فى مصر فقد صدرت إدانات واحتجاجات واسعة خاصةً بعد فرض الادعاء الألمانى حذر النشر فى القضية .
وكانت جنازة مروة فى مسقط رأسها بمدينة الإسكندرية مناسبة للحشود الكثيرة التى شاهدت الجنازة لتعبر عن احتجاجها وإدانتها لتلك الجريمة .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : مرة أخرى مع قضية الدكتورة مروه الشربينى وسعادة السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية .. سعادة السفير كنت تتحدث عن الفلبين وتجربتها فى إعداد الذين يهاجرون إلى الخارج إتفضل حضرتك .
السفير/ أحمد رزق : يعنى إحنا فى مصر فى العقود الماضية – يعنى مصر دولة مُصدرة للعمالة يعنى من حوالى – دعنا نقول لحضرتك من حوالى 3 عقود أو 4 عقود يعنى التدفق الكبير للعمالة المصرية فى الخارج حصل فى أوائل السبعينات بعد الطفرة البترولية فكان يغلب عليها الجانب العشوائى وكان معظمها موجه للدول العربية وهى قريبة زى ما حضرتك بتتحدث الإطار الثقافى والدينى يعنى تقريبا هو واحد لكن النهارده المشكلة فى التوجه للمجتمعات غير العربية فى أمريكا واستراليا والدول الأوربية فديه فعلاإحنا محتاجين نوع من التوعية .
د / عبد المنعم سعيد : لأنهم رايحين لثقافة ثانية .
السفير/ أحمد رزق : لثقافه ثانية وحضارة ثانية .
د / عبد المنعم سعيد : لو إن فيه بعض مشاكل برضه حتى فى الدول العربية لكن سيادة السفير لو أخذتك بقى للحادثة إللى إحنا بدأنا فيها الحديث فى هذه الحلقة قضية الدكتوره مروه الشربينى هل كان فى مقدور الدكتور مروة تعمل أى حاجه إنه الحادث المروع دا ما يحصلشى – يعنى واضح إن الدكتورة مروة كانت زى ما بيقولوا ماشيه وفقا للكتاب هى ذهبت بطريقة شرعية مع زوج يدرس فى ألمانيا واضح جدا تصرفت بطريقة متحضرة للغاية فى خلاف إللى حدث فى الحديقة ذهبت إلى القضاء أنصفها القضاء الألمانى ودخلت المحكمة هل كان هناك أى شئ ممكن تعمله يجعلها يعنى تتجنب هذه الواقعة المروعة ؟
السفير/ أحمد رزق : للأسف الشديد الإجابة بالنفى لإن المسألة كانت غير متوقعة على الإطلاق يعنى الجانب الألمانى لا يضع أى حراسة هذا ما فهمناه من الجانب الإلمانى لايضع أى حراسة على أى محكمة من المحاكم إلا فى ظروف استثنائية عندما تكون هناك شواهد خطورة ولم تكن هناك شواهد خطورة فى هذه الحالة تحديدا لإن كانت المحكمة بالفعل حكمت ليها ب 750 يورو كل يوم 12 يورو لمدة شهرين والجانى طعن فى هذا الحكم هى استدعت كمجنى عليها فى هذه القضية ولم تكن هناك الحكم الصادر ضد الجانى فى الواقعة الأولى لم يكن يبرر هذه الفعلة الشنيعة عملية القتل 18 طعنة وبالتالى لم يكن للأسف الشديد لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق.
د / عبد المنعم سعيد : دا غير الطعنات إللى أخذها زوجها .
السفير/ أحمد رزق : إللى أخذها زوجها طبعا وهذه مسألة يعنى موضع متابعة أيضا فى ألمانيا من النائب العام الألمانى ومن سفارتنا فى بارلين .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى إنتوا فى وزارة الخارجية لما بتيجى حادثة زى كده تحصل بالشكل المروع إللى جرت عليه بتعملوا إيه ؟ إيه الإجراءات إنت كمساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية جاءت لك إشارة مصرية قتلت فى المحكمة بالقصة الفلانية إيه مجموعة الإجراءات القنصلية .
السفير/ أحمد رزق : مجموعة الإجراءات القنصلية لابد توفد موظف لمكان الحادث للتعرف على ظروف الواقعة يبلغ رئيس البعثة السفير شخصيا للتصرف – فى واقعة الدكتورة مروة السيد سفيرنا فى برلين أخذ علما بالواقعة فى لحظتها .
د / عبد المنعم سعيد : إللى هو سعادة السفير رمزى ؟
السفير/ أحمد رزق : السفير رمزى عز الدين إتصل بالجانب الألمانى فى لحظتها أجرى اتصالات هنا مع مصر مع السيد الوزير وكان السيد الوزير كان على إتصالا دائم يوم وقوع الحادثة واليوم التالى أجرى اتصالات مع سلطات الشرطة الألمانية .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير يعنى بالنسبة لنا هنا كعمل إعلامى أجرى اتصالات عايزين نعرف جوه الاتصالات دي إيه يعنى يقولوا لبعض إيه ؟ هل بتحاول تعرف وقائع ولا ؟
السفير/ أحمد رزق : مؤكد طبعا وقائع الحادثة متابعة الجريمة ظروفها إيه إذا كان هناك تقصير من عدمه حقوق المجنى عليها الجانب الجنائى الجانب المدنى .
د / عبد المنعم سعيد : هانيجى لحقوق الجانب المدنى الجانب الألمانى قال لكم إيه ليه حصل 8 دقائق كاملة إيه تفسيرهم ؟
السفير/ أحمد رزق : هو التفسير حضرتك أنه لم يكن متوقع طبعا هناك صدمة على المستوى الرسمى والشعبى والإعلامي فى ألمانيا لأنها دى حادثه بهذه البشاعة حادثة غير مسبوقة على الإطلاق يعنى التفسير إللى جاءنا من الجانب الألمانى أن هذه الحادثه لم يكن أحد يتوقعها على الإطلاق لهذه البشاعة يعنى واحد يشيل سكينه فى داخل ملابسه ويوجه 18 طعنه للفقيدة ولزوجها أربع طعنات البوليس على بال ما جيه يعنى 18 طعنه فترة زمنية طويلة جدا .
د / عبد المنعم سعيد : هل ما كنش معاهم حد من الأسرة حد من الأصدقاء ولا هم إعتبروها قضية .
السفير/ أحمد رزق : هى مسألة بسيطة كانت يعنى مسألة واحد .
د / عبد المنعم سعيد : كان فيه ألمان كتير حاضرين يعنى موجودين فى المحكمة ؟
احمد : كان فيه بعض الألمان لم يتدخل أحد وحتى الشرطة .
د / عبد المنعم سعيد : هم خوفا .
السفير/ أحمد رزق : طبعا واحد معاه سكينه بس أنا بأتصور إن الزمن طويل إللى إستغرقته هذه الطعنات كان يعنى يستوجب نوعا من التدخل لإن 18 طعنه فترة زمنية طويلة جدا وأربع طعنات للزوج .
د / عبد المنعم سعيد : فيه إجرام بالانتساب أحيانا يسموه ( جيلتى باى أسوسيشن ) يعنى واضح إللى موجودين فى هذه اللحظة فى المحكمة يلقى عليهم جزء من هذه الجريمة .
السفير/ أحمد رزق : أنا أتفق مع حضرتك فى هذا الرأى فعلا فترة زمنية كان فترة تقليل الأضرار التى وقعت يعنى كانت فترة زمنية كانت تسمح بهذا .
د / عبد المنعم سعيد : لكن على الجانب الأخر هل يعنى ألمانيا فيها أتراك حوالى 2 مليون مسلم لهم جوامع موجودين فى ألمانيا وعاشوا فيها لفترة طويلة إلى أى حد كان يوجد مثل هذه الحساسيات يعنى هل هناك واقعة مشابهة يعنى ليس جديدا على الألمان أن سيدة مسلمة ترتدى الحجاب هذا ليس النقاب إللى هو ممكن أتفهم تماما إنه قد
السفير/ أحمد رزق : يثير البعض .
د / عبد المنعم سعيد : يثير البعض ويجد فيه خطرا من نوعٍ أو آخر إنما الحجاب أمر عادى يعنى حتى سيدات مسيحيات فضليات راهبات بيستخدموا هذا الحجاب .
السفير/ أحمد رزق : يعنى طبعا حضرتك هناك زى ما حضرتك أشرت برضه فى مقدمة البرنامج هناك عملية شحن وتعبئة تمت لقطاعات كبيرة من الشعوب الأوربية أو الدول الغربية خاصة بعد 11 سبتمبر ولقينا يعنى هناك من يسمى مثلا على سبيل المثال الحرب على العراق وأفغانستان إنها حرب صليبية – سمعنا بعض الرموز الدينية الغربية تتحدث بطريقة سلبية جدا عن الإسلام فى مناسبات عامة لقينا بعض الأدبيات السياسية تتحدث أيضا عن صدام الحضارات فى هولندا على سبيل المثال كلنا نتذكر الوقائع الشهيرة .
د / عبد المنعم سعيد : حادثة المخرج .
السفير/ أحمد رزق : المخرج لفيلم الفتنة .
د / عبد المنعم سعيد : بس هنا القتل كان عكسى .
السفير/ أحمد رزق : والرسوم المسيئة فهذه كلها يعنى بتترك فى تقديرى جانب تراكمات فى اللا وعى لدى بعض المواطنين ممن هم فى نفوسهم مرض إللى هو هذا الفكر إذا كان موجود عند البعض ينتقل إلى حركة وحركة عنيفة بهذا الإسلوب فهذه المسألة يعنى لم تكن يعنى فى الحسبان وبأعتقد أنها مناسبة لإضاءة النور الأحمر للجانبين .
د / عبد المنعم سعيد : هل إحنا عندنا دلوقت ما يسمى بالتجربة الألمانية موازية لكلمة التجربة الدانمركية فى السابق ؟
السفير/ أحمد رزق : يعنى أتصور إنها لا تصل إلى هذا الحد لإن فى ألمانيا فى تجربة هولندا هناك قطاعات كبيرة الرأى العام والأحزاب السياسية على المستوى السياسى فى بداية المشكلة كان يعنى رفضوا الإعتزار وتصوروا إنها داخله فى حرية الرأى .
د / عبد المنعم سعيد : دا فى الدانمرك .
السفير/ أحمد رزق : الدانمرك لكن بالنسبة لألمانيا هذه الواقعة منذ اللحظة الأولى هناك إدانة رسمية على أعلى مستوى المستشارة ميركل عزت السيد الرئيس وعبرت عن أقصى إدانتها بأشد العبارات الوزير إشتاى ماهر وزير الخارجية إتصل بالوزير أحمد أبو الغيط وبعث لها جواب مكتوب رسمى بالاعتذار ما يرد إلينا أيضا من اتصالات سفيرنا مع المسؤلين سواء كان فى ولاية برسدن أو فى ألمانيا كلها إدانة وشد لهذا العمل الذى لا يمت بصلة إلى التقاليد الألمانية لكن الموضوع كان فى بدايته فى الدانمرك الموضوع مختلف .
د / عبد المنعم سعيد : هل هناك تحرك من المجتمع المدنى الألمانى للتعامل مع هذه القضية ؟
السفير/ أحمد رزق : هناك تحرك من المجتمع المدنى الألمانى وهناك تحرك من الإعلام الألمانى لأنه شايفين أن هذه الجريمة لبشاعتها زى ما بأقول تضيئ نور تحذيرى يجب العمل على إزالة مسبباته .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير هل كنت على اتصال بعائلة الدكتورة مروه طوال المرحلة الماضية .
السفير/ أحمد رزق : سفيرنا فى برلين وإحنا فى الخارجية أيضا كنا على اتصال أنا كنت فى إستقبال جثمان الفقيدة مروه فى المطار وإلتقيت بشقيقها الذى كان يرافق الجثمان التقيت أيضا بوالد الدكتور علوى فى المطار طبعا يعنى التفاصيل بقى موضوع تسهيلات التأشيرات يعنى تسهيلات كبيرة جدا عملناها فى وزارة الخارجية لنقل جثمان والتيسير عليهم إن هم يصلوا إلى ألمانيا فى أسرع وقت ممكن موضوع حضانة الطفل لإن فى غياب الأب والأم القانون الألمانى يمنع الطرف الثالث إن هو يعطى الحضانة يجب الحضانة تعطى للحكومة الألمانية لكن إستثناءا الحضانة من جهد من السفارة أعطيت لشقيقة الدكتور علوى التى سافرت بعد الحادث مباشرةً .
د / عبد المنعم سعيد : هل شعرت إنه من الممكن إنه يكون فيه عمل مشترك إن هذه الواقعة مش بس نقول إنها ما تتكررش ثانى إنما أيضا تعطى رسالة للشعب الألمانى وللأوربيين بشكل عام إن إحنا ما بنسكتش إن إحنا لما بيكون فيه حالة بنتحدث مش معنى كدا إن إحنا بنقول لما يكون عندنا إحنا نفسنا حالة إن الآخرين يسكتوا أيضا لأنه ربما نتكلم عن ذلك بعد قليل لكن على الأقل إنه المجتمع المصرى عبر فى هذه الحالة عن استهجانه لواقعة مروعة يعطى رسالة للعالم الآخر الألمان فى هذه الحالة ؟
السفير/ أحمد رزق : طبعا هى رسالة واضحة جدا وزى ما بأقول هى بتحتاج إلى وقفة يعنى على سبيل المثال هناك قرار بيعرض سنويا على الأمم المتحدة فى اليونيسكو بموضوع الإساءة إلى الآخر موضوع الإساءة إلى الأديان وهذا القرار موجه دائما ما يفشل أو لا يمر بسبب معارضة أوربية لأن الأوربيين يرون أن القوانين المحلية كفيلة بالتعامل مع هذه الظاهرة لكن إحنا النهارده أمام ظاهرة متفاقمة وبأتصور إن هذه الواقعة التى هزت مشاعر الناس فى جميع أنحاء العالم وبالأخص طبعا العرب والمسلمين يجب أن تكون يعنى موضع مراجعة وتفكير من أجل مصلحة الطرفين لأن الذهاب إلى التطرف إلى أكثر من ذلك ممكن أن يكون له نتائج أو تبعييات فى غاية الخطورة على الطرفين .
د / عبد المنعم سعيد : إيه الخطوة القادمة هل من حق الدكتورة مروه وأسرتها أن يرفعوا قضية على المحاكم الألمانية – المحكمة إنه لم توفر الحماية لها داخل المحكمة ؟
السفير/ أحمد رزق : بالتأكيد يعنى هى أسرة الدكتورة مروه وكلت محامى والسيد وزير التعليم العالى كان فيه اتصال فورى لحظة وقوع الواقعة من السيد الوزير أحمد أبو الغيط والسيد وزير هانى هلال وزير التعليم العالى لتفويض محامى متخصص فى مثل هذه الأمور والسفير بالفعل بعث لنا أسماء مرشحين من هؤلاء المحامين المتخصصين لمتابعة هذه القضية .
د / عبد المنعم سعيد : كيف كان دور الجمعيات والجماعات إللى هى من الدول الإسلامية يوجد بهم أعداد كبيرة فى ألمانيا .
السفير/ أحمد رزق : طبعا هناك تنظيمات زى ما حضرتك بتقول وكلها طبعا صدمة هزتها لكن هناك أيضا أود أن أشير إلى أن هناك كانت تنظيمات مسيحية وتنظيمات يهودية متعاطفة مع الدكتورة مروه وسافرنا فى برلين حضر أكثر من مناسبة فى مؤتمرات صحفية وفى لقاءات جمعت تنظيمات إسلامية ومسيحية ويهودية لإن هذا الحادث المروع هز مشاعر الجميع .
د / عبد المنعم سعيد : وربما شعرت كل الأقليات اللى موجودة هناك بوجود خطر مشترك .
السفير/ أحمد رزق : بخطورة .. طبعا.. بالظبط .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير نخرج إلى فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى لمتابعة الحديث حول هذه القضية – قضية الدكتورة مروه الشربينى نلتقى بعد الفاصل .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : قضية الدكتوره مروه الشربينى وضيفنا سعادة السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية .. سيادة السفير أنت ذكرت فى سياق حديثك 11 سبتمبر وما بعدها لكن لوحظ إن ألمانيا بالذات فى فترة ما بعد 11 سبتمبر كانت من الدول المهدئة الأمريكيين اعترضت على الحرب فى العراق إشتركت فى الحرب فى أفغانستان بناءا على قرارات دولية تحالف دولى واسع يمثل حلف الأطلنطى بشكل من الأشكال كانت ألمانيا من الدول المنتقدة للتطرف الموجود فى جماعة المحافظين الجدد إللى كان محيطين بالرئيس الأمريكى السابق جورج بوش هنا هل ممكن تلقى الضوء ليه الألمان ظل عندهم مثل هذه المشاعر المرتبطة ب 11 سبتمبر وجعلتنا نفهم ذلك فى إطار دول إشتركت مع أمريكا فى الفهم بينما الألمان كانوا رافضين دا ؟
السفير/ أحمد رزق : يعنى أنا لا أتصور – دا ممكن على مستوى لو تحدثنا عن هذا ممكن نتحدث عن خبرة تاريخية بالنسبة لألمانيا تجديدا حضرتك أعلم بظروفها بالنسبة للحرب العالمية الثانية وإن هناك موضوع الحرب النسبة لهم موضوع يعنى بيحسبوا له حسابات كثيرة جدا جدا وأنا بأتصور هذا لكن موضوع 11 سبتمبر والنظرة للإسلام بصفة عامة فى المجتمعات الغربية أنا بأتصور بصفة عامة أنها لم تستثنى بلدا أوربيا.
د / عبد المنعم سعيد : يعنى إنت بتميز فى ألمانيا ما بين السياسة الخاصة بموقف عسكرى مُعَيَّن والحالة الحضارية العامة ؟
السفير/ أحمد رزق : بالظبط . صحيح
د / عبد المنعم سعيد : إلى أى حد وإنت خدمت فى بلدان كثيرة منها إيطاليا فى أوربا إلى أى حد ما حدث مش بس 11 سبتمبر ما حدث فى لقصر ما يحدث الان فى العراق إلى أى حد دا مؤثر داخل الساحة الأوربية .
السفير/ أحمد رزق : لأ حضرتك هو مؤثر بقوة لإن مسألة الدين ديه مسألة حساسة جدا ويعنى زى ما ذكرت إن الحرب فى العراق تصور فى مرحلة من مراحلها إنها حرب صليبية وعندما يأتى الرئيس الأمريكى الجديد إلى القاهرة ويرسل رسالة إلى العالم الإسلامى بإننا مش ضد المسلمين هذا يعنى إقرار غير مباشر بأن هناك مشكلة أو مباشر بأن هناك مشكلة وبالتالى هناك إدراك أن هناك مشكلة وكان هناك سؤ إدارة للمسألة إنعكست على هذه .
د / عبد المنعم سعيد : سؤ إدارة من مين ؟ مننا ولا من مين؟
السفير/ أحمد رزق : لأ من الطرف الآخر مؤكد .
د / عبد المنعم سعيد : مؤكد ليه ما فيه حكاية التعصب عندنا ؟
السفير/ أحمد رزق : لأ بمعنى حضرتك ما أريد أن أقوله أن 11 سبتمبر هذه واقعة طبعا أدنَّاها كلنا وديه لا تعبر عن أى قيمة دينية إذا كانت إسلام أو مسيحية أو يهودية أو غيره لكن هذه حصل نوع من التعميم يعنى أنا كل من هو مسلم إرتبط بالعنف وإرتبط بالتعصب وبالتالى كانت المجتمعات الغربية على المستوى السياسى فى حركتها السياسية وأيضا على المستوى الإعلامى كانت تتحمل جزء كبير من هذه المسؤلية .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى حضرتك أيضا خدمت فى بلدان كثيرة لماذا لا نجد ذلك بالنسبة للهنود أو بالنسبة للصينيين أو بالنسبة للبوزيين يعنى الصين دولة نووية من المفترض إنها دولة لها تناقضاتها أيضا مع العالم الغربى هى دولة لا تزال فيها نظام شيوعى لا نجد مثل هذه الحالة ؟
السفير/ أحمد رزق : يعنى فى تقديرى لها سببين السبب الأول أن لم يكن هناك ميراثا استعماريا لهذه الدول مع العالم العربى والإسلامى فى معظمها بصفة عامة الحاجه الثانية هى تأثيرات الممارسات الغربية فيما يخص بدايةً القضية الفلسطينية – يعنى القضية الفلسطينية النهارده بقالها أكثر من حوالى 60 سنه والتأييد المطلق لإسرائيل النهارده مثلا على سبيل المثال كلنا حضرتك بنتابع موضوع الموقف الأمريكى من المستوطنات والشد والجذب أو ما يبدو من شد وجذب مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة الموجودة يعنى بأتصور لو كان هذا الموقف مع أى دولة أخرى لكان الموقف الأمريكى كان اختلف وبالتالى هناك إعتقاد داخل نفوسنا أو نفوس الرأى العام العربى والإسلامى أن هناك بالنسبة للدول الأوربية أو الدول الغربية بصفة عامة أن هناك موقف ضد العرب وضد المسلمين مجسد فيما تعبر عنه موقفهم فى شأن القضية الفلسطينية.
د / عبد المنعم سعيد : طيب إذا كان الحال كذلك ليه الموضوع ما كنش موجود فى الخمسينات فى الستينات يعنى كان الروس هم العدو فى ذلك الوقت فى أوقات كانت الشيوعية رغم إنه القضية الفلسطينية كانت موجودة المسلمين بالتأكيد كانوا موجودين يعنى ليه فى المرحلة الأخيرة يبدوا يعنى إحنا بنتكلم على مرحلة يبدوا فيها إن العالم بيتلاقى 7 مليون مصرى راحوا لهذا العالم الخارجى جزء منه فى العالم العربى وجزء منه فى هذا العالم واضح إنه هناك هجرة غير شرعية كثيرة زى ما ذكرنا بمعنى إنه التلاقى الحضارى كبير لكن البعد النفسى أيضا كبير ؟
السفير/ أحمد رزق : بأعيد يعنى النهارده يعنى أذكر حضرتك لما كنا فى 11 سبتمبر السيدة رئيسة الفلبين وهى بالمناسبة تشارك هنا فى قمة عدم الانحياز استدعتنا كسفراء عرب تسأل مين بن لادن وليه الكلام اللى حصل ده فأنا كنت من الناس إللى تدخَّلت وأكدت طبعا شجبنا وإدانتنا لمثل هذا العمل لكن قلت أن هناك فرصة للتعبير أو فرصة للتمييز ما بين ما هو مثلا أمريكى وما بين ما هو إسرائيلى لإن المسألة فى ظل حكومة شارون والرئيس بوش نجد أن الإدارة الأمريكية تبنت الأجندة الإسرائيلية وليس العكس فهناك مشكلة .
د / عبد المنعم سعيد : هل إنت تعتقد إن الرجل الذى قتل الدكتورة مروه الشربينى كان يفعل ذلك بحكم تعاطفه مع إسرائيل ولا رأى فى الحجاب نوعا من الرموز .
السفير/ أحمد رزق : الاستفزاز آه طبعا وجد فى الحجاب نوعا من الاستفزاز ما فيش شك فى هذا وقال لها هذا الكلام فى الواقعة الأولى قال لها إنت مسلمة متعصبة لإن شكلها كسيدة مسلمة محجبة شكلها مستفز له بس لا يجب القياس عليه طبعا لإن هو زى ما أنا فاهم إن هو من حليق الرؤس المتعصبين الروس إللى هاجروا لألمانيا وديه يعنى تيار موجود فى الدول الأوربية لكن لا يعكس مجمل الشعوب الأوربية بالتأكيد .
د / عبد المنعم سعيد : ولا ينجح فى الانتخابات العامة إطلاقا .
السفير/ أحمد رزق : لأ ما بيأخذش طبعا له حجمه .
د / عبد المنعم سعيد : له حجمه الهامشى .. سيادة السفير منذ أحداث 11 سبتمبر لقينا إللى بيتكلموا عن صراع الحضارات لكن لقينا أيضا إللى بيتكلموا عن لقاء الحضارات مواجهة التعصب مواجهة التشدد ورغم ذلك العالم كله بيجد مثل هذه الحوادث المروعة عملية قتل بشعة خلال هذا الإسبوع كانت عملية نسف لكنائس تجرى فى بغداد يعنى مسألة العلاقة بين الأديان العلاقة بين الحضارات بتبدوا أكثر تعقيدا وتركيبا وأيضا عدوانيا مما كانت عليه عندما بدأنا هذا النقاش هل معنى ذلك أن معسكر الحب التعاون الاعتماد المتبادل لينهزم فى مواجهة جماعة حتى لو كانت هامشية تحبز الكراهية ؟
السفير/ أحمد رزق : أنا أوافق حضرتك على هذا الرأى تماما لأن النهارده ما يحدث فى العراق – العراق من عشر سنين لم يكن هناك أى تمييز ما بين مسلم أو مسيحى أو شيعى أو سنِّى لكن النهارده فى بعض الأوساط السُنِّى بيمثل حساسية شديدة والشيعى بيمثل حساسية شديدة فالمسألة محتاجة .
د / عبد المنعم سعيد : وبرده لأول مرة فى الصين بدأت الأقلية المسلمة فى مشكلة النهارده.
السفير/ أحمد رزق : بتتحرك بهذه الحدة طبعا هى مشكلة لها بعض رواسب التاريخية لكن لم تصل إلى هذا الحد الدموى إللى إحنا شايفينه النهارده فى الصين فالمسألة مؤكد محتاجه جهد كبير جدا على المستوى السياسى لإن المستوى السياسى والثقافى والإعلامى لإن المسألة مش مسألة الجلوس فى غرف مغلقة والحديث عن حوار حضارات أو ألتقاء أديان أو تقارب أديان لكن المسألة تحتاج إلى أعمال على الأرض وإثبات مصداقية على الأرض يعنى فى الفاتيكان بيتم حوار ما بين الإسلام والمسيحية منذ فترة طويلة جدا يعنى لم نرى نتيجة له واضحة أو ترجمة واضحة ودا بيدعوا الطرفين إلى بذل مزيد من الجهد فى هذا الإتجاه .
د / عبد المنعم سعيد : سيادة السفير أنت خدمت فى عواصم أفريقية أوربية آسياوية يعنى شوفت بنى الإنسان بأشكال مختلفة صفر وسود مسيحيين ومسلمين يعنى إيه القصة اللى موجودة على ظهر الكوكب هل كان الإنسان مختلف زى عندنا فى مصر بنقول ما كلنا ولاد تسعة أين توجد البذرة الأساسية لمثل هذا الشر ؟
السفير/ أحمد رزق : فى فى قيمة العدل فى تقديرى .
د / عبد المنعم سعيد : بس ما كنش فى قضية عدل فى قضية الدكتورة مروه الشربينى يعنى بالعكس المحكمة حكمت لصالحها وبحكم يعنى 750 .
السفير/ أحمد رزق : ما هى ديه أحد .. لأ ما هى ديه حضرتك لها ظروف يعنى .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى ما كنش فيه هنا لا قضية فلسطين ولا قضية كشمير وإلى آخره من القضايا إللى هى يعنى .
السفير/ أحمد رزق : لأ برضه عايز أقول لحضرتك إن الإتحاد السوفييتى وأمريكا وموضوع الحرب الباردة وتوازن القوى وا – وا كان إلى حدٍ ما كان بيضمن شيئ من التوازن والعدالة فى العالم لكن بعد سقوط الإتحاد السوفييتى يعنى أمريكا كقوى عظمى وحيدة فى العالم فى الفترة اللى فاتت تصرفت بأنها برضه مازالت فيه هناك عدو بعقلية الحرب الباردة أيضا .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى ترى أن هذا الشخص القاتل المجرم كان متأثرا بمثل هذا التفكير ؟
السفير/ أحمد رزق : أنا بأتصور هذا .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى جيه فى وقت الأمريكان – أوباما بيمثل فلسفة شوية مختلفة ورسالة للعالم الإسلامى لكن الفكر أو المرض موجود
السفير/ أحمد رزق : مازال يحتاج إلى علاج – مازال يحتاج إلى علاج وعلاج يعنى مش عايزين نوصله إلى مرحلة الجراحة يعنى هههه .
د / عبد المنعم سعيد : هل المجرم سوف يلقى جزاءه ؟
السفير/ أحمد رزق : مؤكد هذا ما وعد به الجانب الألمانى لأعلى مستوى بس للأسف القانون الألمانى لا يطبق حكم الإعدام لكن هناك مؤبد مدى الحياه يعنى لا يسمح له بالخروج إلا فى حالة الوفاة يعنى .
د / عبد المنعم سعيد : والجانب الألمانى قال – بس دا بعد المحكمة يعنى .
السفير/ أحمد رزق : لأ ما فيش طبعا المحاكمة المفترض إنها تؤدى إلى هذا لأنها واقعة مثبتة فى مكان عام أمام شهود من القضاء فيعنى أنا بأتصور إن إحنا لا نحجر على حكم .
د / عبد المنعم سعيد : كل القرائن موجوده .
السفير/ أحمد رزق : آه طبعا دامغة يعنى .
د / عبد المنعم سعيد : سعادة السفير أشكرك شكر جزيل لوجودك معانا فى البرنامج ونرجوا أن تكون معانا فى مرة أخرى .
السفير/ أحمد رزق : إن شاء الله شكرا جزيلا يا دكتور .
د / عبد المنعم سعيد : فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث لا يسعنا إلا أن نطلب من الله الرحمة للدكتورة مروه الشربينى ربما يكون دمائها التى نزفت فى محكمة ألمانية هى ابتداء للإنسانية كلها بمعنى أن قضية واضح أنها من هذا العرض وهذه المناقشة أنها قضية مركبة بالغة التعقيد تعكس بشكل كبير فشلا إنسانيا عاما فى مواجهة موضوع مهم يتعلق بالكراهية والتعصب والتشدد والغلو دون إجراء كأن الحقيقة الإنسانية واحدة وأن الدكتورة مروه الشربينى كانت إنسانه عظيمة تقف إلى جوار زوجها تساعده فى تلقى العلم فى بلد متقدم على استعداد أن يُعطى من مواهبه وعلمه للآخرين فى عملية تلاقح وتضامن بين الحضارات المختلفة هذه تعطى وهذه تأخذ الآن ويتغير الأمر بعد ذلك المسألة كانت قضية إنسانية بحته ولكن مجرما لم يكن حتى ألمانيا بمعنى الكلمة وإنما متعصب الفكر جاء إلى ألمانيا لكى يرتكب هذه الجريمة المروعة ربما نقول أن استشهاد الدكتورة مروه الشربينى لن يذهب هباءا لأن ذلك يدعو الألمان ويدعو العرب ويدعوا المسلمين ويدعو المسيحيين إلى التكاتف بكل أشكال التعصب والغلو والتشدد وإلى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.