أعلن رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي الأحد أن حكومة بلاده المحافظة ستعيد استخدام لقبي "سير" و"دام" التقليديين للرجال والنساء الذين تكرمهم الملكة البريطانية إليزابيث التي مازالت تعتبر رأس الدولة التي كانت ذات يوم مستعمرة بريطانية. وأعلن رئيس الوزراء كي، الذي أطاح حزبه "الحزب الوطني" بحزب العمل من السلطة في انتخابات عامة في نوفمبر/تشرين ثان 2008، أن 85 رجل وامرأة كانوا يتمتعون بأحد اللقبين منذ عام 2000 سيتمكنوا من استعادته مجددا. وقال كي إن الملكة إليزابيث التي وافقت على طلب حكومة كلارك لإسقاط اللقبين قد وافقت على إعادتهما الآن. ومن المعتاد أن تقدم الحكومة التى تتولى السلطة قائمة بالأشخاص التي تريد منحهم أحد اللقبين وذلك مرتين سنويا - في عيد رأس السنة وفي شهر يونيو/ حزيران عند الاحتفال بعيد ميلاد الملكة. وستقدم حكومة كي القائمة الأولى لها في أول يونيو/حزيران 2009. وبمقتضى هذا القرار يحصل الحاكم العام أناند ساتياناند، ممثل الملكة في نيوزيلندا، على لقب "سير" بمجرد استكمال الأمور الرسمية المتعلقة بذلك. وكان هذان اللقبان قد ألغيا منذ 9 أعوام على يد حكومة حزب العمال السابقة بقيادة رئيسة الوزراء هيلين كلارك التي وصفت اللقبين بأنهما "زخارف قديمة" من ماضي الدولة المستقلة. واكدت اكثر من مرة أنه كان يتحتم أن تسقط نيوزيلندا الصلة بالملكية البريطانية وتصبح جمهورية في يوم ما في المستقبل ولكنها لم تحقق خطوة في هذا الاتجاه خلال توليها السلطة على مدار تسعة أعوام. (د ب أ)