حجازي يبحث مع وزير التربية والتعليم العالى اللبنانى تبادل الخبرات بين البلدين    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات مركز الإختبارات الالكترونية    رئيس الوزراء يشهد افتتاح جامعة السويدي للتكنولوجيا «بوليتكنك مصر» بالعاشر من رمضان    وزيرة التعاون الدولي تدعو شركات القطاع الخاص للاستفادة من خدمات «حافز»    سفير مصر السابق بإسرائيل: قرار «الجنائية الدولية» ضد قادة حماس ليس عادلا    المصري يلاقي النصر وديا استعدادا لمودرن فيوتشر في الدوري    القبض على الفنان عباس أبوالحسن لاتهامه بصدم سيدتين بسيارته في الشيخ زايد    مصرع شاب وإصابة 2 في حادث تصادم أعلى محور دار السلام بسوهاج    "الملاك ذو الأخلاق الرفيعة".. أسرة سمير صبري تطالب بالحصول على مقتنياته    أونروا: وصول المساعدات إلى غزة أمر أساسي لمواجهة النقص الحاد في المياه    علامات ضربة الشمس.. تعرف عليها لتجنبها في هذا الأيام الحارة    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    السرب المصري الظافر    «تقدر في 10 أيام».. «حياة كريمة» تقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    ميسي على رأس قائمة الأرجنتين المؤقتة لبطولة كوبا أمريكا 2024    محافظ دمياط تستقبل نائب مدير برنامج الأغذية العالمى بمصر لبحث التعاون    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    «سوميتومو» تستهدف صادرات سنوية بقيمة 500 مليون يورو من مصر    أول تعليق من التنظيم والإدارة بشأن عدم توفير الدرجات الوظيفية والاعتماد ل3 آلاف إمام    أزمة بين إسبانيا والأرجنتين بعد تصريحات لميلي ضد سانشيز    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    "القاهرة الإخبارية" تعرض لقطات لتجمع إيرانيين حدادا على وفاة إبراهيم رئيسي    وزير الرى يلتقى أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية    يعالج فقر الدم وارتفاع الكوليسترول.. طعام يقي من السرطان وأمراض القلب    إجراء 19 عملية زراعة قوقعة للأطفال بسوهاج    هيئة الدواء تشارك باجتماع منظمة الصحة العالمية حول استخدام المضادات الحيوية    إلهام شاهين تحيي ذكرى سمير غانم: «أجمل فنان اشتغلت معه»    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    انطلاق فعاليات ندوة "طالب جامعي – ذو قوام مثالي" بجامعة طنطا    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    العثور على طفل حديث الولادة بالعاشر من رمضان    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    الرئيس الجزائري: فقدت بوفاة الرئيس الإيراني أخا وشريكا    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    برنامج "لوريال - اليونسكو" يفتح باب التقدم للمرأة المصرية في مجال العلوم لعام 2024    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 14 - 10 - 2010

د.عبد المنعم سعيد: مساء الخير.. لن يختلف أحد علي أهمية الولايات المتحدة ،قد يختلف الناس عما إذا كانت الولايات المتحدة قوي تصعد أو تهبط ولكن لن يختلف أحد علي أن هذه القوي الدولية هي لا تزال بمعايير نسبية هي القوي العظمي الوحيدة حاليا في العالم هناك قوي تحاول أن تلحق بها قوي تحاول أن تنافسها البعض يتحدث عن الصين البعض يتحدث عن الإتحاد الأوروبي لكن في الواقع الحالي لا تزال هي القوي الأولي لا تزال هي القوي ذات العلاقة بكثير من الموضوعات الهامة والملفات الهامة المتعلقة بنا هي جزء من ملف الشرق الأوسط طوال العقود الماضية ربما منذ بداية القرن العشرين بالتأكيد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبالتأكيد أكثر خلال فترة الحرب الباردة وحتي فترة ما بعد الحرب الباردة وإنفرادها بقيادة العالم هي داخلة بقوة في كل الملفات المتعلقة بصراعات الحضارات الحرب ضد الإرهاب المواقع في العراق في أفغانستان وبالطبع في الملف الأزلي الموجود لدينا وهو ملف الصراع العربي الإسرائيلي .. فوق ذلك كله الولايات المتحدة موجودة في أكثر من موضوع له أهمية بالغة بالنسبة لنا هي دولة مهمة للغاية بالنسبة لما يسمي بالأزمة الإقتصادية العالمية الراهنة – الأزمة بدأ هناك لديها – إذا الولايات المتحدة تعثرت فإننا نتأثر إذا تقدمت فإننا نتأثر إذا تأخرت فإننا أيضا نتأثر بشكلٍ أو بآخر لسنوات طويلة كانت الولايات المتحدة من ناحية المنح والمساعدات والأسواق بلد بالغة الأهمية بالنسبة لنا وبالنسبة للعالم، الولايات المتحدة مصدر رئيسي للتكنولوجيا العالمية منذ إختراع المحرك الذي أوجد السيارة حتي جوجل وكل شبكات الإنترنت ومحركات الإنترنت الذي نتحدث عنه اليوم ونتفاعل منها بشكلٍ أو بآخر .. الولايات المتحده أيضا أحيانا تكون دولة مزعجة من وقتٍ الي آخر تتدخل في شؤون داخلية لدول ومن وقتٍ الي آخر تعطي دروسا أخلاقية ومن وقت لأخر تبتعد عن مشاكل كثيرة فيبدأ البعض يقول لماذا تسكت الولايات المتحدة عن هذا أو ذاك – فالولايات المتحدة دولة مهمة إذا تدخلت ودولة مهمة إذا لم تتدخل ومن هنا الحديث عن ما الذي يجري في الولايات المتحدة الآن دائما حديث هام وفي هذه الفترة بالذات الحديث لا يقل أهمية عن أي وقتٍ مضي لسبب بسيط هو أن الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عامين إنتخبت شخصية جديدة تماما علي القيادة الأمريكية أول أمريكي من أصل أفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية أول رئيس أمريكي يوجد في أحد أسمائه باراك حسين أوباما وبالتالي له علاقة بالمسلمين بشكلٍ أو بآخر أب مسلم عاش جزء من حياته في أندونيسيا لكن تعليمه في جامعة هوفر في الجامعات الأمريكية وما كتبه من كتب أوحي بشكلٍ مختلف عن الرؤساء الأمريكيين السابقين عليه من حيث إنه له صلة بما يُعرف بشكل عام أحلام العالم الثالث تفهم أكبر لما يجري في العالم الإسلامي يبدوا كما لو كان يعرف إن العالم بأشكاله الصراعية ( الإمبريالية ) ليس هو الواجب أن يكون ذلك هو مستقبل العالم .. هو ترجم بنفسه كل ذلك في خطاب ألقاه في جامعة القاهرة في شهر يونيو من العام الأول لرئاساته 2009 بحيث إنه أرسل رسالة فكرية ونظرية وأيديلوجية بالغة القوي للعالم الإسلامي وللولايات المتحدة قبل العالم الإسلامي أن ذلك هو الطريق لكي نحصل علي عالم أفضل ، بعد عامين من صورة لأوباما بدا فيها كما لوكان مبشر جديد للعالم فإذا به إنه مثله مثل كل رؤساء الولايات المتحدة يصبح يواجه صعوبات - السحر الذي ارتبط به أخذ في الخفوق بدا غير واضح الأولويات يتحرك من أولوية الي أولوية أخري يهتم بالشرق الأوسط ثم لا يبدوا أنه مسعد أن يدفع ثمنا لإهتمامه بالشرق الأوسط ، لا يبدوا ناجحا للغاية في أفغانستان علي العكس طالبان أحرزت تقدما كبيرا في أثناء تعامله مع القضية الأفغانية وفوقها أخذت قضية أخري وهي القضية الباكستانية .. العراق الذي تمت فيه التجربة الأمريكية كلها وأعلن إنه سوف ينسحب منها وبدأ خطوات الإنسحاب بالفعل من العراق وإذا بالتجربة الأمريكية في العراق تنتهي الي دولة تقريبا بلا حكومة والدولة نفسها ضعفت ضعفا شديدا .
الخلاصة أن أوباما وصل هو أيضا الي نقطة كبيرة يوجد فيها من الحيرة ويوجد فيها من مفترقات الطرق أكثر مما فيها من يقين وربما كان ذلك هو رسالته الأساسية هو أنه كان يُحي ويُعطي الإنطباع بيقين كبير علي جبهات متعددة ليس فقط حول العلاقات بين الدول وإنما حول مستقبل العالم .. ضيفنا في هذه الحلقة في محاولة البحث عن الذي يجري في واشنطن وتفكيرها إيزاء المنطقة يأتي من باحث أمريكي هام إستضفناه من قبل هنا هو الدكتور جون أولترمان وهو رئيس برنامج الشرق الأوسط مركز الدراسات السياسية والدولية في واشنطن وهو أحد مراكز التفكير أو كما يُقال ( ثنك تانكس ) وهو أيضا أكاديمي بالإضافة إلي إنه عمل لفترة قصيرة في وزارة الخارجية الأمريكية كل ذلك وهو مرتبط بمصر كانت رسالة الدكتوراة عن العلاقات الأمريكية المصرية قبل عام 56 أو في مطلع الخمسينيات وظل إهتمامه بمصر موجود منذ فترة طويلة يكتب عنها أحيانا ويكتب عن المنطقة أحيانا أخري .
قبل أن نلتقي بضيفنا جون ألترمان تعالوا نستمع الي هذا التقرير
فاصل " تقرير "
عامان إلا شهرين قضاهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض محاولا تنفيذ رؤيته التي حملته الي البيت الأبيض في إنتخابات عام 2008 إذ كان أوباما يحمل رؤية مغايرةً تماما للدور الذي يجب أن تلعبه الولايات المتحدة في العالم والطريقة التي تدير بها علاقاتها مع الدول الأخري فتبني منذ أيامه الأولي خطابا مختلفا تجاه أهمية العلاقات الأمريكية مع العرب والمسلمين فجاء خطابه الي العالم الإسلامي من القاهرة في يوليو من العام الماضي، كما إقترب من عملية التسوية السلمية للصراع العربي الإسرائيلي بمنطق مختلف عما تبنته الإدارة السابقة فعين مبعوثا خاصا له لتلك العملية ولم يدفعه تعثرها الي رفع يديه عنها بل تبنت فكرة المفاوضات غير المباشرة ثم إنتقل بالطرفين الي المفاوضات المباشرة ومازال يسعي بإتجاه التعامل مع الموقف الإسرائيلي الرافض تجميد تمديد الإستيطان بما يسمح بالإستمرار في المفاوضات .
وفيما يتعلق بإيران تبني وجهة النظر التي تري ضرورة تسوية القضية الإيرانية بعيدا عن إحتمالات الخيارات العسكرية التي كانت تُعوِّل عليها الإدارة الأمريكية السابقة . وفي العراق أنهي العمليات القتالية الرئيسية طبقا للجدول الزمني الذي وعد به وبعيدا عن منطقة الشرق الأوسط أعاد الدفء الي العلاقات الأمريكية الأوروبية والعلاقات مع روسيا .. أما الوضع في أفغانستان فقد ظل مصدرا للخلافات داخل الإدارة الأمريكية التي شهدت صراعاتٍ داخلية خلال تحديد الإستيراتيجية الجديدة الواجب إتباعها في أفغانستان وهي الخلافات التي يُعتقد أنها كانت السبب الرئيسي لإستقالة مستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز منذ أيام وهو الذي كان احد المؤيدين لزيادة القوات الأمريكية في أفغانستان .. وعين أوباما بدلا منه توم دنلن المعروف بالبراجماتية وتأييد تسريع الإنسحاب من العراق والتركيز علي التحديات الأكبر مثل إيران والصين وفي الجانب الداخلي نجح الرئيس أوباما في تمرير قانون الرعاية الصحية إضافةً الي النجاحات في مجالات التعليم والبيئة والأمن القومي ومواجهة الأزمة المالية التي واجهت الإقتصاد الأمريكي ومع ذلك فإن شعبيته في تراجع مستمر بشكلٍ بات ينذر بخطرٍ علي وضع الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي. بل إن إستطلاعات الرأي الأمريكي تتوقع أن يحقق الجمهوريون مكاسب كبيرة في إنتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر القادم في مواجهة الديمقراطيين فما هي أهم النجاحات والإخفاقات التي حققها أوباما خلال العامين الماضيين؟ وما طبيعة الخلافات داخل الإدارة الأمريكية حول الملفات الأساسية ولماذا تتراجع شعبية أوباما وما حقيقة موقف الديمقراطيين في إنتخابات التجديد النصفي للكونجرس ؟ هذه هي أهم التساؤلات التي تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث .
فاصل
د.عبد المنعم سعيد: كيف تفكر واشنطن وضيفنا الدكتور جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات السياسية والدولية في واشنطن .. جونإنه لأمر عظيم أن نلتقي بك مجدداً
د. جون الترمان : إنه لأمر عظيم دائما أن أكون هنا شكرا جزيلا
د.عبد المنعم سعيد: (جون) تعلم جيدا كيف أثر (أوباما) كثيرا علي الناس هنا في المنطقة سواء إختلف البعض أو أيده آخرون حيث شعر البعض أن هناك رئاسة مختلفة في واشنطن بعد مرور سنتين خفت الأضواء في واشنطن مقارنةً بالماضي وبالتأكيد هي أكثر خفوتا كما كانت أثناء خطته الشهيرة بالقاهرة وبعد ذلك مباشرةً ؟
د. جون الترمان : فقط منذ 15 شهر مضت
د.عبد المنعم سعيد: في نظركم ماذا يحدث ؟ مجرد أستاذ جامعي أمريكي أتي بأفكار جميلة ثم بعد ذلك لم يكترث أحد ؟
د. جون الترمان : أعتقد أن أكثر الأشياء الجميلة التي فعلها مباشرةً بعد الإنتخابات كما يزعم بعض أصدقائي في البيت الأبيض كانوا يتحدثون علي الخطبة يتساؤلون هل فعل ذلك ؟ كنت أقول لهم نعم لقد أخذ علي نفسه عهدا أثناء الحملة الإنتخابية كان عازما علي فعل ذلك وبعد خطاب التنصيب مباشرة تردد الحديث عن مكان الخطبة بات جليا أن ذلك كان معد له مسبقا من قبل الرئيس ( أوباما ) شخصيا وأعتقد أن حدث شيئان أحدهما أن الإدارة الأمريكية كانت مستعدة بشكل جيد علي القيام بأشياء جديدة لذا قال هؤلاء الأشخاص الذين إشتركوا في تنفيذ ذلك لننظر الي الأدوات التي لدينا – لدينا بعض الدرجات الأكاديمية نستطيع منحها ولكن لم يعتقد قبل الخطبة كيف يكون لدينا أدوات تحويلية للسياسة الخارجية وكان ذلك جزءا من المشكلة حسبما أعتقد والجزء الآخر كان في أجندة الرئيس كما إقترحت طغت عليها أولويات أخري وعندما تعتقد أنه كان هناك وقتاً للرئيس للقيام بشئ حال دون فعل ذلك مشاكل في أفغانستانباكستان أو العراق دولتان منخرطان كانتا ذات فاعلية ثم تراجعت بعد ذلك ! قضية حظر الإنتشار النووي لإيران وإستمر في بذل الوقت حيال القضية الإسرائيلية – الفلسطينية وهناك مشكلة إقتصادية بالداخل ولم يتعافي علي الرغم من الحزمة المحفزة ويعمل ليل نهار علي إنفاذ قانون الرعاية الصحية . هناك مشاكل سياسية عديدة هائلة
د.عبد المنعم سعيد: مشكلة مثل تسرب النفط شركة (بريتش بيتر وليدوم )
د. جون الترمان : هناك مشاكل أخري .. وتكمن المشكلة في وجود شيئا تقديري ضمن أجندة المرء شيئا لا يخضع الي جدول زمني وهو بالإشارة الي خطاب التنصيب أول شيء يخضع للتصرف العاجل الآن عليه أن يتعامل مع موضوع تسرب النفط الآن وأن يتصرف علي أساس حقيقة أن بعض الشعب الأمريكي فقد وظائفه الآن وأن الإقتصاد يواجه مشاكل حاليا وأعتقد ما حدث جزئيا أن الرئيس لم يتوافر لديه المساحة الكافية للمضي بنا قدما ولم يتوافر للإدارة الأمريكية الأدوات المناسبة لهذا يرقي ذهاب الرئيس أوباما الي القاهرة الي ما كان يأمله
د.عبد المنعم سعيد: تحدثت كثيرا عن مفردة ( الأدوات ) وهو الجانب الفعلي لأي سياسة من نوعها ومع ذلك – فإن صورة الولايات المتحدة الأمريكية بأنها مرنة وأنها أقل بروقراطية مقارنةً بالدول الأخري بقية التكيف مع وضع جديد وهي الصورة كما ذكرت التي تساعد علي توجيه اللوم لنا كدولة بها الكثير من البيروقراطية تساهم في وتبطئ من وتيرة التقدم ونقول أن النظر الي إنتخابات الرئيس يحمل أفكارا جديدة لا يحدث إختلافا كثيرا نظرا لأن كل شيء مهيأ لوضع جديد عندما نتحدث عن منهم كامل جديد يتطلب وقتا أكثر راديكالية للنظام .
د. جون الترمان : لا أعتقد ذلك إنه من المفيد أن تحدد أهدافك أعتقد أنه كان من المفيد أن تخدم شيئا ما من خلال خطوات التنفيذ بعد ذلك ضمن الأشياء التي تعنيني هي الخطوات التي كانت لديه هو الشروع في وضع بذور أولية علي قائمة ( مثل قائمة العسيل ) بدلا من التفكير بشكل إبداعي عن الأشياء ولكن دعني أتحدث صراحةً عن الأشياء المفيدة منها القانونية حيث تعتمد الإدارة الأمريكية فقط عدد من الأشياء تتعلق بالأموال مستخدمة عدد من الطرق – هناك رأس المال البشري – حيث يتم تدريب الناس علي أشياء معينة بطرق معينة هناك قيود مؤسساتية تقول إن وزارة الخارجية تفعل وتقول كمؤسسة كل هذه الأشياء عندما نضع قوائم جديدة داخل النظام تكون التصرف كيف نستمر في فعل ما نفعله ونفعل ما قاله الرئيس ونتصرف وفق ما أعلنه الرئيس ويتطلب ذلك الضغط التي يتسني تخفيف الأعباء التي تواجهها الإدارة الأمريكية وتوجيهها الي الإتجاه الصحيح – وأعتقد أن الرئيس أراد ذلك وكذلك تطرق الرئيس الي قضية الإسلام برمتها من مكان يختلف تماما عن إختيار أي رئيس أمريكي آخر ولكن إيجاد الوقت والطاقة والسعة كان شيئا ومثل للرئيس تحديا كبيرا
د.عبد المنعم سعيد: قلت لي ذات مرة أن لدينا هناك رئيس يحمل رؤية وأهداف وكان ينظر حوله ولم يجد أحدا بجانبه هل مثل ذلك الفجوة بين من أدلوا بأصواتهم وعندما حان وقت العمل وحشد الأصوات لبرنامج جديد من نوعه ؟
د. جون الترمان : أعتقد أن الرئيس ألهم عددا هائل من الناس – وأعتقد الناس ذلك الوقت أنها كانت إنتخابات تحولية بدرجة كبيرة عندما تم إنتخابه والطريقة التي تمت بها والذين منحوا أوقاتهم لها وعملية الدمج بين طاقات الأفراد والتكنولوجيا التي إستخدمها هؤلاء الأفراد بإستخدام الشبكات الأليكترونية الإجتماعية التي لم يستخدمها الأمريكيون من قبل في الإنتخابات السابقة حمل ذلك آمالا لدي الناس في التقدم والإستمرار كل هذه الأفعال حول أن يكون للناس مناقشات محلية بينهم وبدت وكأنها السياسة الليبية كي أكون صادقا أن للجميع حرية التصويت ولكن عمليا كان ذلك صعبا علي الأرض بالنظر الي المعطيات المتاحة وأعتقد أنه كانت هناك مشكلة في إستمرار هذا الزخم وكانت هناك مشكلة لدي الكونجرس في دعم هذه الأجندة وكانت أيضا هناك مشكلة للرئيس في أجندة حبلي بأمور كثيرة متعلقة وإذا لم يكن هناك حسن وضع الأولويات فلا ننتظر أي تقدم
د.عبد المنعم سعيد: بدلا من الإستغراق في ذكريات الماضي نطرح الآن سؤال ما هي الأولويات الحالية في واشنطن ؟ ماذا تهتم الإدارة الأمريكية الآن ؟
د. جون الترمان : هناك حاليا إنتخابات التجديد النصفي في نوفمبر والديمقراطيين يواجهون الآن مجموعة من النتائج السيئة وهناك مقال في ال " نيويورك تايم " يقول أن الديمقراطيين لا يخبرون الناس أنهم ديمقراطيون وأنه شيئا لا يريدون الترويج له لأن هناك إحساس بأن أرتباطهم بالرئيس أصبح مشكلة مما سيؤثر علي شكل الكونجرس
د.عبد المنعم سعيد: هل هذا يعني أن الناس يبتعدون عن الرئيس ؟
د. جون الترمان : إن الناس يبتعدون عن الرئيس ومنهم أعضاء في حزبه وهم أعضاء في الكونجرس فكيف سيبدوا ذلك وكيف سيبدوا الكونجرس وكيف سيبدوا خطته ؟ أعتقد أننا يجب أن نري أين نحن في منتصف نوفمبر وسيكون لدينا مجموعة جديدة من الشخصيات لدرجة أننا يمكن أن نجد كونجرس جديد وأناس بطاقة جديدة وسيكون لدينا أناس يتعلمون و ظيفتهم للمرة الأولي وهذا سيحدث فارقا قد يكون جديدا أو قد يرتكبون أخطاءاً
د.عبد المنعم سعيد: هل هذا يعني عودة اليمين أو اليمين علي طريق ( بوش) مرة أخري ؟
د. جون الترمان : الحقيقة أني متفاجئ من شيئين لم يكن عليَّ أن أتفاجأ لكنني كذلك وهما تأثير الإقتصاد الضعيف علي الإنتخابات الأمريكية بغض النظر عن الحماس الجارف خلف فوز أوباما في 2008 أعتقد إن هذا الرئيس يتعرض للضغط الشديد والنقد بسبب الإقتصاد ومن الصعب جدا علي رئيس أن يؤدي بشكل جيد بينما الإقتصاد سواء إذا كان خلق مشكلة أو يحاول أن يحل مشكلة فعندما يكون الإقتصاد سيئا يلقي الناس باللوم علي الرئيس وما يفاجئني أيضا ما يسمي "حركة حفل الشاي" في الولايات المتحدة
د.عبد المنعم سعيد: بالمناسبة هل يمكنك أن توضح لمشاهدينا ما هي " حركة حفل الشاي "؟
د. جون الترمان : لست متأكدا إذا كانت واضحة بالنسبة لي لكنها حركة شعبية أسست علي فكرة باقي الثورة الأمريكية منذ 250 عاما لكنها حركة شعبية تطالب بأن يكون لدينا حكومة أصغر ولا تتدخل في حياة الناس وأننا يجب أن نخفض الضرائب وأن نقلل الخدمات الحكومية .. الحقيقة أن الحزب الجمهوري قد إنقسم وهذه المجموعة قائمة علي أسس ( بوش ) وهناك جانب كبير من الحزب الجمهوري كان يعتقد أن ( جورج بوش ) جزء منها عندما إنتخب وهي أكثر وسطية وتطالب تقليل الدور الحكومي وإقتصاره علي تقديم الخدمات الضرورية وكانت موجودة في عهد (إيزنهاور) .. ما تحاول حركة حفل الشاي تحقيقه في نهاية عند إدارة بوش
د.عبد المنعم سعيد: هل هذه هي بداية الثورة الأمريكية ؟
د. جون الترمان : بداية " حركة حفلة الشاي " في بوسطن كان إحتجاجا علي الضرائب في ميناء بوسطن وكان المستعمرون قد فرضوها قبل قيام الولايات المتحدة الأمريكية وكانوا يلبسون ملابس السكان الأصليين وركبوا سفينة وألقو بالشاي في البحر بدلا من أن يدفعوا عنه ضرائب وكانت هذه هي الفكرة وبداية حفل الشاي في بوسطن إنهم لم يشربوا الشاي بل ألقوه في البحر وكان هذا في عام 1775 وأدت هذه الأحداث الي قيام الثورة الأمريكية وكانت عن فرض الضرائب وهذه هي الأولي عن الإنتخابات
د.عبد المنعم سعيد: هل لديك فكرة عن من سيفوز ومقدار فوزه ؟
د. جون الترمان : الإنتخابات تصل الي التنافسية وهناك تنافس وعلي المقاعد وهناك أقل من نصف أو قد يكون ثلث المقاعد تخضع للتنافس وهناك داخل المجلس حوالي 70 مقعد تخضع للمنافسة وقد يفوز الجمهوريون بجزء من المقاعد وسيكون علي الجمهوريون الفوز ب 10 أو 12 تتعود من القاعدة التنافسية ليكون لها الأقلية في المجلس ومن الصعب الفوز ب 13
د.عبد المنعم سعيد: أريد أن أسألك الكثير بعد إستراحة قصيرة سنعود بعدها .. نلتقي بعد الفاصل
فاصل " تقرير "
ربما تكون إنتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي المقرر إجراؤها الشهر القادم هي الأكثر أهمية في تاريخ الإنتخابات فهي تأتي أولا بعد عامين من إنتخاب رئيسٍ أمريكيٍ أسود للمرة الأولي في تاريخ الولايات المتحدة يتبناه توجها بدا معارضا بشكلٍ واضح لما كان متبعا في الإدارة الأمريكية السابقة وهي من ناحية ثانية تمثل إعادة إمتحان للرئيس المريكي نفسه وربما الإمتحان الفعلي له ولسياساته إذ أن نتيجة تلك الإنتخابات ستعكس الي حد بعيد مدي نجاحه في إقناع الرأي العام الأمريكي بجدوي توجهاته وسياساته وقدرته علي تعامله مع التحديات التي تواجه الولايات المتحدة داخليا وخارجيا .. وقد إنعكست أهمية تلك الإنتخابات في التكلفة المالية للحملات الإنتخابية إذ كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن تلك الإنتخابات تُعد الأكثر تكلفةً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية حيث تبلغ نفقات حملاتها الإنتخابية خمسة مليارات من الدولارات وهو ما يمثل خمسة أضعاف الحملة الإنتخابية للرئاسة الأمريكية في عام 2008 .. ويدخل الرئيس أوباما وحزبه الديمقراطي في تلك الإنتخابات بينما معظم إستطلاعات الرأي العام تري أن فرص الجمهوريون اكبر بكثير – فالمعارضة دائما ما تفوز في إنتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تلي الإنتخابات الرئاسية. ويأمل الرئيس الأمريكي أن يساعده آداؤه في بعض الملفات والتحديات خاصةً الداخلية وخطته الأخيرة لإنعاش الإقتصاد التي تتضمن تخصيص 50 مليار دولار لمشاريع البني التحتية للطرق والملاحة الجوية والسكك الحديدية في التغلب علي تراجع شعبية الحزب الديمقراطي بشكلٍ غير مسبوق منذ عام 1994 .
فاصل
د.عبد المنعم سعيد: كيف تفكر واشنطن وضيفنا الدكتور جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات السياسية والدولية في واشنطن .. ( جون ) كنا نتحدث عن الإنتخابات وكانت هناك قاعدة تنافسية وخارج هذه القاعدة التنافسية .. هناك مقاعد يعرف الناس من سيشغلها وهذا سيجعل التنافس في المجلس محدود
د. جون الترمان :التنافس في الكونجرس محدود للغاية بشكل عام ومع الوقت يصبح أقل تنافسية ولكن في مجلس الممثلين لديك 425 مقعدا 70 منها لهذه التنافسية
د.عبد المنعم سعيد: ما هو هامش الديمقراطية ؟
د. جون الترمان :أظنه في أعلي الثلاثينات
د.عبد المنعم سعيد: وهل كلهم تنافسيين ؟ كل المجلس تنافسي ؟
د. جون الترمان :70 مقعدا فقط تنافسية في المجلس هناك 12 مقعدا تنافسيا في مجلس الشيوخ وهناك 33 مقعدا تنافسيا سيحسمها الإنتخابات ونادرا ما تكون هناك إنتخابات تنافسية ولكن عندما تصبح الإنتخابات تنافسية فإن كل المال الذي لديك يأتيك من مقاطعتك ولديك أموال علي مستوي الدولة قادمة إليك والأحداث تحدث بسبب قرارات المحكمة فإنه اسهل أن ندعم أحداث بدون أن تعلن من أين يأتي هذا المال وهناك الكثير من الدعاية والتي هي حالية في مصلحة الجمهوريين كيف سنستفيد من كل هذا هو لغز يأتي حتي مرور يومين من الإنتخابات وقد يكون هناك مقعدين أو ثلاثة لن تعرف نتيجتهم حتي مرور عدة أيام
د.عبد المنعم سعيد: إذاً هل تتوقع أن تكون هذه ضربة قوية لصالح الجمهوريين ؟ أم تكون مجرد زيارة طفيفة ؟
د. جون الترمان :أعتقد أن كثير من الناس تتوقع أن يحصل الجمهوريين علي الأغلبية في المجلس وهناك عملية إعداد للأرضية وإعداد للناس لإعلان النصر حتي لو لم يحققوا التوقعات وأعتقد أنه إذا فاز الجمهوريين بالمجلسين سيصبح من الصعب علي الرئيس تحقيق خطته التشريعية كما أن تعيين رئيس جديد للأركان قد يسهل عليه الأمر وبالتالي لن يتحمل ذلك عمل المجلسين في بداية فترته الرئاسية أو سيقول لدينا رئيس جديد للأركان ولدينا نظام جديد فدعونا نعمل مع الرجل الجديد ولكن بالتأكيد بالنسبة للرئيس فكرة أن الناس ليسوا خلفه تؤثر علي قدرة الرئيس في أن يحدد خطته فإذا خسر الرئيس في هذه الإنتخابات يخسر حزبه في هذه الإنتخابات .. فكرة أن الرئيس يمكنه أن يقود الرأي في البلاد تقل كثيرا ويصبح من الصعب علي الرئيس أن يفعل ذلك
د.عبد المنعم سعيد: دعني أسألك سؤال ذو شقين أحدهما لتحرير الأولويات علي أساس الإنتخابات وهذا طبيعي .. إذا ماذا سيحدث علي المستوي الإستراتيجي أم أننا لدينا الإنتخابات ثم الإقتصاد هذا هو أحد الجوانب الجانب الآخر ماذا سيفعل رجال الشاي ماذا لدي ( حركة الشاي ) ليفعلوه بشكل مختلف ؟
د. جون الترمان :سيركز الرئيس علي الإنتخابات والإقتصاد وحقيقة إنه يحارب في العراق وأفغانستان قررت إننا ننسحب من كلا الحربين سنركز الإهتمام علي هذين الموضوعين وحقيقة أنه يري التهديد والإستيراتيجية القادمة من إدارة فهو لا يملك أي من هذه المواضيع
د.عبد المنعم سعيد: وموضوع إيران وأفغانستان والعراق ؟
د. جون الترمان :وأعتقد أن مواضيع إيران وأفغانستان والعراق ستأخذ مجهودا كبيرا من الرئيس – حركة حفل الشاي لا تلعب علي هذه المواضيع وإنما علي فرض الضرائب وإقتطاعات الضرائب التي آخرها بوش علي وشك الإنتهاء عندما كان لدي الحكومة فائض وفكرة أن يجب أن نأخذ أموالكم وهذه هي أموالكم فخذوها بينما الآن عجز يقدر ب1.3تريليون والرئيس يقول أن التخفيضات الضريبية يجب أن تنتهي نحن نحتاج الي المال فلنفرض الضرائب مرة أخري علي الأقل علي الأثرياء بينما يقول رجال( حفل الشاي ) أنه يجب الإبقاء علي الإستقطاعات الضريبية ويجب محاولة تصغير حجم الحكومة بأن تعطي الحكومة أموالا أقل
د.عبد المنعم سعيد: ومحاربة العجز أيضا
د. جون الترمان :ويجب العمل علي خفض العجز وذلك من خلال الإدارة فالقيام بعمل بعض الأشياء
د.عبد المنعم سعيد: بما في ذلك ميزانية الدفاع وهي الأكبر علي الإطلاق ؟
د. جون الترمان :في الواقع فإن ميزانية الدفاع ليست الميزانية الأكبر
د.عبد المنعم سعيد: الا تعتقد أن 700 مليار دولار ليس بالمبلغ الضخم ؟
د. جون الترمان :لكنه لا تستطيع خفضها الي الصفر .. هناك جزءان للميزانية – ميزانية تقديرية وميزانية غير تقديرية والميزانية غير التقديرية هي التي تعرف الأن المواطن يدفع في مقابل نظام الضمان الإجتماعي والرعاية الطبية للفقراء مثل هذه الأشياء وهي التي تستنفذ الجزء الأكبر من الميزانية والشئ الذي لم يتحدث عنه هي المحنة والتي يعاني منها المستفيدين من هذه الإعانات والتي يدعمها الكثير من الأعضاء والإبقاء علي العمل كما هو وبأي شكل من الأشكال لا يريد أحد أن يفقد هذه المنافع والمساعدات إلا أنها هي التي تستنفذ الميزانية بنفس الطريقة التي يقوم بها الدعم في مصر مما يسبب عبئا ضخما علي الميزانية للجميع
د.عبد المنعم سعيد: وعليه فهناك شكل مختلف من أشكال الدعم هناك ولكن ليس علي الغاز والأرز ههههه البعض يريد بعض الدعم علي الطماطم أيضا هههههه .. دعني أنتقل بك من المشهد المحلي ولكن قبل ذلك أين نحن الآن من الأزمة المالية تشير بعض التقارير الي أن هناك بعض الإستشفاء إلا أنه بطئ هل نحن الآن في مرحلة الإستشفاء أم لا ؟
د. جون الترمان :يقول البعض أننا في مرحلة الإستشفاء فنيا عندما أتحدث مع الناس الذين يعملون طول الوقت يقولون أنه لا يزال ضعيف وهناك إحتمال ظهور ( الدين المزدوج ) أعتقد أن سيكون هناك ركود ثان يتبع الركود الأول وذلك بعد إنقاذ حزمة الحوافز الأولي وسينهار الإقتصاد مرة أخري وأنا علي ثقة إذا ما دخلنا مرحلة ركود إقتصادية ثانية أنا علي ثقة أن الرئيس لن يقاوم ليس لأسباب سياسية وليس لأسباب لها علاقة بالسياسة الخارجية ولكن لأسباب إقتصادية وسوف يقول الناس حينئذ لم أكن أفضل حالا عما قبل
د.عبد المنعم سعيد: دعنا نتطرق الي قضايا خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية لأن هناك بعض الأشياء فعلها تهمنا هنا في المنطقة ومصر كذلك ذكرت أنها أهمية (العراق وأفغانستان )وهناك أيران في الوسط كذلك باكستان المنطقة برمتها كما يبدو للولايات المتحدة قد توطرت فيها ما هو هدف أمريكا في تلك المنطقة قبل الإنتقال الي الشرق الأوسط ؟ لديكم مشكلة مع ( إيران ) فيما يخص الملف النووي والحرب في أفغانستان والفراغ السياسي في العراق وأضطرابات في باكستان
د. جون الترمان :باكستان كقوة نووية
د.عبد المنعم سعيد: نعم
د. جون الترمان :إن الهدف الرئيسي ل ( أمريكا ) أن لا تؤثر هذه الدول علي الصورة الأمريكية ولكن أن نترك خلفنا المزيد من الإستقرار في هذه الدول كما تعلم لطالما كانت الولايات المتحدة داعمة لموقف ( حامد قراضي) في محادثات المصالحة في أفغانستان وأعتقد كما تعلم أن ( الولايات المتحدة ) تحاول الإستمرار في دفع باكستان نحو إستقرار أكبر فقد لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورا كبيرا وراء الأضواء وليس دور فرض وضع ما في العراق ليس الغرض منه هو ناتج أو حصيلة من الوجود الأمريكي هناك ولكن لأن الغرض هو محاولة وقف نزيف الدم هناك في العراق وهو أمر لا يزال ممكنا وأعتقد أن ما تراه هو المزيد من الإعتدال في الإستيراتيجية الأمريكية إلا أن ما نحاول الكثير الحديث عنه هو محاولة تحقيق الهدف بطريقة أكثر عناية أكثر دقة وأعتقد أنا ما نسمعه من البيت الأبيض حسبما أفسره أنا هو أن الأمر لا يعود لنا في تحديد الشكل السياسي للعراق أو أفغانستان أو أي مكان آخر نحن نحاول أن نشجع الإستقرار لأن الوضع الأمني هو عندما يكون هناك منطقة غير محكمة يشق من خلالها الإرهابيون هجمات ضد الولايات المتحدة وضد أي دولة أخري
د.عبد المنعم سعيد: يعني أن هناك هدف معتدل هو أن يتولي الناس أمرهم بنفسهم ونعني عدم وجود أي نوع من حركة كبيرة من شأنها أن تساعد في إستقرار المنطقة أو أن الأمر معقد جدا أعني أن النتيجة لا تزال هناك هجمات إرهابية في باكستان وهناك معارك جارية في أفغانستان وبين الحين والآخر فإن الوضع في باكستان يزداد سوءا الي أعلي ؟
د. جون الترمان :لن نري زيادة كبيرة في إعداد القوات الأمريكية سواء في العراق أو أفغانستان كذلك لن نري زيادة في القوات الأمريكية في أفغانستان لذلك أعتقد أن الهدف حسبما أراه هو تعزيز إستقرار الحكومة المحلية وفرض السيطرة علي الحدود والوصول الي هؤلاء الذين يتواجدون داخل هذه الحدود الي حد ما فهي قضية سياسية أو قضية عسكرية أو قضية .. ولكن المعني الذي يقول أنت في طريق الي تحويل الشرق الأوسط وأنت بصدد تحرير الشرق الأوسط ونحرر ونصنع النموذج الذي تريده الولايات المتحدة فإن الإدارة الأمريكية لا أعتقد أن ذلك هو هدفنا علي الإطلاق وأعتقد أن الهدف هو: هل نستطيع لعب دور بناء ؟ لأن القدرات علي فعل الأشياء جزئية
د.عبد المنعم سعيد: أنا أفهم هذا الجزء من كلامك لكن هناك العديد من الأشياء في واشنطن لا تزال معلقة من صورة ( بوش ) لإمكانية إعادة بناء الشرق الأوسط ؟
د. جون الترمان : أعتقد أن كثير من الحماس في ذلك الأمر قد فتر ولكن إذا لم نكن بصدد إعادة بناء الشرق الأوسط فكيف لنا أن نلعب دورا بناء ؟ وأعتقد أن الجدل القائم بشكل أكبر حول كيفية لعب دورا بناء بدلا من الوضع السابق عندما دخلت الولايات المتحدة ( العراق ) وإذا ما كنا قد نجحنا هناك السؤال عندئذ سيكون هل ننقل يمينا أو يسارا هل نصلح من أمر ( إيران أو سوريا ) ؟ ونحن لنا مع هذا الخطاب السياسي الآن
د.عبد المنعم سعيد: ماذا عن إيران ؟ فإن الصوت الذي يأتي من (واشنطن) أحيانا نراه عاليا صاخبا لإيران خطر وهي بصدد التقدم في القضية النووية وهي تمثل إزعاجا وتهدد السلام في ( لبنان ) ( إيران) وراء المشكلات في النزاع العربي الإسرائيلي في المنطقة وتقوم بإبتزاز الخليج بطرق عدة وأحيانا بعد أن تستقبل مثل هذا في مناسبات وأحداث في الأمم المتحدة وما شابه وبعد ذلك يهدأ الوضع وكأن شيئا لم يحدث وتبقي (إيران) - ولا يحدث شيئ
د. جون الترمان :حسب ما أتذكر فإن رغبة إدارة (اوباما) واضحة وهي ليست المضي قدما نحو حكومة جديدة في (إيران) علي الرغم من حقيقة أن العديد من الإمريكيين يعتقد في أن الحل الأمثل هو الضغط نحو حكومة جديدة في (إيران ) ولكن رغبة ( أوباما هو البحث عن سبل والتواصل والتفاعل مع الإيرانيين حتي يتسني لإدارة أوباما التأثير علي السلوك الإيراني وجعل إيران أكثر إستقرارا وقد إلتقيت ( احمد نجاد) في ( نيويورك) عندما كان في الأمم المتحدة وكان يتحدث أمام عشرات من المفكرين والجامعات
د.عبد المنعم سعيد: وتحدث عن المحرقة (المهدي ) وأشياء أخري ؟
د. جون الترمان :في الواقع سألته عن المحرقة في آخر مرة ألتقيت به – فهو يعلم الكثير عن المحرقة ويجب أن أقول إنه كان باهرا عندما كان في الأمم المتحدة ذكر أشياء سخيفة عن تدبير الإدارة الأمريكية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر من الصعب علي فهم ما يحاول ( نجاد) أن يفعله وأعتقد أن إستعداد الإدارة الأمريكية العمل مع ( إيران) واضح وأعتقد أن ما لا يفهمه الإيرانيين
د.عبد المنعم سعيد: هل لاحظت منذ آخر مرة التقيت به عليه هذا الكلام المزدوج
د. جون الترمان :لقد كان كلامه بحساب شديد
د.عبد المنعم سعيد: كان بمثابة إثارة للغضب
د. جون الترمان :كان ليظهر شجاعته وضرواته كي يهدئ التشدد في (إيران) ومحاولة إعطاءه مصداقية إقليمية كونه الوحيد في الشرق الأوسط الذي يستطيع الوقوف ضد الولايات المتحدة الأمريكية أعتقد إنه ليس من المفيد لمصلحة الإيرانيين – أعتقد أن إستعداد هذا الرئيس لإضافة المزيد من الضغوط علي إيران أكثر مما يعتقد الإيرانيون أنفسهم كما نري في العقوبات وتأييد هذه العقوبات من ( آسيا ) وأعتقد أن (أحمدي نجاد) أيضا يغفل أنه يحاول ارهاب الأسيويين من خلال دفعهم الي الفلك الأمريكي علي الرغم من حقيقة أن لديهم كافة الأسباب لذلك وإذا ما أردت التحدث عن التعاون والإنسجام أعتقد أن الدول الآسيوية والتي تستهلك معظم النفط الذي ينتجه – سنقول دعه يقف في الشك ويستفيد منه إلا أنه غير قادر علي السير في هذا الإتجاه
د.عبد المنعم سعيد: لنتوقف هنا بعض الوقت ثم نستكمل الحوار وقضية ( إيران ) ولكن بعد هذا الفاصل – نلتقي بعد فاصل قصير
فاصل
د.عبد المنعم سعيد: كيف تفكر واشنطن وضيفنا الدكتور جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات السياسية والدولية في واشنطن .. جون كنا نتحدث عن ( إيران ) قبل الفاصل هل هناك نوع من التقييم من قبل أوباما بعد محاولة إيجاد نوع من الحوار مع الإيرانيين ثم يأتي الرئيس الإيراني هنا ويقول أنتم فعلتم هذا بأنفسكم أعني هجمات الحادي عشر من سبتمبر وقد يقول (أوباما ) فشلت محاولات إقامة حوار وسوف نحاول القيام بأشياء أخري أم كان الضغط الذي مارسته إدارة بوش أكثر صوابا ؟!
د. جون الترمان :أعتقد أنك تري الإستمرار في الضغط علي ( إيران ) فكما نعلم هناك جهود لفرض عقوبات عليها وقد شجعت العقوبات الأخيرة مجموعة أخري من الدول مثل اليابان علي فرض عقوبات إضافية علي إيران بحيث نجد أن العالم كله يتصدي للبرنامج النووي الإيراني وقد تكون هناك إجراءات غير معلنة أخري
د.عبد المنعم سعيد: هل تعتقد أن المسالة كانت حرب معلومات؟
د. جون الترمان :قد يكون هذا جزء من حرب الإنترنت هناك مجموعة من الجهود الغربية
د.عبد المنعم سعيد: أنا من الطراز القديم لذا أذكر أنه كان يطلق عليها في الثمانينات " حرب المعلومات "
د. جون الترمان :نعم وهذه الحرب لا تضم الولايات المتحدة فقط ولكن ( فرنسا ) و( روسيا ) و( اليابان)و(ألمانيا)و( إسرائيل) هناك عدد من الدول التي تشعر بالقلق البالغ للوضع في الشرق الأوسط في حالة تسلح إيران نوويا وأي دولة من هذه الدول تري أن هناك إحتمال أن تواجه تلوث نووي أو دمار في أي موجة من العملية الإيرانية أنا لا أعرف بالضبط ما يجري ولكن هناك قدرة وأسباب لتفويض البرنامج النووي الإيراني
د.عبد المنعم سعيد:" جون "لقد بدأ الوقت ينفذ منا وهناك بالطبع قضية الصراع العربي الإسرائيلي وما حدث من " واشنطن " في الثاني من سبتمبر ف " أوباما " يقول إن الصراع العربي الإسرائيلي مرتبط بالصالح الوطني الإمريكي وكما ذكر كان هذا أول تصريح من نوعه والحديث كان في السابق عن إرتباط الشرق الأوسط بالمصالح الأمريكية وكانوا يقنعون بهذا النفط ولكن هذه المرة الأولي التي يتحدثون فيها عن الصراع العربي الإسرائيلي تري الآن أن المبادرة تواجه مشاكل ولا تبدو ناجحة أو على المسار الصحيح ما تعليقك علي هذا ؟
د. جون الترمان :رأيي أن لب المشكلة هي المشكلة السياسية لا أذكر أي مرة تم فيها تحقيق سلام بين جانبين لا يشعر كلا منهما بضرورة هذا السلام وحينما أنظر الي الصراع العربي الإسرائيلي والجانب الفلسطيني والإسرائيلي لا أجد أي جانب يجري محادثات وهو يشعر بأن هناك حاجة ملحة لتحقيق السلام الآن
د.عبد المنعم سعيد: إدراك هذا يأتي من الخارج؟
د. جون الترمان : أعتقد أن الرئيس محمود عباس عليه ضغط من حماس فهو يعرف الإسرائيليين وهم يعرفونه والتهديد الحقيقي الذي يواجهه هو ( حماس) وبدون المصالحة الفلسطينية سيستمر الوضع هكذا ويشعر الاسرائيليون أن الخطر الحقيقي الذي يواجهونه هو " إيران " وليس الفلسطينيين وفي مثل هذا المناخ يمكنك أن تجمع الطرفين لإجراء مفاوضات يمكن أن تجعل الدبلوماسيين يسعون لتنفيذ أمور ولن ليس لديك السياق السياسي الذي يمكن أن ينجح فيه هذه المفاوضات .. أنا لست ضد فكرة المفاوضات ولكن أري إنه يجب أن يكون لها تأثير سياسي واضح
علي الجانبين وإلا ستجري محادثات دون دفع عملية السلام قدما
د.عبد المنعم سعيد: مررنا والآخرون بجولات من المحادثات وكذلك العنف هل تعتقد أن هذا قد توقف مع المبادرة التي بدأت في سبتمبر والإجتماعات رفيعة المستوي والمحادثات غير المباشرة ثم المباشرة ثم طرأت مشكلة المستوطنات .. إذا كنا نريد نحن العرب التأثير علي إسرائيل بشأن المستوطنات ما الذي يجب علينا فعله ؟
د. جون الترمان :المشكلة بشأن قضية المستوطنات في أنه إذا كان الهدف هو دفع الإسرائيليين الي الإعتراف بخطأهم أو الإعتراف بأنه يجب أن يكون هناك قيود قانونية علي النشاط الإستيطاني فسير سلوا عندئذ محامين يتفاوضوا بلا نهاية ومع الإستمرار في بناء المستوطنات فلن تحصلوا علي الإعتراف الذي تسعون إليه وطريقة التعامل مع مسألة المستوطنات يجب أن تكون كما معامل معها " أوباما " في الكلمة التي ألقاها في القاهرة وهي أن نقول أن وجهة النظر الأمريكية هي أن بناء المستوطنات غير شرعي
د.عبد المنعم سعيد: هل كلمة غير شرعي هنا قانونية بحيث لا يرسل الإسرائيليون 50 محامي للإعتراض عليها ؟
د. جون الترمان : لا ..لا أعتقد إنه يمكنك أن تجعل محامين يعترضون علي ما قالته دولة أخري بشأن شرعية أو قانونية أمر ما
د.عبد المنعم سعيد: إذاً أنت تري إنه يمكن أن يعتبر هذا الكلام موقف أمريكي سياسي
د. جون الترمان :نعن – ونود أن نري مواقف دولية تتجه في هذا الإتجاه – أري أن القيام بهذا أفضل من التفاوض مع محامين إسرائيليين بشأن قضية سياسية حساسة فهي ليست قضية دبلوماسية في إسرائيل وعندما نتحدث عن المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية يبدوا الأمر لي وكأننا في رمال متحركة حيث تظل تغرق في الرمال ولا تستطيع الخروج وفي نفس الوقت لا تستطيع التحرك قدما كما تريد وعلي الرغم من أن هذه مسألة رئيسية الا أن الأمر يجعلها قضية تصرفنا عن المسار والإتجاه المرجوان لأنه في النهاية عندما نتمكن من حل كل المسائل الأخري ستختفي هذه المشكلة
د.عبد المنعم سعيد: نجد في بعض الأحيان مفاجآت تحدث علي المسار العربي الإسرائيلي وقد تكون بعضا من هذه المفاوجآت غير سارة ولكن هناك مفاجآت سارة مثل (أوسلو) فقد كانت هناك حالة من اليأس عندئذ بسبب فشل عملية مدريد وفجأة حدث نجاح (اوسلو) وكذلك إتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الذي حدث بعد زيارة "السادات " هل تعرف ما يقوله الفلسطينيون والإسرائيليون أو تتخيل ما يحدث بينهما ؟
د. جون الترمان :ما أخشاه هو إيجاد حل وقرار في الضفة الغربية ولي في غزه وبدلا من حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتحول الوضع الي شيئ يصعب حله
د.عبد المنعم سعيد: هل تقول إن الوضع علي أرض الواقع هو الأمر المهم في الوقت الحالي ؟ هل هذا ما نقوله إن هذا هو المهم وليس ما يقوله الفلسطينيون والإسرائيليين لبعضهما ؟
د. جون الترمان :أعتقد إنه لا يمكن تحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهناك جزء من فلسطين خارج المعادلة –
د.عبد المنعم سعيد: نعني وضع (غزه) و( حماس )
د. جون الترمان :نعم لا شك لدي في أن هناك أفراد لا يريدون المصالحة في حماس ولكن فكرة إن عزة بأكملها وكذلك حماس لا تريد المصاحلة تتنافي مع المنطق والتاريخ ولا شك أن هناك أطراف في الجانبين تقاوم تسوية بغير شروطها ولكن لا يعني ذلك أن هؤلاء هم الأشخاص الذين يجب أن يحددو المسار وألا يتم التوصل الي تسوية
د.عبد المنعم سعيد: لقد شارف البرنامج علي الإنتهاء ولا أستطيع أن أختتم دون سؤالك عن العلاقات المصرية – الأمريكية فهذا هو تخصصك وأحد مجالات إهتمامك هل تستطيع أن تخبرني ما هو الوضع الآن ؟ فنحن نشعر في بعض الأحيان أن هذه العلاقات قوية ووثيقة وهناك تعاون بينما نشعر في أحيان أخري أنها ليست هكذا
د. جون الترمان :عندما نتحدث عن أشخاص يتعاملون في قضايا ذات إهتمام مشترك تجد علاقة تعاون عميقة تشمل مجموعة متنوعة من القضايا بحيث تتساءل أن يمكن أن توجد المشكلة وعندما نتحدث مع المواطنين في الجانبين الولايات المتحدة ومصر نجدهم يقولون نحن لا نشعر أن هؤلاء يقدرونا .. لماذا إذا هذه العلاقة القومية بيننا وبينهم فإهتماماتنا ليست مشتركة
د.عبد المنعم سعيد: إذا المشكلة تكمن في العلماء
د. جون الترمان :أعتقد أنه هناك مشكلتين هي أن تعاون وثيق للغاية عبر القنوات الحكومية والأشخاص الذين يتحدثون علننا عما يتم القيام به والثانية هي أنني أعتقد أن العلاقة بين الجانبين لا يجب أن تكون قائمة علي أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات لمصر وتتوقع هذا في المقابل بل لأن الولايات المتحدة تقدم مساعدات فيجب أن تحصل علي المزيد والجانب المصري يقول نحن نحصل علي مساعدات ولا نريد أن نشعر أنه يتم شراؤنا
د.عبد المنعم سعيد: نعم وكذلك نشعر أننا نقدم الكثير في المقابل
د. جون الترمان :أعتقد أن طبيعة المساعدات هي التي خلقت هذه التوقعات لدي الجانبين لذا علينا أن نقوم بتوسيع العلاقات عبر القنوات السياسية والتجارية والأكاديمية والفكرية والشعبية .. والجانب الآخر هو إعادة التفكير في شكل علاقة المساعدات بحيث لا يشعر جانب أنه يدفع له ليقوم بأشياء ويشعر الآخر أننا ندفع لهم لذا نتوقع ذلك في المقابل بل تكون علاقة أن هناك قوة إقليمية وأخري دولية نتحاوران ونتبادلان وجهات النظر لصالح مصالحهما المشتركة
د.عبد المنعم سعيد: نعم .. شكرا لك سيد ( جون ) علي وجودك معانا
د. جون الترمان :إنه لمن دواعي سروري التواجد معكم
د.عبد المنعم سعيد: في نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الإحداث بنجد الولايات المتحدة تمر بمرحلة دقيقة جاءت بسرعة شديدة بعد عامين فقط من إدارة جديدة لديها أجندة معقدة كما هي العادة لكن هذه المرة ربما أضيف لها ما يمكن أن يُقال عليه لمسة أوباما أو النمط الخاص بأوباما لكن قائمة لكن قائمة الأعمال الأخري الموجودة علي العلاقات العربية الأمريكية تقريبا لاتزال كما هي كما كانت موجودة خلال فترة الرئيس السابق علي أوباما حيث توجد المنطقة في الشرق الأوسط بقضاياها الرئيسية بالطبع الزمن غير فيها كثير الفاعلين الرئيسيين يتغيرون لكن كما يُقال ( بطن لاين ) أو الصفة الأساسية تظل أن لدينا أجندة ربما تستمر بعنا في هذه الرئاسة الي الرئاسة القادمة وربما لما بعدها لأن الشرق الأوسط هو الشرق الأوسط الذي كثيرا ما رأينا فيه مثل هذه القضايا وعلينا أن ننتظر ونري .. والي هنا تنتهي هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث نلتقي في حلقة قادمة بإذن الله .
لمشاهدة الحلقة "فيديو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.