فريد الديب: أنا رئيس هيئة الدفاع ومستمر حتي الحصول علي البراءة والد السكري: إعادة المحاكمة تؤكد أن تسجيلات الكاميرات في دبي كلها« مفبركة» هشام طلعت مصطفى في إحدى جلسات محاكمته بعد أن هدأت الأمور قليلاً عقب الفرحة العارمة التي شعر بها أقارب وأفراد أسرتي هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري المحكوم عليهما بالإعدام في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم وذلك بعد أن قبلت محكمة النقض الطعن المقدم من كل منهما علي حكم الإعدام وإعادة المحاكمة، بدأ تفكير الطرفين فيما سوف تشهده المرحلة المقبلة من درجات المحاكمة. من جانبه أكد منير السكري والد محسن أن هناك تفكيراً جدياً بضم أحد الأسماء القانونية الكبيرة إلي هيئة الدفاع عن نجله مؤكداً أن ذلك لا ينقص من قدر المحاميين عاطف المناوي وأنيس المناوي، لكن بهدف تقوية موقف محسن في القضية وتدعيم الدفوع القانونية بأكثر من رأي قانوني، بالتنسيق بينهم إلا أنه لم يحدد أسماء معينة وذلك في الوقت الذي أشار فيه ل«الدستور» إلي أن هيئة الدفاع سواء عن نجله أو عن هشام طلعت قامت بدورها علي أكمل وجه وقدمت دفوعاً قانونية وطلبات جوهرية لمحكمة الجنايات كانت كفيلة بإبعاد التهمة تماماً عن المتهمين وصدور الحكم ببراءتهما إلا أن المحكمة أظهرت كلية أنها قد كونت عقيدة داخلية وعقدت النية علي إدانتهما، وهو ما ظهر من رئيس المحكمة المستشار المحمدي قنصوة أثناء نطقه بحكم الإعدام بصورة غليظة ولهجة شديدة الحدة. وأضاف «السكري» أن ذلك يوضح تغافل هيئة المحكمة في أول درجة عن طلبات كثيرة من أهمها إحضار الشريط الأصلي لكاميرات المراقبة بدبي في يوم الحادث كاملاً علي الرغم من عدم ظهور محسن بصورة واضحة في التفريغات« المفبركة» علي حد تعبيره والتي أرسلتها شرطة دبي وقام بعرضها علي المحكمة النقيب عيسي سعيد مشيراً إلي أنه فور قبول الطعن أجري اتصالاً هاتفياً بمحسن داخل السجن وأخبره بالقرار، فقال له: «الحمد لله وأنا كنت واثقاً من البداية أن الطعن هيتقبل وواثق أيضاً أن الحقيقة هتظهر وهاخد براءة عند إعادة المحاكمة» وأضاف السكري أن نجله في السجن ارتفعت معنوياته كثيراً بعد خلع البدلة الحمراء، وأنه أصبح في حالة نفسية جيدة جداً وأنه تلقي التهاني من زملائه وأقاربه لكن لايزال بعض الحزن يسيطر عليه، معللاً ذلك بأنه لم يرتكب خطأ يستوجب حبسه يوماً واحداً في الوقت الذي قضي فيه أكثر من عامين بالسجن. وعلي الجانب الآخر عبر فريد الديب محامي هشام طلعت مصطفي عن فرحه الشديد بعد قبول الطعن، مؤكداً أنه سيظل رئيساً لهيئة الدفاع وسيتم التنسيق بين الأسماء كلها حول الدفوع القانونية والطلبات التي ستقدم للمحكمة، مشيراً إلي أنه وزملاءه قاموا بدورهم علي الوجه الأكمل خلال المحاكمة أمام الجنايات وأنه كان يحضر كل الجلسات وقدم مذكرات دفاعه، وفي النهاية ارتأت المحكمة إدانة المتهمين وهو أمر يرجع إلي أعضائها، مضيفاً أن الرأي العام تفهم تصريحاته حول عدم صلاحية الدائرة السابقة لمحاكمة المتهمين بصورة خاطئة، مؤكداً عدم قصده إهانة أحد، لكن كان هناك سبب قانوني لم يكن من الضروري أن يظهر في وقتها، معبراً عن أمله في الوصول إلي براءة هشام طلعت أمام الدائرة الثانية. وفي السياق نفسه علمت «الدستور» أن هشام طلعت قضي الساعات الماضية في السجن دون أن يستطيع إخفاء فرحه بالحكم الذي أصدرته محكمة النقض وأفادت مصادر بأنه تحسن كثيراً وتبادل الأحاديث مع بعض الموجودين معه، في حين تابع قراءة القرآن كعادته لفترات طويلة وذلك بعد أن قررت أسرته زيارته بالسجن لتهنئته بالقرار ورفع معنوياته، وظهرت فرحة الأسرة في تصريحات السيدة هالة عبدالله زوجته التي أكدت أن زوجها تعرض للظلم لفترة كبيرة وأن الله سيعوضه عنها بخير كثير.