من الصعب وأنت تشاهد مباريات فريق الكرة بالنادي الأهلي أن تحدد من هو كابتن الفريق في إشارة واضحة لعدم تحديد هوية القائد الحقيقي للفريق الأحمر، ورغم الكوكبة الكبيرة من النجوم فإنه من الصعب أن تجد كابتن بعينه للفريق لدرجة أن شارة القيادة ارتداها أكثر من لاعب هذا الموسم وصلت إلي 9 لاعبين ليسجل الأهلي رقما قياسيا جديدا لم تشهده القلعة الحمراء طوال تاريخها وتعود بداية الأزمة إلي بداية الموسم الحالي منذ رحيل كابتن الفريق شادي محمد لنادي الاتحاد السكندري ومنح الجهاز الفني للفريق الشارة لأحمد بلال باعتباره أقدم لاعبي الجيل الحالي رغم أن بلال لايلعب بشكل أساسي مع الفريق وهو نفس الحال بالنسبة لأقدم اللاعبين بعده وهم الثلاثي أمير عبدالحميد الذي رحل للمصري في يناير الماضي، وأحمد السيد مدافع الفريق، وأسامة حسني، وجلوس الثلاثة باستمرار علي دكة البدلاء مما جعل الجهاز الفني يفكر في لاعب آخر علي حسب نظام الأقدمية المتبع في القلعة الحمراء وهو ما جعل الجهاز الفني للأهلي يبادر بمنح الشارة لوائل جمعة مدافع الفريق خاصة أنه يأتي في الترتيب الرابع بعد الثلاثي البديل، وحصل جمعة علي الشارة دون أي مشاكل تذكر ولكن غياب اللاعب عن مباراتي الشرطة وحرس الحدود فجر المشاكل والخلافات من عدم وجود قائد حقيقي؛ ففي مباراة الشرطة ارتدي أسامة حسني الشارة وبعد خروجه في الشوط الأول تم منح الشارة للاعب الوسط حسام عاشور الذي ارتداها للمرة الأولي في تاريخه بصفته أقدم اللاعبين المتوجودين مع الفريق الأول حتي نزول أحمد بلال وحصوله علي الشارة من عاشور واستمرت حالة عدم الاستقرار حول من يرتدي شارة الكابتن في مباراة الأهلي وحرس الحدود والتي شهدت العديد من المفارقات الخاصة بكابتن الأهلي وكان أبرزها علي الإطلاق وجود 3 قادة للمرة الأولي في تاريخهم في القلعة الحمراء وكانت البداية مع حصول محمد فضل علي الشارة لأول مرة في تاريخه وعند استبداله في نهاية الشوط الأول حصل متعب علي الشارة حتي بداية الشوط الثاني عندما منح الجهاز الفني الشارة للحارس العائد للقلعة الحمراء شريف إكرامي الذي حصل علي الشارة بعد أن طالب اللاعب بحقه في الحصول عليها باعتباره أقدم من متعب واستجاب الجهاز للاعب بين شوطي المباراة ليصبح تفكير لاعبي الأهلي هو كيفية الحصول علي الشارة بغض النظر عن الأسماء الموجودة في الفريق ليحقق لاعبو الأهلي رقما قياسيا بالنسبة لعدد من ارتدوا الشارة في تاريخ القلعة الحمراء في موسم واحد بعد أن وصل الأمر إلي 8 لاعبين وهو ما لم يحدث في تاريخ الأهلي أو أي ناد مصري وكان الفريق يلعب كل مبارياته بوجود 3 لاعبين ارتدوا الشارة في موسم واحد ولم يحدث أن وصل الأمر إلي 8 في 18 مباراة فقط في بطولة الدوري لدرجة أن جماهير الأهلي لا تعرف حالياً من هو قائد الفريق إلا عند نزوله أرض الملعب ومعرفة التشكيل الأساسي للفريق ومن المفارقات أن الأنجولي جيلبرتو كان من المفترض أن يكون كابتن الأهلي لولا إصابته خاصة أن أقدم اللاعبين في الفريق الأول من الرباعي عاشور وفضل ومتعب وإكرامي والغريب أنه الجهاز الفني لم يفكر في فض الاشتباك ومنحها لأي من الثلاثي محمد أبوتريكة ومحمد بركات وأحمد حسن - كابتن المنتخب الوطني - باعتبارهما الأكثر نجومية داخل الفريق وأصر الجميع في القلعة الحمراء علي التمسك بنظام الأقدمية المتبع في مصر علي عكس الأندية الكبري التي تمنح الشارة لنجومها المميزين ويبدو أن الجهاز الفني والإداري للأهلي لا يريد الدخول في أي نقاشات خاصة بهذا الأمر ومن الممكن أن يرتفع عدد كباتن الأهلي في نهاية الموسم لأكثر من ذلك علي ضوء السياسة التي يتبعها الجهاز الفني.