السلفيون سيغيرون أفكارهم بالحوار والمشاركة والحل الاستماع إليهم بدلا من إجبارهم للعودة لكهوفهم حمدين صباحي قال حمدين صباحي – المرشح لرئاسة الجمهورية – أن ما تشهده البلاد من محاولات لإجهاض الثورة لا ترقى لوصفها بالثورة المضادة بل يمكن أن نطلق عليها "قوى مضادة للثورة". وأضاف خلال مؤتمره الطلابي بأكاديمية أخبار اليوم – الأربعاء – أن أخطر ما يواجهنا هو إستغلال الطائفية لإشعال فتنة مؤكدا أن الشعب المصري لديه من الوعي والتسامح ما يستطيع بهما تفويت الفرصة على مثيري الفتنة سواء كانوا من بقايا النظام السابق أم البلطجية أم متطرفين يسيئون إلى الإسلام ذاكرا أنه شارك في إعتصام الأقباط عند ماسبيرو أمس – الثلاثاء – وأكد لهم أن مطالب حماية الكنائس وفتح الكنائس التي أغلقتها أمن الدولة وقانون بناء دور العبادة الموحد والمساواة هي ليست كطالب خاصة بالأقباط فقط بل يشاركهم فيها المسلمون أيضا. وأشار صباحي إلى أن التيارات الدينية لم تظهر بعد الثورة وإنما كانت موجودة ولكن في الخفاء مضيفا أن الإخوان المسلمين كانوا شركاء في الثورة "كنا بنشوفهم في الشارع والمظاهرة والبرلمان والسجن أيضا" مؤكدا أن وجودهم الآن في ظل حزب شرعي هو حق لهم. ودعا صباحي إلى تقدير أن السلفيين كانوا يعيشون في كهوف معزولة – على حد وصفه - سواء اختاروها أم تم فرضها عليهم وأن الحل أن نستمع إليهم ونتحاور معهم لأنهم سيغيرون أفكارهم بالحوار والمشاركة مع المجتمع لا بإقناعهم بالعودة إلى كهوفهم مرة أخرى مؤكدا أن لهم الحق في طرح آراءهم لكن ليس من حقهم تنفيذ هذه الآراء على المجتمع مضيفا : من حق شخص الا يصلي في مسجد لان به قبر لكن اذا أخذ فأسا ليهدم المسجد فيجب أن يحاسب حرية الرأي مكفولة لكن بالطبع الدعوة مثلا لحرق الكنائس أمر لا يندرج تحت حرية التعبير. وأكد صباحي دعمه لدعوات الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة ومشاركة الشعوب العربية فيها يوم الأحد المقبل الموافق لذكرى نكبة فلسطين مشددا على أنه سوف يقوم بقطع إمدادات الغاز الطبيعي المصري عن إسرائيل فورا في حالة فوزه في إنتخابات الرئاسة وذلك تطبيقا للحكم القضائي الصادر الذي ينص على ذلك بالإضافة إلى أنه لا توجد أية إتفاقية تلزم مصر بتصدير غازها لإسرائيل "بيت في الصعيد أولى بالغاز من دبابة إسرائيلية". وأضاف صباحي : سوف أرفع الحصار عن قطاع غزة وأفتح المعابر وأدعم المقاومة المشروعة في فلسطين ولبنان وليس صحيحا ما يتردد من أني سوف أشن حربا على إسرائيل لأن حربي المقدسة ستكون ضد الفقر والجهل وغلاء الأسعار مشيرا إلى أن رأيه الشخصي معارض لإتفاقية كامب ديفيد إلا أنه لن يقوم بفرضه على الشعب بل سيتم إجراء إستفتاء شعبي عليها. وقال حمدين صباحي أن مصر لا تحتاج إلى معجزة بل تحتاج فقط إلى إرادة أبناءها مضيفا : مصر أغلب عمرها مسروقة وعايشة خلينا نجرب مصر وهي مش مسروقة ، مؤكدا أن مصر بها خير وفير ينقصه عدالة التوزيع بين أبناء الشعب مشددا على ضرورة النظر إلى 85 مليون نسمة ليس باعتبارهم عبئا ثقيلا بل باعتبارهم أداوات وفيرة ومتاحة للتنمية يجب إستخدامها. شهد المؤتمر حضور عشرات من الطلاب الذين انهالوا بالأسئلة على مرشح الرئاسة حمدين صباحي حول برنامجه الإنتخابي ورؤيته للأحداث الجارية فيما قام كل من الدكتور عبد الحي عبيد – رئيس أكاديمية أخبار اليوم – والدكتور مرعي مدكور – رئيس قسم الصحافة بالأكاديمية – بتكريم حمدين صباحي وعزازي علي عزازي – رئيس تحرير جريدة الكرامة. من ناحية أخرى يعقد صباحي غدا – الخميس - مؤتمرا طلابيا بمدرج كلية الإعلام بجامعة القاهرة الساعة الواحدة والنصف ظهرا.