المتظاهرون وقفوا أعلى كوبري الجامعة المواجه للسفارة.. وطالبوا مصر بالقيام بدورها تجاه شعب عربي محاصر نشطاء فرنسيون أثناء احتجاجهم على حصار غزة بوسط البلد أمس في خطوة هي الأولي من نوعها نجح المئات من النشطاء الأجانب في مفاجأة الأمن والتظاهر أمس الجمعة أمام مقر سفارة إسرائيل بشارع أنس ابن مالك بالجيزة بعدما وقفوا أمام كوبري الجامعة الذي يمر أمام العمارة التي توجد بها السفارة. ورفع المتظاهرون الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية والتيشيرتات الخضراء لافتات كتب عليها «أوقفوا إبادة الشعب الفلسطيني» كما حملوا لافتات ورقية كتب علي عدد منها «الحرية لفلسطين» و«يهود لحماية غزة» و«دعونا نذهب لغزة» و«أوباما شريك في جريمة غزة» وقد طوقت الشرطة التي توافد أفرادها بالمئات المتظاهرين وقاموا بتجميعهم في الجهة المقابلة للسفارة بعد أن كانوا علي جانبي الكوبري وأثناء ذلك وقعت احتكاكات بين ضباط الأمن والمتظاهرين أثناء محاولتهم تجميعهم. وقال أحد المتظاهرين الألمان ل «الدستور» إنه جاء للاحتجاج علي حصار فلسطين والمطالبة بإنهاء حصار غزة وبث رسالة سلام، وأشار إلي أن إسرائيل تمارس الديمقراطية مع شعبها فقط بينما تمنعها عن العرب والفلسطينيين، مضيفاً أن ما يقوموا به هو محاولة للضغط علي الحكومة المصرية للسماح لهم بالذهاب إلي غزة منتقداً تخليها عن مسئوليتها كدولة عربية تجاه الشعب الفلسطيني. وعبر المتظاهرون عن رغبتهم في أن تقوم مصر بفتح المعبر أمام كل من يرغب في مساعدة الفلسطينيين والتخلي عن دعم السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب المحاصر. وأضاف المتظاهرون أن الحكومة المصرية هي من يجب عليه مساعدة الفلسطينيين وليس الإسرائيليين. وضمت التظاهرة عدداً كبيراً من الجنسيات أبرزها الإيطالية والهولندية والألمانية، كما شارك في المظاهرة الكثير من المسنين والسياح والطلاب الأوروبيين الموجودين بالقاهرة تلبية لدعوة عدد من نشطاء السلام. ومن جهته فسر إيهاب لطيف- نائب رئيس الاتحاد العربي- الكندي خطوة التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية قائلاً: لقد منعنا النظام المصري من الوصول إلي غزة لإيصال صوتنا وإعلان اعتراضنا علي ما يحدث فاخترنا أن نوجه الرسالة إلي السفير الإسرائيلي في القاهرة ولا نقصد إحراج النظام المصري مطلقاً وانتقد لطيف ما اعتبره صمتاً عربياً شعبياً تجاه هذه الانتهاكات والاعتداءات علي المتظاهرين والنشطاء الأجانب وعدم الاحساس بعظم الكارثة التي تصيب الأمة سواء ببناء الجدار أو وقف كل حركة مساندة للشعب الفلسطيني.