إذا كان الإله «آتون» إله الشمس قد أرسل ابنته «هاميس» آخر عروس نيل إلي مصر في الستينيات لمنع انتهاك حُرمة مقابر عرائس النيل بالأقصر عن طريق عمليات الحفر والتنقيب عن البترول، مهددًا العمال والمهندسين في الموقع بأن لعنة الفراعنة سوف تصيبهم إذا بدأت البريمة في الحفر. إذن.. لماذا لم يرسل «آتون» أحدًا من جماعته حتي الآن إلي مصر لمنع انتهاك حُرمة الحضارة التي علمّت العالم أصول كل شيء ثم تركته يواصل التقدم بينما أنتخت هي ليستشري فيها كل هذا الجهل والفساد والتأخر؟!.. ولماذا لم يسمح «آتون» لبريمة البترول بالحفر في الأرض بينما سمح لبريمة الحزب الوطني بالحفر في أدمغتنا؟! فيما يخص سؤالاً مثل هذا.. نحن أمام أحد احتمالين.. أن يكون «آتون» قد أرسل إحدي بناته بالفعل وتم القبض عليها بواسطة رجال الأمن وزمانها دلوقت بتتشمبر علي إيد الشاويش «فرج» حتي تعترف علي «آتون» بذات نفسه.. أو أن يكون «آتون» قد أرسل بناته بالفعل لتحذيرنا.. فلما لم نتعظ.. أُصيب بالزهق والملل.. وقرر أن يعاقبنا ويسيبنا مننا لبريمة الحزب الوطني.. وبالتالي يصبح ما نحن فيه الآن من عَوَء ليس سوي نتيجة حتمية ومنطقية لإصابتنا - بالفعل - بلعنة الفراعنة!