كانت ليالى الحناء هى ملتقى الأهل والأصدقاء لتوديع العروس لحياة العزوبية والاحتفال بآخر يوم لها فى منزل والديها. والاستماع إلى أجمل ما قدم من أغانى الأفراح القديمة (ماتزوقينى يا ماما – دقوا المزاهر – يا أم العروسة حضرلها الحنة – "زغرودة" حلوة رنت فى بيتنا)، كل هذا مع تورتة الحناء التى تمتد إليها يد كل الموجودات، هذا ما ورثناه من تقاليد لليلة الحناء والتى تشهدها حتى الآن الأحياء الشعبية والريف المصرى. وبما أن طرق الاحتفال تدخل البهجة على قلب العروس ووالدتها وأقاربها وأصحابها لذلك حرصت كل من هبة سويلم وصفاء عبد الفضيل مصممتى ليالى الحناء ابتكار وتطوير لأفكار حديثة و"مطرقعة". وبما أن حاليا قد اختلف الوضع فأصبحت ليلة الحناء تحتوى على ملابس ترتديها العروس مختلفة الأنواع والأشكال مثل الهندى والنوبى والهاواى والإسبانى والبدوى والرقص الشرقى والأفريقى والخليجى والكاوبوى والإسكندرانى وغيرهم من التنكر فى شخصيات مختلفة. وأرادت هبة أن تصمم الملابس والأطقم الخاصة بالعروس بنفسها وهذا سر إقبال الفتيات وإعجابهن بكل ما تقوم بحياكته وتفصيله من بدل وملابس. ومن أكثر الأفكار الصارخة التى استحدثتها هبة هى فستان الزفاف القصير التى تتمنى أن تلبسه العروس ولا تستطيع ارتداءه إلا فى ليلة الحناء لأنها تكون وسط رفيقاتها فقط ، ولا ننسى صينية الحناء للعروس التى تخرج بها على المدعوين وقد زينت بالحناء والشموع والبخور ذى الرائحة الجميلة. كما أن رسم الحناء بات شيئا أساسيا للعروس والمدعوات من الصديقات والحناء مختلفة على حسب الرسومات والأشكال مثل الرسم السودانى والذى يتسم بالرسومات الكثيرة والمتنوعة، وعادة الرسومات المتعارف عليها فى مصر تتسم بالرقة والبساطة فى الأشكال، والحناء السودانى من أفضل أنواع الحناء لأنها آمنة ولا تسبب أية مشكلات. والدى جى أو تشغيل الموسيقى والأغانى يضفى على الحفل البهجة خاصة بمصاحبة شو "البنات مع العروس" ، ويجعله يوما مميزا فى حياتها تتذكره دائما.
