صورة أرشيفية استدعت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس السفير الجنوب أفريقي للاحتجاج رسميا على قرار بريتوريا فرض ملصق تجاري على المنتجات المستوردة من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة لتمييزها عن تلك المصنوعة في اسرائيل. وقال نائب وزير الخارجية داني ايالون -حسب رويترز -"لسوء الحظ يبدو ان التغيير الذي بدأ في جنوب أفريقيا على مدى سنوات لم يحقق أي تغيير أساسي في البلاد، وأنها لا تزال دولة فصل عنصري". وقد اتهمت إسرائيل -الخميس- جنوب أفريقيا بالتصرف وكأنها دولة عنصرية لاشتراطها أن يكتب على أصل منشأ البضائع الإسرائيلية التي ينتجها المستوطنون في الضفة الغربية بأنها " منتجة بالأراضى الفلسطينية المحتلة". و من المرجح أن يثير قرار حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم بجنوب افريقيا أزمة توتر فى العلاقات مع إسرائيل التى كانت واحدة من البلدان القليلة التي لها علاقات قوية مع حكومة الاقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، والتي تخلت عن السلطة في عام 1994 بعد انتهاء نظام الفصل العنصري. والتجارة الإسرائيلية مع جنوب افريقيا متواضعة، ولكن تخشى إسرائيل أن يكون لقرار جنوب افريقيا الملزم بوضع علامة بلد المنشأ ، أثارا تابعة و تحذو دولا أخرى حذوها وتدعم دعوات الفلسطينيين لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية الواردة من مستوطنات الضفة الغربية. ويمنح الاتحاد الأوروبي حاليا إعفاء للرسوم الجمركية على الواردات من إسرائيل ولكن ليس للواردات القادمة من الضفة الغربية وأراضي أخرى استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967. كانت حكومة جنوب افريقيا قد وافقت -الأربعاء- على القرار الملزم بوضع العلامات على البضائع أو المنتجات القادمة من (الأراضي التي تحتلها إسرائيل) لمنع المستهلكين من الاعتقاد بأن هذه البضائع تأتي من إسرائيل. وسبق أن انتقدت اسرائيل بريطانيا في عام 2009 لتقديم المشورة نفسها إلى محلات السوبر ماركت لتسمية المنتجات القادمة من المستوطنات اليهودية بشكل واضح، لتمييزها عن السلع التي ينتجها الفلسطينيون. وقد قضت محكمة العدل الدولية بأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي .. ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات تحرمهم من اقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء في الضفة و قطاع غزة.. بينما ترى اسرائيل انه ينبغي أن يتقرر مستقبل المستوطنات من خلال محادثات السلام التي جمدت منذ عام 2010، إلى حد كبير بسبب قضية الاستيطان. يذكر أن إسرائيل سحبت المستوطنين من قطاع غزة في عام 2005. بينما يعيش حوالي 2.5 مليون فلسطيني و نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي احتلتها اسرائيل أيضا في حرب عام 1967.