كشف خبراء الدواجن والأمراض الفيروسية ومسؤولون رسميون، أن إجمالى الخسائر التى تعرض لها قطاع إنتاج الدواجن فى مصر خلال 2011 وصل إلى أكثر من 2.5 مليار جنيه، موضحين أن القطاع يواجه أزمة شديدة تهدد بانهياره وتعرضه لخسائر فادحة، بسبب ظهور 10 عترات جديدة، تغيرات جينية، على فيروس أنفلونزا الطيور، بالإضافة لركود الأسواق، فيما أكدت وزارة الصحة أن 2011 شهد أعلى معدلات إصابة بالفيروس. ولخص الخبراء أسباب الأزمة التى يشهدها القطاع الى تحور فيروس أنفلونزا الطيور إلى 10 عترات جديدة ، وظهور عترة جديدة من فيروس IB، وتحوله إلى ما أطلق عليه «IB varient»، مما أدى الى نفوق أكثر من 15% من الإنتاج الداجنى لمصر خلال عام 2011، وزيادة معدلات الركود فى الأسواق وضعف القوة الشرائية للمواطنين وانخفاض أعداد السائحين الوافدين إلى مصر. وأكد تقرير رسمى أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن إجمالى أعداد بؤر الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور خلال عام 2011 بلغ 384 بؤرة منها 313 فى التربية المنزلية الريفية، و53 بؤرة فى مزارع الدواجن، و16 بؤرة فى أسواق بيع الطيور الحية، وبؤرتان فى مجازر الدواجن، فيما وصفت مصادر رسمية بالهيئة الموقف الوبائى للمرض ب«الحرج»، وأن توطن المرض فى مصر «ليس أكذوبة سياسية». وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات صحفية، أمس، إنه تقرر تشكيل 297 فرقة عمل من وزارة الزراعة لمتابعة الموقف الوبائى للمرض بمختلف المحافظات. وأكد الدكتور محمد الشافعى، الخبير الدولى فى إنتاج الدواجن ،نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أن خسائر القطاع تجاوزت أكثر من مليار و250 مليون جنيه فى قطعان التسمين، بالإضافة إلى مثلها بسبب زيادة المعروض وارتفاع تكلفة الإنتاج والركود الاقتصادى فى الأسواق. فى السياق ذاته، قال الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى، إن عدد المصابين بالفيروس خلال 2011 بلغ 40 شخصًا، بالإضافة إلى 16 وفيات، وبرر تلك الزيادة، بضعف الإجراءات الرقابية والاحترازية على تربية الدواجن منذ يناير الماضى.