أعلنت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" عن انضمام صندوق التنمية الصناعية السعودي إلى صفوف الرعاة الرسميين لمؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر والمعرض الدولي المصاحب الذي يُعقد تحت الرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله، وبمشاركة معالي وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون والذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك"، في العاصمة السعودية الرياض بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار: " الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة "، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير عام 2012. وتأتي رعاية صندوق التنمية الصناعية السعودي لتحتل فئة الراعي الفضي، وبذلك تنضم إلى كل من أرامكو السعودية والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والهيئة الملكية للجبيل وينبع في الرعاية الماسية، والزينل للصناعات المحدودة في رعاية بلاتينية، ومجموعة السريع التجارية الصناعية والشركة القطرية للصناعات التحويلية وقطر للبترول وشركة مواد الإعمار القابضة في الرعاية الذهبية، وسبكيم في رعاية فضية. وقد صّرح سعادة الأستاذ علي بن عبد الله العايد - مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي - أن مشاركة الصندوق في رعاية مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر، تأتي من منطلق دور الصندوق في تحقيق أهداف وسياسة وبرامج التنمية الصناعية في المملكة، وما يمثله مؤتمر الصناعيين الخليجي من دور بارز في دعم الصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي نفس الوقت عبر سعادة عبد العزيز بن حمد العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، عن شكره وتقديره للصندوق على هذه المشاركة والرعاية التي تأتي في إطار الدور الحيوي والمستمر لصندوق التنمية الصناعية في دعم الفعاليات والنشاطات التي تصب في دعم وتطوير الصناعة الخليجية. وتجدر الإشارة إلى أن صندوق التنمية الصناعية السعودي قد أنشيء بموجب مرسوم ملكي في عام 1394ه (1974) كجهاز تمويلي مرتبط بوزارة المالية يهدف إلى دعم وتنمية القطاع الصناعي الأهلي عن طريق تقديم قروض متوسطة وطويلة الأجل لتأسيس مصانع جديدة أو تطوير وتحديث وتوسعة مصانع قائمة، إضافة إلى تقديم الاستشارات الإدارية والمالية والفنية والتسويقية للمصانع المقترضة في المملكة. ويبلغ رأس مال الصندوق حالياً 20 مليار ريال سعودي وقد تم دعم موارده بمبلغ عشرة مليارات ريال وذلك في منتصف عام 1431ه. يذكر أن مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر يُنظم بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة السعودية، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. ويهدف المؤتمر إلى تشجيع الدول الأعضاء نحو التحول للإنتاج الصناعي المعرفي، مع تسليط الضوء على المتطلبات الأساسية لقيام الصناعات المعرفية فيها، وعرض بعض تطبيقات الصناعات المعرفية المناسبة لهذه الدول. كما يهدف إلى عرض نماذج العمل الناجحة في بعض الدول للتحول نحو الصناعات المعرفية، مع إعطاء فرصة ملائمة للشركات الصناعية العالمية المتخصصة في هذا المجال لعرض منتجاتها في المعرض المصاحب. وسيبحث المؤتمر التطور التقني في الصناعات المعرفية والمجالات التي يمكن تطبيقها في دول مجلس التعاون الخليجي وتتمثل محاوره في إبراز الدور الذي تلعبه التقنية الحيوية وتقنية النانو في تطوير قطاع الصناعات البتروكيماوية التحويلية النهائية (البلاستيكيات المتطورة)، وتحلية المياه ، وإنتاج الكهرباء ، وصناعة الأدوية والمواد المتقدمة بدول المجلس. إضافة إلى مناقشة مقومات البنية الأساسية مثل الأطر القانونية والسياسية والإجراءات والبحوث والتطبيقات لقيام الصناعات المعرفية في هذه الدول مع عرض فرص الاستثمار الواعدة في هذا المجال. يعتبر مؤتمر الصناعيين الخليجي الذي تتم استضافته بالتناوب بين دول مجلس التعاون الخليجي مرة كل عامين، أحد أهم إنجازات "جويك" منذ إنشائها في العام 1976. حيث ساهمت هذه المؤتمرات التي كانت انطلاقتها في العام 1985 في الدوحة في تطوير مسار الصناعة في دول المجلس على المستويين العام والخاص. ويتناول كل مؤتمر قضية معينة من القضايا التي تؤثر في تطور الصناعة في المنطقة، عن طريق أوراق عمل تقدم بواسطة خبراء دوليين ومتخصصين. وقد ساهمت توصيات المؤتمرات السابقة في بلورة الخطط الصناعية لدول المجلس خصوصاً فيما يتعلق باستراتيجية التنمية الصناعية. ويحظى المؤتمر باهتمام صانعي القرار والمسؤولين الرسميين إضافة إلى شريحة عريضة من رجال الأعمال والصناعيين. كما يقام ضمن فعاليات المؤتمر معرض صناعي للتعريف بالصناعات الخليجية وإنجازاتها.