تراجعت شركة أسيوط لتكرير البترول عن اقتراض 161 مليون دولار من تحالف مصرفي مكون من بنوك الأهلي المصري والتجاري الدولي والأهلي المتحد. قالت مصادر مُطلعة فى تصريحات خاصة أن الشركة اتجهت إلى فكرة الحصول علي تمويل من الخارج ، في ظل انخفاض سعر التكلفة الواقع علي الشركة. وقامت الهيئة العامة للبترول مؤخراً باستقبال عروض مناقصة تطوير معمل تكرير أسيوط باستثمارات إجمالية تتعدي 340 مليون دولار لتطوير المعمل بغرض الاستفادة من المازوت فى إنتاج السولار والبوتاجاز والنافتا ، حيث يُنتج معمل أسيوط نحو 2,250 مليون طن من المازوت منخفض القيمة سنوياً ، ويساعد تحويلها الى بنزين وبوتاجاز وسولار فى خفض الكميات التى يتم استيرادها من الخارج وتلبية الزيادة المُطردة في الاستهلاك المحلي ، فضلاً عن تخفيض معدلات تلوث البيئة. وحققت الشركة إيرادات قيمتها 409 ملايين جنيه خلال 2013 بزيادة 22% عن العام السابق عليه عقب تكرير منتجات نفطية بلغت قيمتها 3 مليارات دولار ، كما سجلت أرباحها قبل الضرائب 31,3 مليون جنيه بزيادة 5% عن الفترة المقارنة ، وتمتلك الشركة خطة لتنفيذ مشروعات جديدة فى السنوات الخمس المقبلة ، أبرزها وحدة لرفع الطاقة الانتاجية لوقود الطائرات وإنشاء مجمع تكسير المازوت بالهيدروجين ، إضافة إلى تطوير وحدات معالجة الصرف الصحي والصناعي. تبلغ احتياجات السوق المحلية فى مصر من السولار نحو 450 ألف طن ، والبوتاجاز 300 ألف طن والبنزين 500 ألف طن شهرياً حسب بيانات الهيئة العامة للبترول ، وتقوم الهيئة بتنفيذ عمليات صيانة دورية لمعامل التكرير التابعة من خلال شركاتها بهدف الحفاظ على قدرات التكرير الحالية التى تتراوح بين 27 و28 مليون طن من الزيت الخام سنوياً ، تستهدف زيادتها لتتعدى 36 مليون طن سنوياً ، وجار البحث عن آليات التنفيذ سواء من خلال تنفيذ مشروعات جديدة أو زيادة الإنتاج المحلى بما يسمح بزيادة معدلات وكميات الخام المكررة ، ويمتلك قطاع البترول نحو 9 معامل للتكرير ، موزعة على المحافظات منها القاهرة وطنطا والإسكندرية وأسيوط.