حال المرواح بعد زيارة(( أبى وامى )) (رحمهما الله ) وفى طريق(الزراعية ) كما كان يعرف زمان بقريتى (بقطارس ) جلست استرح على (مصطبة لجنة الزكاة ) وما أدراك ما تلك المصطبة 000!؟ أنها حدوتة من صنع عظماء أهل قريتى الذين تفوقوا فى صنع الخير ونفع العباد ، حتى بات مشهود وبافتخار (مكتب للبريد) ومركز طبى لعلاج المرضى ، ومنفذ بيع للمأكولات بارخص الاسعار عنوانه: إدخال البهجة على البسطاء 0 جلست حيث استقبلنى زميل الطفولة بن عمى شيخ خفراء القرية ، الذى هو دائما يحسن استقبالى معبرا عن حب بصدق ، وهو بنفسه قائما على حفظ الأمن والنظام فى هذا الموقع الفريد ، تناولنا أطراف الحديث ،،، عدنا للخلف خمسون عام ،،،،! ياه 0000! ما اجمل زمن الطفولة0000! وحال ذلك كان يتردد أرباب المعاش لا اعرف غالبيتهم ، فقد فعلت الأيام افاعيلها فتغيرت الملامح ، حتى استوقفتني السيدة: ((فرحانه)) فى مشيتها وابتسامتها ، فعرفتها ، فهى على اسم جدتها لأمها وهى ابنة عم أبى ، الذى كان دائما يذكرها بخير ،،، جلست طويلا ، فرحا بالمشهد ، لم أكن أرغب أن أغادر المصطبة ، وافهمت الحضور اننى أريد أن أشاهد الشاشة على الطبيعة 00000!!!؟؟؟ فأنا مشتاق للأهل 0000 كنت اجتهد فى المداراة والتخفى حتى تكون الصورة طبيعية ، ولكن فلتات المشهد مفرحة وقفشات اللقاءات مبهجة 000! وفوجئت بفتاة تاتينى وبشكل عجيب تقول : انت لا تعرفنى ولكن أنا اعرفك 0 انا بنت فلان 000 (نعم ابنة عم ) وتريد أداء واجب الضيافة فشكرتها 000 انصرفت لازور زميل طفولة عاد إلى القرية للاستقرار بعد انتهاء خدمته الوظيفية للمعاش 0000 فى الطريق لفتتنى(( سيدات )) طاعنات فى السن يفترشن الأرض لبيع بعض البقوليات0000! فوقفت على احداهن لاسأل عن صديقى (الفول) 00؟ فقالت : ب 34 جنيه الكيلو فانصرفت ممنون 0000! قلت لصاحبى فى الطريق ما حال تلك النسوة 0000؟؟؟!!! قال :فقراء ياباشا يسترزقن بما يعرضن وقد يكون أغلبه اتاهن من (الصدقات)000!!؟؟ فقلت : هن أولى بالشراء ، أنهن يردن (فلوس)لتدبير باقى المعيشة حتما 000! قال : أغلبهن صاحبات امراض 000! ويجرين على أيتام صغار 0000 ! فقلت: لو بى من قوة لاشتريت ما معهن ثم نظرت وقلت فى نفسى ماذا لو اشترى أصحاب المال والجاه من تلكن النسوة 000!؟ ماذا لو تم عمل بنك للطعام يقم عليه الأغنياء ليسع الفقراء 00!؟ ماذا لو تم جمع الأدوية المتبقية لدى كثرة من الناس بعد الشفاء أو الملابس القديمة أو الأحذية القديمة أو الاثاث القديم ، وتم وقفه على الفقراء والمساكين وأصحاب الأمراض المزمنة ، والأيتام ، قال صاحبى : لدينا تقريبا مثل ما تقول : جمعية شباب الخير، جمعية بسمة خير، جمعية أصدقاء المرضى ، لجنة الزكاة ، وكلها جهود فردية تطوعية أثمرت روح تكافلية رائعة تستحق الإشادة والتشجيع والدعم ، فالتحية لكل يد تصنع الخير والتحية لروح هؤلاء الفرسان الذين يصنعون البهجة ، فما أعظمكم ايها الرجال وانتم بحق تعملون فى تناغم وتكامل بما يمكن أن نطلق عليه