على مدار حقب عديدة ومنذ نشأة أول جامعة مصرية كان للطلاب دوماً موعد مع السياسة، حيث لعبت الجامعات دوراً بارزاً في العديد من القضايا التي تشغل بال الأمة سواء السياسية أو الاقتصادية، وعلى مدار تاريخ الجامعة لم يقترب اشتغال الطلاب بالسياسة في الجامعة من دائرة العنف، كان الأمر مجرد تظاهرات أو حركات احتجاجية وليس تدميراً للعملية التعليمية كما حدث. على مدار العامين الماضيين، حيث تحولت العديد من الجامعات لساحة حرب بين الطلاب الإخوان الذين مازالوا يرفضون الاعتراف بشرعية النظام الذي هتف باسمه الملايين، مشددين علي أن مصر ينبغي أن تعود للوراء قليلاً لكى يعود حكم الإخوان المسلمين رافضين الاعتراف بثورة الثلاثين من يونية والحكم الذي أفرزته وبين فريق من الطلبة يستلهمون صورة رئيسهم القابع في السجون وآلة أمنية تسعي لضبط إيقاع الجامعات وعودة الهدوء للمرافق التعليمية، تحيا أغلبية كاسحة من الطلبة تبحث عن حقها في التعليم وتؤمن بالمثل الذي يردده الكثيرون منذ حقب بعيدة «من طلب العلا سهر الليالى»، وفي الملف التالى تفتح «الوفد» ملف العنف الطلابى بالجامعة للعام الثاني علي التوالى، وتأثير ذلك علي العملية التعليمية ومستقبل الوطن.